صحيفة صينية: لا يمكن لعقوبات ترامب الجديدة أن تمنع إيران من شراء مقاتلة "SU-35" و "S-400"

الحدث - جهاد الدين البدوي

أفادت صحيفة "سوهو" الصينية نقلاً عن عدد من الشخصيات المطلعة، أن الرئيس الأمريكي تونالد ترامب على وشك التوقيع على أمر تنفيذي يسمح له بفرض عقوبات على أي كيان أو فرد يبيع أو يشتري أسلحة من وإلى إيران. ومن المتوقع أن يصدر الأمر التنفيذي خلال الأيام القليلة المقبلة.

ووفقاً للصحيفة الصينية فإنه بمجرد إدراج هذه الكيانات أو الأفراد في قائمة العقوبات، فلن تقتصر العقوبات منعهم من دخول الأراضي الأمريكية فحسب، بل سيتم تجميد أصولهم المالية داخل الولايات المتحدة، والأهم من ذلك أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى الأسواق الأمريكية واستخدام النظام المالي بالدولار الأمريكي.

وأوضحت سوهو الصينية أن حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران سينتهي في 18 أكتوبر المقبل، وعندها يكون لإيران الحق في شراء الأسلحة من دول أخرى، كما يمكنها أيضا من بيع الأسلحة إلى دول أخرى، على الرغم من أن دول كالولايات المتحدة و "إسرائيل" والسعودية اتهمت إيران خلال السنوات الماضية بأنها مصدر انتشار الأسلحة في الشرق الأوسط.

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة حاولت مؤخراً حمل مجلس الأمن الدولي على تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، لكن روسيا والصين ودول أخرى عارضت تمديد الحظر، وسينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في الوقت المحدد.

أشارت الصحيفة إلى أن الاجراء الأكثر أهمية في الأمر التنفيذي الذي سيعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمثل في تطبيق العقوبات الثانوية على الأفراد والكيانات التي تستورد أو تصدر الأسلحة إلى إيران، وهي أداة قوية لدى الولايات المتحدة بسبب حجم اقتصادها الضخم.

يرى الخبراء أن العقوبات الأمريكية المقبلة لها تأثير كبير على إيران، لكنها لن تكون كبيرة كما هو متصور، فالعديد من الكيانات والأفراد الإيرانيين يخضعون بالفعل لعقوبات أمريكية، كون قائمة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران لا تزال سارية بالفعل، وفي ارتفاع. وعندنا ينتهي حظر الأسلحة، من المرجح أن تشتري إيران أسلحة من دول مثل روسيا، فيما تخضع كيانات وأفراد في روسيا لقائمة العقوبات الأمريكية. ومن المرجح أن تشتري إيران أسلحة روسية مثل مقاتلة "SU-35" ومنظومة الدفاع الجوي والصاروخي "S-400".

اختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: ومن الواضح أن العقوبات الأمريكية لن توقف تماماً صفقة الأسلحة بين روسيا وإيران، وهو يعني أن روسيا بإمكانها بيع أسلحة عالية التقنية لإيران بصرف النظر عن الضغوط الأمريكية.