الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الغارديان: الولايات المتحدة تخطط لتوسيع أسطولها البحري

2020-09-24 08:37:52 AM
الغارديان: الولايات المتحدة تخطط لتوسيع أسطولها البحري
أسطول بحري أمريكي

الحدث -جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة " الغارديان" البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أعلن عن خطة طموحة لتوسيع أسطول البحرية الأميركية، عبر إضافة مجموعة من السفن والغواصات والطائرات غير المأهولة، لمواجهة التحدي البحري المتزايد من الصين.

ونوه إسبر إلى أن الخطة الجديدة التي أطلقها البنتاغون بعنوان: "المستقبل إلى الأمام"، وضعت "لتغيير قواعد اللعبة"، ومن شأنها توسيع الأسطول البحري الأميركي، من 293 سفينة حالياً إلى أكثر من 355 سفينة في المستقبل.

ووفقاً للصحيفة البريطانية فإن الخطة الأمريكية التي تتطلب إضافة عشرات المليارات إلى ميزانية البحرية الأمريكية من الآن وحتى عام 2045 تهدف إلى الحفاظ على التفوق البحري الأمريكي على البحرية الصينية، التي تعتبر التهديد الرئيس للولايات المتحدة.

وقال إسبر في كلمة ألقاها في مؤسسة راند البحثية في كاليفورنيا إن "الأسطول المستقبلي سيكون أكثر توازناً في قدرته على إحداث تأثيرات قاتلة من الجو والبحر ومن أعماق البحار".

وتشمل الخطة الأمريكية سفن أكثر عدداً وأصغر حجماً، فضلاً عن المزيد من السفن والغواصات فوق سطح البحر وفي أعماقه، يتم تشغيلها بشكل اختياري إما بشرياً أو آلياً، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من حاملات الطائرات التي تعمل بشكل آلي دون دعم بشري.

ووفقاً لإسبر فإن الخطة تهدف لأن يكون الأسطول المستقبلي قادراً على النجاة حتى في أكثر ظروف الصراع شراسة، وإبراز قوة الولايات المتحدة ووجودها، وتوجيه ضربات دقيقة لمسافات طويلة جداً.

وأضاف إسبر أن أحد الأمثلة على ذلك هو برنامج سفن الصواريخ الموجهة الجديدة، الذي سينتج سفن أكثر فتكاً وأكثر قدرة على البقاء وعلى إدارة الحرب الموزعة.

كما قال إسبر أن التجارب جارية الآن على سفينة "سي هنتر" أو "صياد البحر" وهي سفينة غير مأهولة طولها 40 متراً، مخصصة لسبر البحار بحثاً عن غواصات معادية لأكثر من شهرين كل مرة.

وأوضح إسبر أن "أسطولنا المستقبلي ستؤدي فيه الأنظمة غير المأهولة مجموعة متنوعة من المهام القتالية، من إطلاق النار وزرع الألغام إلى إعادة الإمداد ومراقبة العدو".

وأضاف: "سيكون هذا تحولاً كبيراً في كيفية إدارة الحرب البحرية خلال السنوات والعقود القادمة."

وأكد إسبر مجدداً إن الصين هي أكبر تهديد أمني للولايات المتحدة، وأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي "المسرح الأول" للجيش الأمريكي.

وأشار إسبر إلى أن: "هذه المنطقة ليس مهمة فقط لأنها مركز للتجارة العالمية، بل هي أيضاً بؤرة منافسة القوى العظمى مع الصين".

وقد ذكر تقرير البنتاغون حول جيش التحرير الشعبي الصيني الذي صدر في أوائل الشهر الحالي أن بكين لديها أكبر أسطول بحري في العالم يضم 350 سفينة وغواصة.

ومع ذلك، أكد إسبر أن البحرية الصينية متخلفة في القوة والقدرة. وأضاف: "حتى لو توقفنا عن بناء سفن جديدة، فسيلزم الصين سنوات لمواكبة قدراتنا في أعالي البحار".

وأوضح إسبر أن بلوغ هدف 355 سفينة يعني أن البحرية ستستحوذ على تمويل أكبر من ميزانية البنتاغون، ويتعين على الولايات المتحدة تخصيص المزيد من الموارد، لتوسيع وتحديث أحواض بناء السفن، وهو المجال الذي تتميز فيه الصين بشكل واضح.