الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تيسير خالد يدعو لتوحيد قوى الشعب تحت راية منظمة التحرير

2020-05-27 02:00:10 PM
تيسير خالد يدعو لتوحيد قوى الشعب تحت راية منظمة التحرير
تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

 

 الحدث الفلسطيني

 دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء إلى تعزيز مكانة منظمة التحرير والبدء في اتخاذ الترتيبات الضرورية لتنقية الأجواء بين فصائل العمل الوطني واستئناف جهود المصالحة الوطنية بحوار وطني شامل على أعلى المستويات بين الداخل والخارج وبدء الإعداد لمواجهة مخططات الضم الاسرائيلية لمناطق الاستيطان والأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت بتشجيع من الإدارة الأميركية على قاعدة التنفيذ المتدرج لصفقة القرن، مؤكداً على قيمة الوحدة الداخلية للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في الذكرى السادسة والخمسين لعقد أول مجلس وطني فلسطيني في القدس في الثامن والعشرين من أيار عام 1964، إذ أُعلن عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيل الشعب الفلسطيني، وتنظيم وتوحيد قواه وقيادة نضاله الوطني، وما صاحب ذلك من تضحيات وخاصة بعد حرب حزيران 1967 وظهور حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة، التي تولت قيادة المنظمة وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وللهوية الوطنية للشعب الفلسطيني بعد سنوات من محاولات طمسها.

وأضاف أن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية متحدة كان مكسباً وطنياً عظيماً، مر بمحطات ومنعطفات قدم الشعب الفلسطيني فيها من التضحيات العظيمة ما ساهم في انتزاع الاعتراف العربي والدولي الواسع بها باعتبارها حركة تحرر وطني وممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده تقود نضاله من أجل العودة وتقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967، وفي القلب منها القدس العاصمة الابدية لدولة وشعب فلسطين.

ودعا في هذه المناسبة التي نعبر من خلالها إلى عام جديد في عمر المنظمة إلى التوقف أمام تجربة لم تكن مشجعة في عمل هيئاتها ومؤسساتها ولاحترام أسس الشراكة السياسية والقيادة الجماعية في إطارها والى مراجعة سياسية شاملة للتجربة التي مر بها النضال الوطني منذ التوقيع على اتفاقيات أوسلو واستخلاص العبر من المراهنات السابقة على الولايات المتحدة الأميركية، والرباعية الدولية، التي دخلت منذ سنوات مرحلة الموت السريري، الذي لا شفاء منه، لأنها كانت في أساس نشأتها وتكوينها لعبة وملهاة دولية وأداة من أدوات التحايل على لقانون الدولي والشرعية الدولية ولكسب تأييد روسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي وعدد من الدول العربية للعدوان، الذي كانت تحضر له الولايات المتحدة ضد العراق، على حد تعبير آرون موللر، عضو الفريق الاميركي السابق لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون.

وجدد تيسير خالد التأكيد على أهمية التوجه الذي أعلن عنه الرئيس عباس في الاجتماع القيادي، الذي عقد في مقر الرئاسة في العشرين من الشهر الجاري، بالتحلل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع كل من دولة اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية بالعودة الى قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة نهاية ابريل / مطلع أيار من العام الماضي وقرارات المجالس المركزية للمنظمة واللجنة التنفيذية ووضع الآليات المناسبة لتطبيق تلك القرارات المتعلقة بإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة معادية ودولة احتلال كولونيالي ودولة أبارتهايد وفصل عنصري بكل ما يتطلبه ذلك من خطوات فك ارتباط على جميع المستويات السياسية والإدارية والأمنية والاقتصادية معها، بدءاً بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي ووقف التنسيق الأمني بكل اشكاله مروراً بوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وتحويل مقاطعة منتجاته الى سياسة رسمية للسلطة الفلسطينية ولثقافة وأسلوب حياة في كل بيت فلسطيني، وانتهاءً بالإعداد لعصيان وطني شامل في وجه الاحتلال لإسقاط صفقة القرن واستعادة زمام المبادرة لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.