بسبب كورونا.. متى يخرج الاقتصاد الإسرائيلي من أزمته؟

الحدث ـ محمد بدر

قال محافظ "بنك إسرائيل" إنه يأمل بالوصول إلى مرحلة يمكن فيها مغادرة مربع الإغلاق مع القدرة على تطوير نظام لتحديد سلسلة انتشار فيروس كورونا، لأن الفيروس سيظل على الأقل لعام 2021، وبالتالي فإن الإغلاق عمليا هو مسألة شراء للوقت لتقليل أعداد الإصابات.

وأضاف أن "تكلفة الإغلاق على الاقتصاد تقدر بـ 7 مليارات شيقل، على أمل ألا ندخل في إغلاق آخر في الشتاء، لأن الوضع حينها سيكون أكثر صعوبة".

وتابع يارون: "مع الخروج من الإغلاق الأول في مايو الماضي، عاد الاقتصاد إلى النشاط بسرعة كبيرة. ثم قدرنا أنه إذا انتهى كورونا قبل الشتاء، فسيكون من الممكن إجراء مقاربات مالية في عام 2021، تتمثل في زيادة الإيرادات وتقليل النفقات، لكن ليس لدينا يقين الآن في ما يتعلق بنهاية الوباء" .

ويقدر محافظ "بنك إسرائيل" أنه بحلول 2022-2023 فقط سيكون هناك مخرج من الأزمة، حتى لو تم العثور على لقاح للفيروس في غضون عام، وذلك من خلال  تقليل الإنفاق وزيادة الإيرادات واتخاذ خطوات في هذا الاتجاه.

وردًا على تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الوضع الاقتصادي في "إسرائيل" أفضل مما هو عليه في دول أخرى في العالم، قال يارون: "من حيث الناتج المحلي الإجمالي، كان هناك تراجع في منتصف عام 2020 بنسبة 7.28٪ وفق المعدل السنوي، وهو أقل من العديد من البلدان الأخرى، ولكن من الصعب حقًا المقارنة مع الدول الأخرى". 

وقال: "على أي حال، حتى النمو السلبي بنسبة 7٪ هو ركود عميق. وبحسب معطيات البطالة الواسعة، فإن نسبة البطالة 12٪، وهذه النسبة غير جيدة مقارنة بدول العالم.. لكنني متفائل، لأن الاقتصاد الإسرائيلي ديناميكي ولديه قدرات أساسية للتعامل مع الأزمات".

وبيّن أنه "حتى لو تم العثور على لقاح في النصف الثاني من عام 2021، فإن ذلك سيكون مجرد بداية للخروج من الركود. وللتعويض عن تأخر النمو بنسبة 10٪، سيستغرق الأمر حتى عام 2023. وبعبارة أخرى، قد يستمر الخروج من الأزمة حتى عام 2023".