الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معاريف: نصر الله انتصر على "إسرائيل" في حرب الأعصاب

2020-08-02 12:00:34 AM
معاريف: نصر الله انتصر على
نصر الله

 

 الحدث الإسرائيلي

استخفت صحيفة معاريف العبرية، بمن وصفتها "الدولة الأقوى بالشرق الأوسط، صاحبة التفوق الجوي والاستخباراتي"، التي وقفت الأسبوع الماضي، أمام تهديد حزب الله اللبناني، بتنفيذ عملية ضدها.

وقال المحلل العسكري للصحيفة ألون بن دافيد: "من وسائل الإعلام (الإسرائيلية) يتضح أن حزب الله الذي يعاني من أزمة أقتصادية وسياسية، لا زال يُلزم الجيش الإسرائيلي بحالة التأهب، تحسباً لتنفيذ الحزب عملية ضد "إسرائيل" بالشمال".

وأضاف "نصر الله يُراقبنا، وبهذا الوقت بالذات، الذي يعيش فيه حزب الله أزمةً اقتصادية وسياسية داخلية، تبدو "إسرائيل" هي التي ترجو أن لا يقوم حزب الله بإطلاق النار عليها. هكذا انتصر نصر الله في حرب الأعصاب".

ولفت بن دافيد إلى أن "إسرائيل" اعتذرت عبر "رسائل" عن حادثة قتل أحد عناصر الحزب في هجوم لها بسوريا قبل أسبوعين.

ونوه إلى أن الجيش الإسرائيلي قام باستباق التهديدات على قيام حزب الله بتنفيذ عملية انتقامية، لكن نصر الله حافظ على الصمت، وبدلاً من الرد، اختار إرسال خلية من الحزب إلى الجليل، والتي لم تكن تنوي تنفيذ عملية، بل إثارة أعصاب "إسرائيل".

وادعى بن دافيد أنه "بعد استنفار القوات بالشمال، تم إلغاء زيارة رئيس الوزراء إلى المنطقة، وقائد الأركان وقيادة المنطقة الشمالية بالجيش، قرروا عدم قتل عناصر الخلية، والاكتفاء بالتشويش على تنفيذ العملية وإحباطها".

وواصل بن دافيد ادعاءه "عناصر الخلية الأربعة الذين صعدوا الجبل بارتفاع 150 متراً، اجتازوا الحدود (فلسطين المحتلة)، وقناصو الجيش لم يطلقوا النار عليهم، وتم اطلاق صاروخين فقط بواسطة المروحيات". وبحسب الرواية المختلقة لبن دافيد "الأربعة لم يحاولوا الرد بالنار، وانسحبوا إلى لبنان. هذه الخلية كانت مختلفة عن عناصر حزب الله في اللباس والعتاد، ربما لم تكن هذه خلية تابعة لحزب الله، وربما نصر الله أرسلها حتى بزي ولباس مختلف حتى ينكر أنها تابعة له، ولن أتفاجئ لو علمت أن عناصر الخلية فلسطينيون، وحضروا لتوصيل رسالة تهديد إلى "إسرائيل"".

كما لفت بن دافيد إلى أن "نصر الله وعلى خلاف عادته، حافظ على الصمت، وبدون أن يعرض عناصره للخطر، نجح في الحفاظ على معادلة الردع أمام "إسرائيل"، بأن أي مساس بعناصر الحزب في لبنان أو سوريا، لن يمر بدون رد".