الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خريطة الضم تعمّق الخلاف بين نتنياهو والمستوطنين.. ما الذي يريدونه؟

2020-06-05 04:21:43 PM
خريطة الضم تعمّق الخلاف بين نتنياهو والمستوطنين.. ما الذي يريدونه؟
بنيامين نتنياهو

 

الحدث - محمد بدر

انتقد عدد من قادة المستوطنين، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب "حجب المعلومات عنهم في ما يتعلق بخطة الضم والخرائط المعدّة للتطبيق"، مشيرين، إلى أنهم معنيون في معرفة المستوطنات، التي ستكون جزءا من حدود "إسرائيل"، وتلك، التي ستكون معزولة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن مجلس "يشع"، الذي يضم مستوطنات الضفة الغربية، ويترأسه ديفيد الحيني، يحاول الحصول على إجابات وتفاصيل حول بعض القضايا المتعلقة بالمستوطنات، لكن نتنياهو يمارس عملية حجب للمعلومات.

وقال يوسي داغان، رئيس مجلس المستوطنات الواقعة شمال الضفة الغربية، إن معرفة الخريطة أمر في غاية الأهمية، لأن تفاصيلها مهمة لمستقبل "إسرائيل" وأمنها، وكذلك لعشرات الآلاف من المستوطنين الذين قد يجدون أنفسهم في مناطق معزولة.

ويتفق رئيس مجلس غوش عتصيون، شلومو نيمان، مع داغان، موجها عددا من الأسئلة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "من فضلك، ما هي تفاصيل الخطة؟ ما هو مصير المستوطنات خارج الخط الأخضر الجديد؟ والأهم، من فضلك، قل لنا ما هو مستقبل بلدنا في عينيك؟"

وفي أعقاب الجدل القائم تفاصيل خريطة الضم لدى المستوطنين، دعا الرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين إلى الهدوء والتروي في النقاش الدائر حول الضم. وقال في تصريحات صحفية: "نحن نخسر جميعا من هذا النقاش، إن نقاش المسائل المصيرية، ومسألة الضم بالتأكيد هي مسألة مصيرية، يجب أن يتم بهدوء".

وقد تجاوز بعض قادة المستوطنين مسألة انتقاد نتنياهو إلى توجيه النقد إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني، الحيني، إن ترامب أظهر من خلال "صفقة القرن" أنه ليس صديقا لإسرائيل، ولا يفكر في المصالح الأمنية والاستيطانية لها، وكل ما يهمه تعزيز حظوظه الانتخابية في نوفمبر القادم.

وأدان رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بشدة تصريحات الحيني، قائلا إن الرئيس الأمريكي ليس صديقا للإسرائيليين.

وقال نتنياهو: "الرئيس ترامب صديق عظيم لإسرائيل. لقد قاد خطوات تاريخية لصالح إسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بشرعية المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية".

وأضاف نتنياهو: "تشمل رؤية الرئيس ترامب للسلام الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن، والقدس الموحدة، ونزع سلاح حماس، ومنع اللاجئين من دخول إسرائيل".

كما وهاجم رئيس الكنيست ياريف ليفين، تصريحات "الحيني" واصفا إياها بالمتهورة وغير المسؤولة وتستحق كل الإدانة والنقد، مؤكدا، أنها "تتسبب في ضرر كبير، لا سيما في الوقت، الذي تدعم فيه الولايات المتحدة مسار تطبيق الضم".