الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير بريطاني: بوتين يمثل "خطرا حقيقيا وحاليا" على دول البلطيق

2015-02-19 11:21:19 PM
وزير بريطاني: بوتين يمثل
صورة ارشيفية

 

الحدث-لندن
 
اتهم كبار المسؤولين الغربيين روسيا اليوم الخميس بإعادة رسم خريطة أوروبا بالقوة وتهديدها لدول البلطيق.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم الخميس ان الرئيس فلاديمير بوتين يمثل "خطرا حقيقيا وحاليا" على استونيا ولاتفيا وليتوانيا وان حلف شمال الاطلسي يستعد لصد أي عدوان.
في حين قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس من لندن إن تواجد حلف شمال الأطلسي بشكل أقوى بات ضرويا على حدوده.
وقال دومبروفسكيس رئيس وزراء لاتفيا السابق خلال حدث في لندن "اعتداء روسيا على أوكرانيا أمر مثير للقلق لدول البلطيق."
 
وتابع قوله" "هذا يظهر أن روسيا تتطلع إلى إعادة رسم حدود أوروبا في القرن الواحد والعشرين بالقوة ويجب الإشارة إلى أن أوكرانيا ليست الدولة الأولى التي تواجه اعتداء روسيا."
أما فالون الذي نشرت تصريحاته بينما ذكرت بريطانيا انها أرسلت طائرات لابعاد قاذفات روسية من طراز بير (توبوليف تي.يو-95) فقال إن بوتين يمكنه بدء حملة تكتيكيات سرية في محاولة لزعزعة استقرار الجمهوريات الثلاث السوفيتية سابقا الاعضاء في حلف شمال الاطلسي.
 
وقال فالون لصحيفتي التايمز وديلي تلجراف "إنني أشعر بالقلق من بوتين" مضيفا انه يوجد "خطر حقيقي للغاية وحالي" من ان روسيا ستتبنى نفس التكتيكات التي استخدمتها لزعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا والقرم.
وقال "إنني قلق بشأن الضغط على دول البلطيق والطريقة التي يختبر بها حلف شمال الاطلسي. على الحلف ان يستعد لأي نوع من العدوان من روسيا أيا كان الشكل الذي يتخذه. حلف شمال الاطلسي مستعد."
 
*أخلاقيات دبلوماسية
 
ورفضت روسيا هذه التصريحات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين "تصريحات السيد فالون تتجاوز بالفعل الاخلاقيات الدبلوماسية ولا يمكن التسامح ازاء الوصف الذي أطلقه على روسيا."
وقال "سنجد وسيلة للرد على هذه التعليقات."
 
وجاء تصريحات فالون فيما اشتد القتال في شرق أوكرانيا رغم الجهود الاوروبية لاحياء وقف لاطلاق النار متعثر بعد يوم من اجبار انفصاليين موالين لروسيا الاف الجنود من القوات الحكومية على مغادرة بلدة استراتيجية.
وأثار فالون مخاوف بشأن النشاط الجوي الروسي المتزايد حول بريطانيا بينما أعلنت وزارته ان القوات الجوية الملكية قامت بحراسة طائرتين قاذفتين روسيتين من طراز بير بعيد المدى بعيدا عن الساحل الجنوبي لانجلترا في اليوم السابق وهو الحادث الثاني من نوعه في شهرين.
 
وعبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن اعتقاده بأن الروس يحاولون "بطريقة ما إثبات وجهة نظرهم" لكنه لم يعتبر المسألة تستحق التعليق.
وقال خفر السواحل في أيسلندا إن الطائرات الروسية ذاتها حلقت داخل مسافة 41 كيلومترا تقريبا من سواحلها وهي أقرب مسافة تصل لها منذ أغلقت الولايات المتحدة قاعدتها الجوية في أيسلندا في عام 2006.
وكان فالون قال في وقت سابق من هذا الشهر إن بلاده سترسل مجددا أربع مقاتلات تايفون هذا العام لمساندة حلف شمال الأطلسي في دوريات جوية فوق دول البلطيق كما تعهد بإرسال ما يقرب من ألف جندي بريطاني للانضمام إلى قوة للتدخل السريع تابعة للحلف.
 
وفي مدريد قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن روسيا تحتاج لتذكير مستمر بأن هناك "خطوطا حمراء" حول دول حلف شمال الاطلسي مثل دول البلطيق التي يدعمها البند الخامس من معاهدة الحلف بشأن الدفاع الجماعي.
وكان وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفشيوس قال في وقت سابق إن روسيا تشكل خطرا على المنطقة المحيطة بها.
 
وقال لراديو بي.بي.سي. "روسيا تتصرف بشكل عدائي الآن ونحن نتحدث. أرى بالفعل خطرا على كل الدول.. إذا تقاعسنا عن الرد بشكل ملائم على ما يحدث في أوكرانيا فإن (روسيا) قد تفكر في إشعال الأوضاع في مناطق أخرى."
وقال وزير مالية لاتفيا يانيس ريرز لرويترز إن بلاده رصدت لجوء روسيا لحرب متعددة الاستراتيجيات خلال العام المنصرم وانه على علم بأن موسكو قد تحاول استغلال منطقة البلطيق لزعزعة استقرار أوروبا.
 
وفي هذا الوقت استنكرت جورجيا توقيع اتفاقية حدودية بين منطقة أوسيتيا الجنوبية المنفصلة عنها وروسيا واتهمت موسكو بأنها باتت أقرب إلى ضم المنطقة بعد أن دعمتها خلال حربها الانفصالية التي استمرت خمسة أيام عام 2008 مع الحكومة الجورجية.
 
وخاضت جورجيا التي تسعى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وروسيا حربا بشأن منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين اللتين اعترفت بهما روسيا دولتين مستقلتين بعد انتهاء القتال.