الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

طائرات F-35 وقاذفات الشبح بدون طيار يمكن أن تفشل في الحرب لهذه الأسباب

2020-07-07 11:20:37 AM
طائرات F-35 وقاذفات الشبح بدون طيار يمكن أن تفشل في الحرب لهذه الأسباب
الطائرات الأمريكية

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالاً للخبير العسكري كريس أوزبورن والذي عمل سابقاً كخبير مؤهل في مكتب مساعد وزير الدفاع الأمريكي. وتحدث أوزبورن أن الطائرات المقاتلة وقاذفات الشبح والطائرات بدون طيار والصواريخ تحتاج جميعها إلى "العمل بسرعة" في عصر صراع القوى العظمى سريع التغير. ما يعنيه ذلك "مستشعر مطلق النار" يجب تسريع الوقت (مدى سرعة انتقال البيانات من المستشعر إلى مقاتل الحرب) بشكل كبير. بدون هذه السرعة، لن يتمكن مقاتلو الحرب من الرد بالسرعة على التهديدات وسيكون من الصعب الفوز.

ووفقاً لقائد القوات الجوية في أوروبا الجنرال جيفري هاريجيان: عند مواجهة نيران دقيقة سريعة ومتعددة المصادر وبعيدة المدى من الدفاعات الجوية للعدو، يجب على الطائرات العسكرية ببساطة "العمل بسرعة"، وقد قام الجنرال هاريجيان، الذي يتولى الآن أيضاً قيادة القوات الجوية الأمريكية في أفريقيا، بمعظم الحملات الجوية خلال عملية "العزم المتأصل" ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وعرض منظور الحرب المباشرة في محادثة مع الفريق المتقاعد ديفيد ديبولا، عميد معهد ميتشل.

 يوضح الكاتب أن فرصة العمل بتفوق جوي في بيئات لا جدال فيها قد انتهت، في الوقت الذي تستعد فيه القوات المشتركة للحرب في المناطق شديدة التهديد ضد قوات العدو المتقدمة والدفاعات الجوية المتطورة ومقاتلات الشبح المنافسة من الجيل الخامس. وبطبيعة الحال، تمتعت القوات الأمريكية بتفوق جوي ساحق خلال سنوات مكافحة التمرد في إيران وأفغانستان، وهو ظرف مكّن معظم القرارات القتالية الرئيسة من السفر إلى أعلى مستوى في "مركز العمليات الجوية". الآن، سيحتاج رجال الحرب والقادة أنفسهم الذين يعملون على حافة القتال إلى التفويض لاتخاذ المزيد من القرارات بشكل مستقل لسبب بسيط: سرعة الهجوم.

 يقول الجنرال هاريجيان: "أتاحت سنوات من العمل في بيئات لا جدال فيها فرصة الحصول على بعض الوقت لاتخاذ القرارات وإعادتها إلى مركز القيادة. عندما تكون القوات على اتصال وتبدأ في الاستهداف في بيئة ديناميكية، فأنت لا ترغب في المبالغة في المركزية. مضيفاً دع قادتك يعملون، وثق بالشباب في مسرح العمليات.

في حين أن الطيارين والقادة لديهم بالطبع دائما القدرة على الاستجابة حسب الحاجة تحت نيران العدو أو في حالات القتال المكثفة، فإن التهديدات الأحدث وتكنولوجيا الاستشعار المتقدمة طويلة المدى تتطلب مهاجمين في الصفوف الأمامية للعمل بمزيد من الاستقلالية.

يضيف الكاتب أنه من المتوقع أيضا أن تعجل تكنولوجيات القيادة والتحكم المتقدمة، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي وشبكات الاستشعار، إلى حد كبير بهذا النوع من النهج التكتيكي، حيث من المرجح أن يكون لدى المقاتلات والقادة في الميدان إحساساً فورياً ومستنيراً بالظروف المحددة. في حالة وصول مقاتل من الجيل الخامس للعدو أو هجوم جوي بعيد المدى، فلن يجد الطيارون والقادة ببساطة الوقت الكافي لتكامل كامل من قادة الرتب العالية لاتخاذ قرار بشأن الهجوم المضاد. توفر هذه التكتيكات والأساليب والإجراءات القتالية أجزاء رئيسة من الإلهام المفاهيمي لبرنامج البنتاغون المشترك في القيادة والتحكم المشترك (JADC2).

وأوضح هاريجيان أن المفهوم التكتيكي هو "الثقة بالشباب في مسرح العمليات الذين يفهمون نية القائد". مضيفاً: "نحن كقادة نحتاج إلى القيام بعمل أفضل لكيفية تقديم النية لدعم القرارات في الجو. في نهاية اليوم، عليك الانتقال من جهاز استشعار إلى مطلق النار في أسرع وقت

خلال مناقشته مع هاريجيان، سأل ديبولا كيف أثرت تجربته كقائد جوي يقاتل ضد الدفاعات الجوية الروسية في تفكيره التكتيكي. وأشار هاريجيان على وجه التحديد إلى الأسلحة الروسية باعتبارها مجالاً مثيرة للقلق بشكل خاص. مضيفاً: "لا نريد أن نتدرب كل ثلاثة أشهر. نحن بحاجة إلى ذاكرة عضلية تحارب الدفاعات الجوية".