الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قمة أردنية مصرية عراقية في عمّان اليوم

2020-08-25 04:29:16 PM
قمة أردنية مصرية عراقية في عمّان اليوم
قمة أردنية مصرية عراقية في عمّان

 

الحدث العربي والدولي 

عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في عمان، الثلاثاء، لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبيل انعقاد القمة الثلاثية.

وأكد العاهل الأردني على ضرورة تحقيق "السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين"، والذي "يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الثلاثاء، أن ذلك جاء خلال لقاءين منفصلين عقدهما الملك عبدالله في عمان مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبيل قمة ثلاثية.

ووفق الوكالة، تناول لقاء العاهل الأردني مع الرئيس المصري، العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما بحث الزعيمان آليات التعاون والتنسيق بهدف الحد من انتشار وباء كورونا، والتخفيف من آثاره الإنسانية والاقتصادية.

وأكد الجانبان اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المصرية، والحرص على الارتقاء بها في المجالات كافة، بخاصة الاقتصادية والاستثمارية، وقطاع الطاقة، والتبادل التجاري.

وشددا على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويخدم القضايا العربية.

وتطرق اللقاء إلى جهود محاربة الإرهاب وفق نهج شمولي، حيث أكد الملك عبدالله على ضرورة دعم الجهود التي تبذلها مصر بهذا الخصوص، لحماية أمنها واستقرارها.

[التأكيد على متانة العلاقات الأردنية العراقية]

التأكيد على متانة العلاقات الأردنية العراقية

وجرى خلال لقاء الملك عبدالله مع الكاظمي التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع الأردن والعراق، والحرص على توطيدها في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا.

ولفت العاهل الأردني خلال اللقاء، بحسب بترا، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية في جميع المجالات للنهوض بالعلاقات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة والربط الكهربائي وزيادة التبادل التجاري.

كما شدد على وقوف الأردن إلى جانب العراق الشقيق في تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه، واستقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية.

وتناول اللقاء التطورات الإقليمية، حيث أعاد ملك الأردن التأكيد على موقف الأردن الثابت إزاء القضية الفلسطينية.

وجرى بحث الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً في الحرب على الإرهاب وفق نهج شمولي.

وثمن رئيس الوزراء العراقي، من جانبه، الدعم الذي يقدمه الأردن للعراق لمواجهة فايروس كورونا.

ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى عمّان للمشاركة في اجتماعات القمة الثلاثية التي ستركز على ملفات التعاون الاقتصادي والشراكة بين الدول الثلاث، فضلاً عن بحث تعزيز الجوانب الاستثمارية والتجارية.

إلى ذلك، ستتطرق القمة إلى بحث الملفات الإقليمية وكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن قمة عمان تهدف للبناء على ما تحقق خلال القمتين السابقتين في كل من القاهرة ونيويورك، وتقييم ومتابعة خطوات التطور في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والأردن والعراق في إطار آلية التعاون الثلاثي، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي والأمني بينهم حول سبل التصدي للتحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي.

 ومن المقرر مناقشة عدة ملفات، لكن يطغى ملفا النفط والتبادل التجاري والأمن، على مجمل أعمال القمة التي تعتبر الثانية من نوعها.

ويعوّل الأردن كثيرا على أنبوب البصرة-العقبة في سد حاجته الداخلية من استهلاك الوقود، خاصة لمحطات الكهرباء، بحسب الاتفاق المبرم بين البلدين، في وقت تسعى مصر إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع العراق للتصدير اليومي، فضلا عن دخول شركاتها إلى العراق بصيغة استثمارية.

إلى ذلك سيكون ملف الإرهاب والمعتقلين المصريين الموجودين في العراق، وتبادل المعلومات الأمنية بين البلدان الثلاثة، فضلا عن ملف الحدود العراقية الأردنية، أبرز الملفات التي سيجري بحثها في القمة.

 غير أن ملف النفط والتبادل التجاري المصري العراقي عبر ميناء نويبع المصري باتجاه العقبة ثم العراق، والتبادل التجاري الأردني العراقي، سيكون الطاغي على اللقاء. 

وتسببت جائحة كورونا والأزمة المالية التي عصفت بالعراق إثر انهيار أسعار النفط، في تعثر مشروع أنبوب البصرة العقبة الذي يبلغ طوله 1700 كيلومتر لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة تقارب 18 مليار دولار، وسعة ملايين برميل يوميا، يحصل الأردن على نسبة منه لأغراض التشغيل والاستهلاك الداخلي، بحسب اتفاق أُبرم بين البلدين منذ عام 2013، لكنه تعرّض لنكسات كثيرة، أبرزها احتلال تنظيم "داعش" الأنبار الحدودية مع الأردن وتوقف العمل بالمشروع.