السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحرس الثوري مستعد للسيطرة على إيران ولكن هل يمتلك ما يلزم للحكم؟

2020-09-01 07:21:38 PM
الحرس الثوري مستعد للسيطرة على إيران ولكن هل يمتلك ما يلزم للحكم؟

 

الحدث - جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية مقالا للكاتبين علي رضا إشراقي، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في معهد صحافة الحرب والسلام، والباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية بجامعة نورث كارولينا، وأمير حسين مهدوي، طالب دكتوراة في العلوم السياسية بجامعة كونيتيكت، وتحدثا في افتتاحية مقالتهما أن هناك مقولة جديدة منشرة في إيران مفادها: السلطة تُنتزع من الرأس إلى أصابع القدم، أي من الرجال الذين يرتدون العمامات إلى الرجال الذين يرتدون أحذية طويلة. حيث يقدم البرلمان الإيراني الجديد أحدث الأدلة. رئيسها، محمد باقر قاليباف، هو عميد سابق في الحرس الثوري الإسلامي. كما أن ثلثا أعضاء مجلس رئاسة البرلمان إما أعضاء سابقين أو ما زالوا ينتمون إلى «الحرس الثوري» والمنظمات المساعدة له. وقد توقع الكثيرون في إيران والولايات المتحدة منذ فترة طويلة استيلاء «الحرس الثوري الإسلامي» على الحكومة الإيرانية. وستكون الخطوة التالية نحو هذه النتيجة هي انتخاب مرشح منتسب إلى الحرس الثوري الإيراني رئيساً في عام 2021.

يرى الكاتبان بأن جمهورية إيران الإسلامية دولة متشعبة أو منقسمة، حيث تدير المؤسسات المنتخبة الشؤون اليومية للدولة في ظل المكتب الأقوى للمرشد الأعلى، والذي تخضع له المنظمات الأمنية، بما في ذلك «الحرس الثوري» الإيراني. ولأكثر من عقدين من الزمن، كافح الإصلاحيون داخل المؤسسة السياسية الإيرانية لتعزيز سلطة المؤسسات المنتخبة ضد سلطة الدولة الموازية. والآن، فهم يتصالحون مع فشل ذلك المشروع - ويستعدون لقادة الدولة الموازية لقهر الهيئات الاختيارية وتوطيد السلطة لأنفسهم.

 يشير الكاتبان إلى أن هناك حقيقة مفادها أن إيران ستشهد قريباً على وجود حكومة يديرها الجيش، وهذه الحقيقة ليست حتمية ومطلقة، ولكنها أكثر ترجيحاً. فيما يشعر الإيرانيون بالإحباط من التوترات الحزبية والأزمات المتفاقمة. لقد استنزفت العقوبات الأمريكية شريان الحياة الاقتصادية للبلاد: فقد انخفض الناتج الكحلي الإجمالي بحسب تعادل القوة الشرائية إلى ثلثي ما كان عليه قبل عقد من الزمان، حتى مع تزايد هوس الجمهور بالثروة بشكل كبير. كما إن الشعور بالفخر والاستياء من أن الإيرانيين لا يستطيعون التمتع بالهيبة الدولية التي يستحقونها، يثيران شكلاً جديداً من أشكال القومية.

يتابع الكاتبان: ويبدو أن الرئيس حسن روحاني، الذي لم يتمكن من الوفاء بوعوده في السياسة الداخلية أو الخارجية، قد أقر بالهزيمة، كما تشير إدارته الأخيرة لوباء كورونا. كان متردداً في الاعتراف بفيروس "كوفيد-19" الجديد كتهديد وطني حتى فوات الأوان، ورسائله المتناقضة حول هذا الموضوع أربكت الجمهور بل وحصلت على انتقادات من المرشد الأعلى. وعلى سبيل المقارنة، فإن «الحرس الثوري» لديه يد قوية تزداد قوة. ولكن طبيعة مزاياها قد تحول دون أن تصبح راعية للدولة.

الخوف والحب:

يقول الكاتبان بأن الحرس الثوري الإيراني أصبح محط اهتمام وطني ودولي بدءاً من أواخر التسعينيات، عندما تولى الإصلاحيون السياسيون مقاليد الحكومة الإيرانية المنتخبة. وبدأت وسائل الإعلام الإصلاحية التي يتم تداولها بشكل كبير بمراقبة وانتقاد «الحرس الثوري» بحماس. ورداً على ذلك، بدأ الحرس الثوري في بناء قوة إعلامية خاصة به تسعى إلى السيطرة على السرد ووضع صورة مبالغ فيها عن نفسه.

 يوضح الكاتبان بأم الحرس الثوري قدم نفسه على أنه علاج للضيق الوطني الإيراني، لكنه في الواقع مساهم كبير في هذه المشكلة. وتُضَم مآثرها الإقليمية آفاق البلد في تحقيق تنمية مستدامة ومطردة. وفي ظل العقوبات الأمريكية، وسّع «الحرس الثوري الإسلامي» في الاقتصاد السري، وطفح الكيل بعد ظهور نخبة فاسدة جديدة من "رواد الأعمال المهرّبين". ويمنع «الحرس الثوري» الحكومة من تجنيد خبراء يرون أنهم غير مؤهلين سياسياً، كما أنه يُخرج السياسات والمشاريع الحكومية عن مسارها. وفي كل حين، يلقي بالمسؤولية على الساسة والبيروقراطيين.

يشير الكاتبان إلى أن الحرس الثوري الإيراني اعتاد على التشكيك في سمعة منافسيه، مثل أعضاء إدارة روحاني، حيث يصفهم بانتظام بأنهم "متنازلون" و"غير أكفاء" و"موالين للغرب". والآن، يلقي باللائمة على جميع الفصائل السياسية بالضائقة التي أصابت البلاد، كما واستثمر «الحرس الثوري» الإيراني في إنتاج تاريخ منقح من خلال الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية والمسلسلات التلفزيونية التي تم إعدادها لجذب الجماهير الشابة الذين لم يعاصروا ثورة عام 1979 وما تلاها. هذا الإعلام يقدم سرداً مفاده أن الحرس الثوري الإيراني حمى الشعب وناضل من أجل الوطن، في حين أن النخب السياسية تحاربت فيما بينها، وغالباً ما تصرفت ضد مصالح الأمة لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية.

يتابع الكاتبان: يقدّم «الحرس الثوري» نفسه على أنه الحامي الوحيد الموثوق به لإيران - وهو القوة التي هزمت تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومنعت الأجانب و"عملائهم المخربين" من اختراق وتخريب البلاد. فهو تتباهى بخبرته التكنولوجية: فقد حاولت حكومة روحاني وفشلت أربع مرات في إطلاق قمر صناعي صغير لتصوير الأرض، في حين أرسل «الحرس الثوري» قمراً صناعياً عسكرياً إلى المدار في أول محاولة له. وحتى في العمل الخيري، يروج «الحرس الثوري» لدوره كمنقذ للبلاد. وخلال هذا الوباء، زعم الحرس أنه وزع مساعدات وحزم غذائية على 3.5 مليون أسرة إيرانية لا تقدم لها خدمات. وتشارك "معسكراتها الجهادية" في أنشطة بناء المجتمع المحلي لمساعدة المحرومين. وتتساءل منظمات المجتمع المدني المستقلة عن عمق وتأثير هذه التدخلات – لكن لا أحد لديه أذرع إعلامية فعالة مثل «الحرس الثوري».

يرى الكاتبان بأن إضفاء الطابع التجاري على «الحرس الثوري» لا يشفع له كونه يعتبر مصدراً عنيفاً للقمع. ولا يزال المواطنون من الطبقة المتوسطة الليبرالية في طهران يتذكرون استعراض القوة الذي أظهره خلال احتجاجات "الحركة الخضراء" عام 2009، وكان لحملة «الحرس الثوري» على مظاهرات العام الماضي عواقب مميتة على الإيرانيين الفقراء والطبقة الدنيا في أماكن أخرى. يبدو أن الحرس الثوري الإيراني يرغب في نشر الخوف وكسب الحب في نفس الوقت.

وباستثناء أي منهما، فإن الحرس الثوري يسعى لأقلمت النخب الاقتصادية والثقافية على حضوره والشعور بالراحة حين يتم اختياره. ويمكن المبالغة في الدور الاقتصادي لـ «الحرس الثوري» الإيراني، لكن غموض قطاع الأعمال في البلاد يجعل من الصعب التأكد من الحقائق. وقد وثقت دراسة حديثة أنه حتى عام 2014، لم يكن لـ «الحرس الثوري» وغيره من المنظمات شبه الحكومية أي ملكية ذات أغلبية في أي من القطاعات الاقتصادية الـ 22 الأولى في إيران. ولكن لا توجد علاقة مباشرة بين الملكية والسيطرة في النظام الاقتصادي الإيراني. تقوم الشركات التي تملكها البرجوازية العلمانية الإيرانية في بعض الأحيان بتجنيد أعضاء مجالس إدارة ومدراء تابعين لـ «الحرس الثوري» من أجل تسهيل الأعمال التجارية. كما أن «الحرس الثوري» يُنشئ أحياناً شركات "كومبرادور" (هو مصطلح سياسي يكثر استعماله من قبل التيارات الاشتراكية واليسارية ويعني طبقة البورجوازية التي سرعان ما تتحالف مع رأس المال الأجنبي تحقيقا لمصالحها وللاستيلاء على السوق الوطنية) لكي يعمل تحت قناع/ستار القطاع الخاص. ومن خلال هذه الوسائل وغيرها، أصبح الحرس الثوري الإيراني "رب عمل" لا غنى عنه وأحد أكبر المقاولين العامين في البلاد في مشاريع البناء. ولكنه يفتقر إلى الموارد البشرية والخبرة اللازمة لإدارة شركات بملايين الدولارات في مجالات الاتصالات والأعمال المصرفية وبناء السفن والصناعات البتروكيماوية. وهكذا، يعمل جزء كبير من البرجوازية العلمانية الإيرانية إما بشكل مباشر أو كمتعاقدين من الباطن مع المنظمة العسكرية.

وقبل عقد من الزمن فقط، اعتبرت النخب الثقافية أن العمل على مشاريع الحرس الثوري الإيراني أو مولها بأنه من المحرمات. الآن، لم يعد الأمر كذلك. فعلى سبيل المثال، عمل مسعود كيميايي، وهو مخرج سينمائي شهير حافظت أفلامه من قبل الثورة على وضع طائفي، مؤخراً مع منتج تابع للحرس الثوري الإيراني. كما قام المخرج محمد حسين محمد محفاويان – وهو من أشد المؤيدين لروحاني – بإنتاج أفلام وثائقية وأفلاماً روائية شهيرة حائزة على جوائز مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

المراوغة في الاحترام:

يقول الكاتبان بأن «الحرس الثوري» يتمتع بالعديد من المزايا في التنافس على السلطة في الجمهورية الإسلامية، لكنه أشبه بكتلة صلبة لا تتمتع بالتنوع في مكوناتها ولا يمكن ايقافها. وعلى الرغم من الحصة الاقتصادية الكبيرة التي يمتلكها «الحرس الثوري» الإيراني الآن، لا يزال السلطة التنفيذية في إيران يحكم الاقتصاد في جميع المجالات الحيوية. فتقوم الحكومة بوضع السياسة المالية والنقدية، وتسيطر على موارد النفط والغاز، وتدير خزينة البلاد. كما تهيمن الحكومة على الرعاية الاجتماعية والمساعدات الإنسانية، التي يعتمد عليها «الحرس الثوري» بشكل متزايد لبناء شبكات المحسوبية الخاصة به.

وعلاوة على ذلك، فإن الحرس الثوري الإيراني أكثر تشرذماً من الداخل، وأقل انضباطاً مما هو مفترض عادة. كانت التوترات موجودة منذ البداية، عندما نشأت صراعات بين قادة رفيعي المستوى خلال الحرب الإيرانية العراقية، وأصبح الضباط المحبطون الذين تركوا «الحرس الثوري» الإيراني خلال الثمانينيات من القرن الماضي من أبرز المدافعين عن الإصلاح السياسي. وقد ترك بعضهم الحرس خلال خلاف واحد في أوائل التسعينات؛ وغادر آخرون في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

واليوم، وثّق العلماء فجوات بين الأجيال داخل «الحرس الثوري الإسلامي»، بل إن جيل الشباب منقسم داخل نفسه. وتعكس وسائل الإعلام الغزيرة التي تنتمي لـ «الحرس الثوري» الإيراني هذه الاختلافات. فعلى سبيل المثال، توقفت منظمة أوج للفنون والإعلام مؤخراً عن تصوير الخصوم في أفلامها على أنهم أعداء قبيحون ومضحكون للنظام. وفي الوقت نفسه، أنتج فرع إعلامي آخر للحرس الثوري الإيراني برنامجاً تلفزيونياً يُدعى "غاندو"، والذي برر اعتقال مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضائيان. وفي بعض الأحيان تصل التوترات بين هاتين المجموعتين الإعلاميتين الشابتين لـ «الحرس الثوري الإسلامي» إلى الجمهور. وفي فبراير/شباط، انتقدت المجموعة الثانية بشدة الطريقة التي يصنع بها أوج الأفلام، متهمة إياها بـ "إهدار أموال النظام نفسه وموارده لإيذاء النظام".

يشير الكاتبان إلى أنه عندما يتعلق الأمر بإقناع الجمهور، لم تجلب يد المساعدة ولا القبضة الوحشية للحرس الثوري الإيراني الاحترام الذي يرغب فيه. فقد أسفر اغتيال الولايات المتحدة للواء قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير عن لحظة تضامن قصيرة، حيث حجب الإيرانيين الغاضبين صورهم الشخصية واستبدلها بصور سوداء على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجاً وحداداً. ولكن بعد أيام، أسقط «الحرس الثوري» طائرة ركاب أوكرانية، وأبقى نفس الأشخاص صورهم الشخصية سوداء للتعبير عن غضب مختلف. وهدد كيميايي بسحب فيلمه من المهرجان الأول في البلاد، فيما فرض التلفزيون الوطني رقابة على خطاب مهدويان في حفل ختام المهرجان لأنه تعاطف علنًا مع آباء المتظاهرين الذين قُتلوا خلال اضطرابات عام 2019.

               

يواصل «الحرس الثوري» تهديد المعارضين وسحق المعارضة، لكن الخوف لا يستمر دائماً. ففي نيسان/أبريل، ادعى القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن الجماعة اخترعت جهازاً يمكنه الكشف عن فيروس كورونا من على بعد 328 قدماً. فاجتاحت موجة عفوية من السخرية عبر المنابر الإعلامية. ووصفت جمعية الفيزياء في إيران، وهي جمعية علمية بحتة ومحافظة للغاية لم يسبق لها أن أدلت بأي بيان سياسي، هذا الادعاء بأنه "قصة خيال علمي".

الأيديولوجية ليست حكم:

يقول الكاتبان بأن القوة السياسية الأكبر لـ «الحرس الثوري» تتمثل بضعف خصومه. فقد فاز روحاني في الانتخابات في 2013 و2017 على وعد بإعادة الأمل إلى الشعب الإيراني. وتنتهي الآن ولايته وسط خيبة أمل وشلل واسع النطاق، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات على مستوى البلاد في عامي 2018 و2019، وسحقها الحرس الثوري الإيراني، واتُّهمت حكومة روحاني بمساعدة قوات الأمن بفاعلية أو بغض الطرف. وهذا الأمر جعل الإدارة تفتقر الآن إلى المصداقية لتعبئة قاعدتها الاجتماعية ضد الحرس الثوري الإيراني في صناديق الاقتراع أو في الشوارع.

ومع ذلك، فإن مسألة ما إذا كان «الحرس الثوري» يرغب حقاً في إدارة الحكومة هي مسألة أكثر تعقيداً. ومن المؤكد أن الموارد السياسية والاقتصادية التي تمتلكها الحكومة مغرية. لكن التجربة أظهرت أن من يتولى السلطة التنفيذية، بغض النظر عن انتماءه السياسي، من المرجح أن يصبح شوكة في حلق الحرس الثوري الإيراني- حتى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي جاء بدعم كامل من الحرس الثوري، سرعان ما أصبح بنظرهم مارقاً بما فيه الكفاية. لقد أثبت تاريخ الجمهورية الإسلامية مراراً وتكراراً أن أولئك الذين يتولون أدواراً تنفيذية وإدارية أصبحوا يستثمرون في تعزيز التطبيع، حتى ولو كان ذلك على حساب الحماس الثوري. بيد أن هذا الأخير هو رصيد «الحرس الثوري» في التجارة.

يتابع الكاتبان: وبصفته منظمة شبه حكومية يمكن للحرس الثوري الإيراني أن يتمتع بأفضل ما في العالمين -المدني والعسكري-، مع الحفاظ على بعده عن الأعمال التجارية الحكومية والتدخل فقط عندما يرغب في ذلك. وإذا أرادت المنظمة أن تدير الشؤون اليومية للبلاد، فإنها ستضطر إلى إجراء تعديلات وتسويات مستمرة يمكن أن تضر بسمعتها الثورية. فعلى سبيل المثال، بعد مقتل سليماني، دعا بعض مقاتلي الحرس الثوري الإيراني إلى "الانتقام القاسي" - لكن الانتقام الموعود لم يأتِ أبداً. لم يتحمل قادة «الحرس الثوري» وطأة غضب المقاتلين لأنهم تمكنوا بدلاً من ذلك من إعادة توجيهه نحو "السياسيين الجبناء".

يختتم الكاتبان مقالتهما بالقول: " من المتوقع على نطاق واسع أن تبشر الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران بعودة المتشددين إلى السلطة. لقد فقد الإصلاحيون معظم رأسمالهم الاجتماعي ومكانتهم. لكن عام 2021 لن يمثل نهاية السياسة في إيران. بل على العكس من ذلك، فإنه لن يضيف سوى فصل جديد إلى كتاب مفتوح النهاية. لقد كان الصراع بين النخب السياسية الإيرانية قائماً منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، وسيستمر في خلق فرص للتغيير حتى من نوعها وبطريقة قد لا تروق للمعارضة ولا النخب الحاكمة. وقد يتوق «الحرس الثوري» إلى السيطرة، لكنه قد لا يكون مسروراً بالنتيجة".