الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من هو سليم عياش الذي أُدين باغتيال الحريري؟ (صورة)

2020-08-19 11:40:44 AM
من هو سليم عياش الذي أُدين باغتيال الحريري؟ (صورة)
رفيق الحريري

 

 الحدث العربي والدولي 

أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أمس الثلاثاء، سليم عياش (56 عاما) "غيابيا" في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، و21 آخرين، في 14 شباط/ فبراير 2005، بعد 15 عاما من الجريمة، كما برّأت المحكمة 3 في القضية ذاتها.

وكان عياش، وهو أحد عناصر "حزب الله" اللبناني، حليف النظام السوري وإيران، المسؤول عن الخلية التي نفّذت عملية الاغتيال وشارك فيها شخصيا، عبر تفجير استهدف موكب الحريري في العاصمة بيروت.

ووُلد اللبناني سليم جميل عياش، في حاروف بمنطقة النبطية جنوبي لبنان، في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1963، بحسب الموقع الإلكتروني للمحكمة الدولية، وهو ابن لجميل دخيل عيّاش ومحاسن عيسى سلامة.

وسبق لعياش الإقامة في منطقة النبطية، جنوبي لبنان، والحدت، جنوبي بيروت.

المتهم سليم عياش

ورقم سجلّ عياش197/ حاروف، ورقم وثيقة سفره لأداء فريضة الحج 059386، ورقمه في الضمان الاجتماعي 690790/63، وفقا لموقع المحكمة.

وبالإجماع، قررت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية، خلال جلسة في مدينة لاهاي بهولندا، الثلاثاء، أن المتهم سليم عياش مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول في جميع التهم المسندة إليه: وهي:

- ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة.

- قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجّرة.

- قتل 21 شخصًا (إضافة إلى الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجّرة.

- محاولة قتل 226 شخصًا عمدا باستعمال مواد متفجّرة.

ولا يزال سليم عياش طليقا وليس معروفا مكان تواجده.

وبرأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين، وهم: حسن مرعي، وحسين عنيسي، وأسد صبرا.

وحدّدت 21 أيلول/ سبتمبر المقبل موعدا لإصدار العقوبة بحق عياش.

وفي أول تعقيب على قرار المحكمة في قضية اغتيال والده، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، خلال مؤتمر صحافي، إن "التضحية يجب أن تكون اليوم من حزب الله".

وأضاف أنه "أصبح واضحا أنّ شبكة القتلة خرجوا من صفوفه (حزب الله)، ويعتقدون أنّه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص: لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص".

لكن "حزب الله"، وهو شريك في حكومة تصريف الأعمال برئاسة، حسان دياب، يرى أن هذه المحكمة أداة سياسية بيد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.

وأعلن أمين عام "حزب الله"، حسن نصر لله، الجمعة الماضي، أن الحزب سيتعامل مع قرار المحكمة "وكأنه لم يصدر".

ومع تمسك الحريري بالقصاص وعدم اعتراف "حزب الله" بالمحكمة، تبدو ملفات لبنانية عديدة، ذات أبعاد إقليمية ودولية، مرهونة بتنفيذ العقوبة التي ستتخذها المحكمة.

وثمة مخاوف وتحذيرات متصاعدة من تداعيات احتمال انفلات الساحة اللبنانية المأزومة اقتصاديا وسياسيا بالأساس.