الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

10 سيناريوهات مرعبة بالنسبة لإسرائيل خلال وما بعد أزمة كورونا

2020-04-01 10:17:16 AM
 10 سيناريوهات مرعبة بالنسبة لإسرائيل خلال وما بعد أزمة كورونا
كورونا إسرائيل

 

 الحدث ـ محمد بدر

تحولت أزمة كورونا إلى حدث متعدد الأبعاد، أبعد بكثير من كونها أزمة صحية، وأصبحت نقطة تحول في العلاقات الدولية بشكل عام وفي تاريخ الشرق الأوسط بشكل خاص. نظرًا لأن الأزمة غير مسبوقة، فمن الصعب التنبؤ بمدة وشدة تأثيرها على البلدان والمجموعات والأفراد، بالإضافة إلى مزيج التغييرات الإقليمية والعالمية، التي قد تحدثها. كل هذا يولد درجة عالية من عدم اليقين ويتحدى صحة التقديرات للمستقبل.

تعرض المقالة التالية عشرة سيناريوهات محتملة ذات نتائج سلبية على "إسرائيل" يمكن أن تتطور على مدى عدة أسابيع، تمت صياغتها في "العصف الذهني" الذي أجراه باحثو معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي. 

السيناريو الأول: انهيار الأنظمة العربية الرسمية، فقد تجد الأردن ولبنان والسلطة الفلسطينية وحتى مصر صعوبة في احتواء الأزمة. وعلى الرغم من أن توقعات مواطني هذه الدول من حكوماتها محدودة، إلا أن الكارثة الطبية أو نقص المنتجات الأساسية يمكن أن تثير الاحتجاج أو تؤدي إلى الفوضى وانهيار الأنظمة. إن تفكيك الأنظمة الصديقة لـ"إسرائيل" يضعها في محل تهديد مستمر، وإذا تم النظر لـ"إسرائيل" كمكان آمن نسبيا فقد تشهد موجات من اللجوء من دول الجوار.

السيناريو الثاني: تصعيد أمني ضد قطاع غزة  قد يتطور نتيجة لتقييم حماس بأن "إسرائيل" مقيدة أكثر بقوة الرد العسكري وقد تستجيب بسهولة أكبر لطلبات الإغاثة المدنية. وقد تكون هناك مخاطر على حكم حركة حماس، الأمر الذي سيوسع نطاق عمل ونفوذ حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى. ولكن إذا قامت "إسرائيل" بمساعدة القطاع في أزمة كورونا، فإن فرص وقوع التصعيد تبدو منخفضة.

السيناريو الثالث: موجة من العمليات في الضفة الغربية من بينها عمليات خطف لجنود أو مستوطنين، حيث إن تدهور الوضع الاقتصادي، وتضاؤل قدرات السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" على مواجهة خلايا المقاومة، والإهمال الذي يعاني منه الأسرى الفلسطينيون في ظل أزمة كورونا، يحفز كثيرين على القيام بعمليات خطف.

السيناريو الرابع: عودة تنظيم داعش إلى الواجهة، وتنفيذ عمليات استيلاء في سيناء أو العراق، وذلك في ظل انشغال الأنظمة المختلفة في محاربة تفشي فيروس كورونا، وقد يبدأ التنظيم بالقيام بعمليات إرهابية حول العالم في ظل حالة الإرباك التي تعيشها الدول والشعوب والأنظمة حول العالم.

السيناريو الخامس: انسحاب أمريكي متسرع من سوريا والعراق، يمكن أن يحدث نتيجة لانتشار الوباء في هذه المناطق أو في أعقاب انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب أزمة كورونا، مما قد يدفعه للقيام بخطوات سياسية معتقدا بأنها ذات قيمة انتخابية، بالإضافة إلى ضغط المجموعات الموالية لإيران على القوات الأمريكية للانسحاب من خلال تنفيذ الهجمات، ومن المرجح أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من العراق أيضًا إلى انسحاب من سوريا، وبالتالي سيطرة الجيش السوري على شرق سوريا.

السيناريو السادس: تعزيز روسيا لمكانتها في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تحاول موسكو دفع دول الخليج إلى تخفيف التزاماتها تجاه الولايات المتحدة من خلال شراء أسلحة أو مفاعلات روسية، أو الاستثمار في الاقتصاد الروسي. وقد تزود روسيا دول المنطقة بالقدرات العسكرية التي ستغير التوازن الاستراتيجي، على سبيل المثال، تزويد إيران أو العراق بأنظمة S400، وتشجيع النظام السوري على التوصل إلى اتفاقات مع الأكراد، وبالتالي سحب البساط من تحت أقدام الأمريكيين في سوريا، وهو ما يمكن أن يقوض الحرية الاستراتيجية والعسكرية لإسرائيل، ويتركها وحدها تتعامل مع الخطر الإيراني.

السيناريو السابع: إن ضعف دول الخليج بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز وانتشار الوباء يمكن أن يقوض قوتها المالية ويعمق من تحديات الاستقرار الداخلي. يمكن أن تؤدي هذه الأوضاع إلى حدوث انقلابات على أنظمة الحكم، ويمكن لهذا السيناريو أن يضعف فعالية الشراكة الإسرائيلية الخليجية ضد إيران حتى في اليوم التالي ما بعد كورونا.

إلى جانب هذه السيناريوهات، هناك سيناريوهات أخرى، لا يمكن الحكم بشكل نهائي بأن احتمال وقوعها كبير، ولكنها تبقى مهمة للملاحظة والانتباه: 

السيناريو الثامن: تطورات في القضية النووية الإيرانية وتسريع إيران خطواتها للحصول على القنبلة النووية من خلال تعزيز قدراتها النووية، مستفيدة من التقليص المحتمل للضغوط والعقوبات الاقتصادية الأمريكية. بالإضافة لإمكانية حدوث اتفاق بين الأمريكيين والإيرانيين.

السيناريو التاسع: تعزيز إيران لقواتها في سوريا وأيضا تطوير حزب الله اللبناني للصواريخ الدقيقة وتخزينها، ووقوع تصعيد بين إيران وحزب الله من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى، في محاولة من إيران لتدفيع "إسرائيل" ثمن كل الهجمات، التي قامت بها ضد قواتها في سوريا، كما تفعل المجموعات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية في العراق في هذه المرحلة.

السيناريو العاشر: تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة النطاق، وقد يكون لها أثر استثنائي في هذه المرحلة، بسبب الاعتماد العالي على الإنترنت، نتيجة الإغلاق، وازدياد اعتماد الاقتصاد العالمي على البنى التحتية للاتصالات إلى درجة غير مسبوقة. كما تعتمد الدول أكثر من أي وقت مضى على أنظمة الكمبيوتر، وهذا يعد ثغرة يمكن استغلالها.

إلى جانب هذه السيناريوهات قد تكون تطورات إضافية يمكن أن تخلق سياقات استراتيجية جديدة في المنطقة، مثل: وفاة الزعماء الرئيسيين، والتغيرات المحتملة في ديناميكيات القوى العالمية، أو قرار عسكري في الحرب الأهلية الليبية، أو وقف إطلاق النار في اليمن، أو حل الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج.