السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القرار الذي قد يشعل الشرق الأوسط اقترب.. ما الذي تخطط له إسرائيل؟

2020-07-14 10:25:18 AM
القرار الذي قد يشعل الشرق الأوسط اقترب.. ما الذي تخطط له إسرائيل؟
جيش الاحتلال

 

 الحدث ـ محمد بدر

قال الجنرال (احتياط) البروفيسور يعقوب ناجل، المحاضر في كلية الملاحة الجوية والفضاء في جامعة التخنيون، والذي شغل سابقا منصب مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن إيران أدركت أهمية تسليح المنظمات المعادية لـ"إسرائيل" كحزب الله بالصواريخ الدقيقة، وذلك من أجل "كسر التوازن" وتحقيق قدرة مماثلة للتفوق الجوي، بدون قواعد جوية أو طائرات مقاتلة.

وأضاف أن نقل هذه التكنولوجيا إلى حزب الله هو انتهاك كبير لجميع المعايير والقوانين الموجودة في العالم، حيث إنه لا توجد منظمة أو جماعة أخرى في العالم لديها القدرات، التي يتمتع بها حزب الله، سواء كان على مستوى تكنولوجيا الأسلحة الدقيقة أو القدرات الاستخباراتية والبحرية.

وبحسب الخبير الإسرائيلي، أدركت "إسرائيل" الخطر الكامن وراء تهريب الصواريخ الدقيقة إلى لبنان، ولذلك وقامت بمهاجمة قوافل كانت في طريقها إلى لبنان، وهذا يفسر قرار إيران في عام 2016 بتغيير طريقة عملها ووقف نقل صواريخ كاملة، وإنما نقل معدّات وأجزاء وتكنولوجيا، من خلال مجموعة واسعة من طرق التهريب من سوريا إلى لبنان (عن طريق الجو والبحر والبر).

وتابع الجنرال (احتياط) ناجل أنه في الماضي، كانت "إسرائيل" تنفذ عملياتها ضد نقل معدات الصواريخ الدقيقة بسرية ودون الإعلان عن ذلك، لكنها تبنت مؤخرا استراتيجية جديدة تقوم على الكشف عن مواقع مصانع الصواريخ الدقيقة وطرق التهريب، وذلك من أجل تحميل إيران مسؤولية هذا الانتشار الخطير لهذا النوع من الصواريخ.

وفي السياق، قال الدكتور جوناثان شنزر، الخبير في "الإرهاب الاقتصادي" ويعمل حاليًا كنائب أول لمدير مركز الأبحاث FDD، إنه حتى يناير الماضي، كان قائد قوة القدس في الحرس الثوري الشهيد قاسم سليماني، هو المسؤول عن مشروع الصواريخ الدقيقة، ولم يؤثر استهدافه من قبل الأمريكيين، على المشروع، واستمرت عمليات التهريب.

وأضاف شنزر أن ليس لـ"إسرائيل" شركاء موثوق بهم يعملون بجانبها في إخراج القوات الإيرانية ووقف مشاريع الصواريخ الدقيقة ومنشآتها الإنتاجية في سوريا ولبنان، على الرغم من أن محاولات إقناع الروس من قبل نتنياهو لم تتوقف، والذي أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لن يكون هناك استقرار في سوريا ما دام هناك توجه لدى حزب الله بالمضي في مشروع الصواريخ الدقيقة.

وقال الخبير في" الإرهاب الاقتصادي" إنه في ضوء التحذيرات الإسرائيلية المتزايدة، من المتوقع أن يأخذ تهديد مشروع الصواريخ الدقيقة حيزا مهما في المناقشة المقبلة للأمم المتحدة (أكتوبر) بشأن رفع حظر الأسلحة عن إيران وفي مناقشة المساعدات المالية التي يطلبها لبنان من العالم. 

ولكن شنزر يرى أن "إسرائيل" قررت تحييد هذا التهديد الكبير قبل اكتمال مشروعه، ويقترب الجميع من النقطة الفاصلة، التي قد يُتخذ فيها القرار بمهاجمة المشروع، والتي يمكن أن تشعل الشرق الأوسط بأكمله، والتفجيرات الأخيرة في إيران ليست سوى إشارة إلى نمط يمكن أن يؤدي إلى مواجهة حتمية.