أوامر إخلاء لعائلتين في بيت حنينا بالقدس لصالح المستوطنين

  الحدث الفلسطيني 

سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار إخلاء منازل لعائلتي إدريس وطه في بلدة بيت حنينا شمالي مدينة القدس المحتلة، بحجة ملكيتها للمستوطنين.

وتعيش عائلتا إدريس وطه حالة ترقب وخوف شديدين مع اقتراب موعد عقد جلسة خلال أبريل القادم، لبحث الدعوى المرفوعة من قبل "حارس أملاك العدو"، التي تطالب بالأرض المقام عليها المنازل بحجة ملكيتها للمستوطنين قبل احتلال مدينة القدس.

ويتهدد قرار الإخلاء حوالي 50 فردًا بالتشرد والتهجير من منازلهم، وسط مطالبات لكافة الجهات المعنية بضرورة تقديم المساندة والدعم لهم، تعزيزًا لصمودهم في أرضهم، ورفضًا لإخلائها.

وسلم "حارس أملاك الغائبين" بلاغات قضائية لعائلتي طه وإدريس قبل حوالي 3 سنوات، يطالبهما بالأرض المقامة عليها المنازل، لكنهما رفضتا الادعاءات وأكدتا ملكيتهما للأرض.

وأوضح جمال إدريس أن عائلته وعائلة طه اشتروا الأرض عام 2000، وتم البناء عليها والتوسع فيها، وعليها اليوم 10 منازل سكنية للعائلتين، وتأوي حوالي 50 فردًا معظمهم من الأطفال.

وقال إنهم فوجئوا عام 2017 بملاحقتهم وتسلميهم بلاغات قضائية للمطالب بالأرض، التي عاشوا فيها على مدار السنوات الماضية، وسيتم عقد جلسة جديدة الشهر القادم للنظر والبت في القضية.

وطالب أفراد العائلتين بمساندتهم وتقديم الدعم لهم من قبل المسؤولين والمؤسسات الحقوقية للحفاظ على الأرض والمنازل.

وأكدت العائلتان أن خطر الإخلاء والمصادرة يهدد الأرض بأكملها البالغة مساحتها 8 دونمات، وتعيش عليها عدة عائلات أخرى، ولا يتوقف الأمر عند أوامر الاخلاء للعائلتين فقط.

وكانت سلطات الاحتلال ومحاكمها أصدرت عشرات قرارات إخلاء لعقارات ومنازل تعود لعائلات في القدس المحتلة، بحجة ملكيتها للمستوطنين.

يذكر أن 84 عائلة مقدسية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان تسلمت على مدار السنوات الماضية بلاغات قضائية للمطالبة بالأرض المقام عليها منازلهم، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، وبحجة ملكية اليهود للأرض.