الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السفير المصري لـ"الحدث": داعش مثل السرطان والرد يجب أن يكون دون انتقاء أو ازدواجية

2015-02-16 09:31:03 PM
السفير المصري لـ
صورة ارشيفية
الحدث – رام الله
 
وصف السفير المصري لدى فلسطين وائل عطية تنظيم داعش "مثل السرطان الذي يستشري في كل مكان بسرعة كبيرة، وللقضاء على هذا السرطان لا بد من تكاتف شعوب المنطقة وجميع الدول ضد التنظيم الإرهابي".
 
وتساءل السفير المصري في تصريح خاص لـ"الحدث" "كيف لتنظيم داعش الإرهابي تهريب براميل النفط التي تستخرج من الآبار التي سيطر عليها في العراق، من دون أن يمسك بهم أحد، المطلوب محاصرتهم بشكل قوي ومنعهم من بيع النفط أو الحصول على الأسلحة والأموال وبذلك يمكن القضاء عليهم".
 
وقال "لماذا لا نرى تنظيم داعش يعمل لصالح فلسطين، ويقاتل ضد إسرائيل، لماذا لا يفعلون شيئا لفلسطين، إنما كل ما يقومون به قتل العرب وتدمير المنطقة".
 
وأضاف "ما حدث خارج عن كل الأعراف الدينية والإنسانية، ويعبر عن بشاعة هذه الجماعة الإرهابية ضد مدنيين عزل، قتلوا كما الذبائح معتبرين ذلك نصرا، لكن أي نصر يتحدثون عنه عند قتل مدنيين عزل".
 
وأشار إلى أن هذه الجريمة تكشف عن جهل في تاريخ مسيحيي الشرق، الذين وقفوا دائما إلى جانب المسلمين في كافة المحافل والعصور، وهم من أوصى بهم الرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم-، وإن كان لـ"داعش" أي شيء من الدين كان عليهم الامتثال لوصية الرسول الكريم، لكنهم لا يتبعون لأي مبدأ وعرف.
 
وشدد على ما قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد في الوقت المناسب على المجرمين القتلة، والأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة المصريين، خاصة أن مصر هزمت الإرهاب من قبل''، مؤكدا السفير أن الأوان حان للتعامل مع التنظيمات الإرهابية دون انتقاء أو ازدواجية في المعايير.
 
وقال عطية إن داعش سعى من خلال جريمته الشنيعة إلى خلق الفتنة داخل الشعب المصري، بين المسلمين والمسيحيين، لكن نؤكد أنه مهما حاول لن يتمكن من ذلك لأن الشعب المصري شعب واحد وفي خندق واحد ضد كل التهديدات التي توجهه.
 
وأضاف السفير المصري "داعش حاول أيضا ترويع المدنيين في الشرق الأوسط، ونقل رسالة للغرب مستخدمين تقنيات تعذيب لم نشهدها في المنطقة من قبل، كانت البداية بقتل الطائر الأردني الكساسبة، وثم إعدام 21 مصريا مدنيا، مشيرا إلى أن داعش يسعى من خلال الرسالة التي يلقيها عبر الشريط المصور التوجه في حديثه إلى الغرب لذلك يكون كلامهم دائما باللغة الإنجليزية وليس العربية، فيما يريد إرهاب العرب".
 
واعتبر السفير عطية أن داعش يسعى لجر المنطقة للصراع لإنهاكها وتدميرها، ونقل صورة سلبية سيئة عن الإسلام في العالم الغربي، وهذه الجرائم والأعمال الإرهابية التي يقومون بها إنما هم يفرغون الإسلام من سلمه وسماحته وهو بريء منهم.
 
ورأى أن معالجة القضية تكون عبر القضاء على جذور المشكلة، وهو في عدة نقاط وزوايا، أولا الجهل المتفشي عندهم ليس من ناحية العلم إنما من ناحية الدين الصحيح، والتربية الصحيحة في المنازل، ويتوجب على الأهل توخي الحذر ومتابعة أبنائهم لعد الانجرار خلف داعش الذي يحاول غسل أدمغة أبنائنا، وأيضا حل المشكلة الاقتصادية في المنطقة، وكذلك حل القضية السياسية في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية لأنها الأساس.
 
وثمن السفير المصري الموقف الفلسطيني، بتواجده وتقديمه واجب العزاء في الشهداء وتحركه السريع عبر ردود أفعاله، وإدانة الرئيس محمود عباس بشكل سريع لما حدث، ما يؤكد أن ما يصيبنا يصيب الفلسطينيين وما يصيبهم يصيبنا وما يؤلمهم يؤلمنا.