الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاستخبارات الأمريكية ترفع السرية عن تعقب حشد الصواريخ الصينية

2020-09-22 01:22:05 PM
الاستخبارات الأمريكية ترفع السرية عن تعقب حشد الصواريخ الصينية
صواريخ صينية

الحدث- جهاد الدين البدوي

أفاد تلفزيون "CBS Austin" أن وكالات الاستخبارات الأمريكية رصدت توسعاً كبيراً في إنتاج واختبار الصين للصواريخ الباليستية والصواريخ العابرة للقارات على مدى العقد الماضي، فيما وصفه كبار المسؤولين في إدارة ترامب والمحللين العسكريين الخارجيين حشداً عسكرياً لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.

وأضاف التلفزيون الأمريكي بأن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ورفعت عنها السرية الاستخبارات الأمريكية الأسبوع الماضي بغرض عرضها على ضباط في حلف الناتو، حيث غطت الصورتين العرض العسكري الذي أقيم في الصين بفارق عقد من الزمن. وتظهر الصورتان المنسوبتان إلى "Digital Globe" نفس امتداد ميدان تيانانمن في بكين حيث نظمت البلاد احتفالاتها السنوية بمناسبة العيد الوطني في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.

يوضح التلفزيون الأمريكي أنه في عرض 2009، بلغ طول موكب الصواريخ الصينية 480 متراً، أو أقل بقليل من ثلث ميل. وفي الصورة التي رفع السرية عنها لاستعراض عام 2019، يمكن رؤية طول موكب الصواريخ الصينية من العرض والذي يمتد لأكثر من ميلين ونصف: أي توسع لعشرة أضعاف تقريباً.

وقال مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي الذي عين في نيسان/أبريل في منصب المبعوث الأمريكي لمحادثات الحد من التسلح النووي: "إنهم سيدمرون التوازن الاستراتيجي القائم حتى الآن، ويدفعون العالم إلى مياه مجهولة".

يتابع التلفزيون الأمريكي: ومما يزيد من قلق كبار المسؤولين الأمريكيين جدول التجارب العدواني في الصين. وتظهر أرقام وزارة الخارجية التي نشرت حصرياً لسنكلير أنه في عام 2020 وحده - على الرغم من جائحة كورونا - أجرت الصين ما لا يقل عن سبعين عملية إطلاق تجريبية لصواريخ كروز الباليستية أو الأرضية. وهذا يضع النظام الشيوعي على المسار الصحيح لتكرار إنجازاته في العامين الماضيين. وفي عام 2019، أجرت بكين 225 عملية إطلاق صواريخ باليستية، وهو رقم تجاوز العدد الإجمالي لجميع الدول الأخرى في العالم. وكان النمط هو نفسه في عام 2018.

وقال بيلينغسلي خلال مقابلة مع وزارة الخارجية هذا الأسبوع: "إنها أسلحة خطيرة بشكل لا يصدق". وعندما سئل بيلينغسلي عما يحدث عندما يسعى الدبلوماسيون الأمريكيون إلى إشراك نظرائهم الصينيين في حوار هادف حول الحد من التسلح، أجاب بكلمة واحدة: "المماطلة". وفي الوقت الحاضر، تسعى الولايات المتحدة على مختلف المستويات الرسمية ومن خلال منصات اتصالات مختلفة إلى إقناع بكين بأن القوة التدميرية لترسانتها الباليستية المتنامية - واحتمال وقوع حادث، أو تصعيد غير مقصود للصراع العسكري المحلي - تجعل من غير الحكمة مواصلة التوسع الذي لا مثيل له في البلاد في هذه الساحة.

ومع أن هذه التوسلات لا تلقى آذاناً صاغية في الغالب، فقد بدأ بيلينغسلي وغيره من المسؤولين الأمريكيين في وضع أعينهم على حليف دبلوماسي غير محتمل: الروس. وفي اجتماعات عقدت في فيينا الشهر الماضي، أشرك بيلينغسلي نظيره الروسي، سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية، في محادثات تهدف إلى إقناع الكرملين بالاتكاء على الصين، بهدف حمل القوة الآسيوية على الانضمام إلى الاتفاق الرئيس المقبل للحد من التسلح.

وقال بيلينغسلي نقلاً عن ريابكوف: إن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية المقبلة يجب أن تكون متعددة الأطراف. مضيفاً: "وأنا أتفق مع ذلك، ونحن نتفق مع ذلك. وينبغي أن تشمل معاهدة الحد من التسلح القادمة الصين".

ينوه التلفزيون الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة وروسيا ملتزمان بالحدود التي فرضت من كليهما وهي حوالي 1500 رأس نووي. ولكن وفقاً للتقديرات المستمدة من الدعاية الصينية والمصادر المفتوحة، يستعد النظام الشيوعي لتجهيز واحدة فقط من أنظمة الصواريخ الباليستية المتقدمة العابرة للقارات، وهي منظومة الصواريخ العابرة للقارات من طراز "DF-41" التي تصل مداها إلى 9000 ميل فيما تصل سرعتها القصوى إلى 25 ماخ أي ما يعادل (30600كم/الساعة)، وبالتالي القدرة على ضرب الولايات المتحدة القارية في غضون ثلاثين دقيقة - مع وجود 1000 رأس نووي.

ورداً على سؤال حول الغاية التي شرعت فيها الحكومة بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ في بتطوير برنامجها الصاروخي الضخم، قال بيلينجسلي إن السؤال "مقلق" لأن نوايا النظام لا تزال غامضة للغاية. وقال "نواياهم غير واضحة". "نفس النوع من السرية المهووسة التي يطبقونها على تفشي فيروس كورونا هو نوع السرية الذي يطبقونه على برنامج أسلحتهم النووية".