إصابات واعتقالات.. مواجهات عنيفة بين شرطة الاحتلال والحريديم

الحدث ـ محمد بدر

اشتبك مئات المتظاهرين من اليهود المتدينين "الحريديم" مساء أمس مع عناصر شرطة الاحتلال، الذين داهموا عدة معابد في القدس وبني براك. وقال موقع واللا العبري إن شرطة الاحتلال اعتقلت 31 متظاهرا على خلفية الاضطرابات في المدينتين، بعد مهاجمة المتظاهرين لعناصرها.

وأضاف الموقع: "في بني براك، داهمت الشرطة 11 كنيسًا يهوديًا أقيمت الصلاة فيها بخلاف الأنظمة، حيث تجمع مئات المصلين بدون أقنعة، وعندما حاولت الشرطة تفريقهم، بدأ المصلون بمهاجمة عناصرها، ورشقوهم بالحجارة وهم يصرخون عليهم: أيها النازيون، اخرجوا من هنا".

وأشار الموقع إلى أنه "بعد طرد المصلين من الكنيس، تمركز عناصر الشرطة على مدخله ومنعوا دخول المصلين، الذين حاولوا اقتحامه بالقوة، وفي ضوء ذلك استدعت الشرطة قوات إضافية إلى مكان الحدث، وتجمع في المقابل عدد كبير من اليهود الحريديم بشكل مخالف لقواعد السلامة العامة".

واعتقلت شرطة الاحتلال في بني براك 13 من المصلين وحررت 48 مخالفة بحق آخرين لم يرتدوا أقنعة ومخالفة بـ 5000 شيقل بحق مسؤول الكنيس، وفي حوالي الساعة 11 ليلا، أعلنت الشرطة عن تمكنها من تفريق الحشود وفتح جميع الطرق المغلقة في المدينة أمام حركة المرور.

وفي القدس، استؤنفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات شرطة الاحتلال خلال ساعات المساء، بعد خروج مظاهرات كبيرة في وقت سابق في حي مئة شعاريم بالمدينة، وتم إغلاق ساحة السبت أمام حركة المرور عدة مرات خلال النهار، ومنع المتظاهرون حافلة ركاب من الدخول للحي وهاجموا سائقها.

وأثناء الليل رشق بعض المتظاهرين في حي مئة شعاريم عناصر شرطة الاحتلال بالحجارة، ما أسفر عن إصابة شرطيين تم إخلاءهما للعلاج، وإلحاق أضرار ببعض مركبات الشرطة والمركبات الخاصة وممتلكات تعود لبلدية القدس.

وقالت شرطة الاحتلال إن 18 مشتبها بهم اعتقلوا في منطقة ميدان السبت بتهمة التظاهر وإلقاء الحجارة على ضباط الشرطة. بالإضافة إلى ذلك، فرضت الشرطة غرامات على المتظاهرين بسبب التجمعات المحظورة وعدم ارتداء الأقنعة. في المقابل، أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي إن عمليات الاعتقال كانت تتم من خلال القوة المبالغ فيها.