مجلة أمريكية: زيادة الإنفاق العالمي على أسلحة الطاقة الموجهة

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة "national defense" تقريراً لمدير تحريرها جون هاربر والذي تحدث أن دراسة جديدة توقعت أن تعزز القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم الاستثمار في أسلحة الطاقة الموجهة مثل الليزر وأجهزة الميكرويف عالية الطاقة خلال العقد القادم مع تطور التكنولوجيا.

ووفقاً لدراسة صادرة عن شركة "Global Data" فقد ضاعف الجيش الأمريكي إنفاقه على هذه الأسلحة بأكثر من الضعف بين سنوات 2017-2019 من 535 مليون دولار إلى 1.1 مليار دولار. كما أن هناك دول أخرى مثل الصين وروسيا تستثمر أيضا في هذه الأنواع من الأنظمة.

وقال مؤلف الدراسة نورتين سيفي محلل الطيران والدفاع والأمني في شركة "Global Data" أن الطلب والاستثمار على أسلحة الطاقة الموجهة ارتفع إلى مليارات الدولارات كل عام، وتسعى القوات العسكرية إلى إطلاق ونشر أسلحة فعالة من أسلحة الطاقة الموجهة في أقرب فرصة ممكنة.

ووفقاً للمجلة العسكرية فإن الجيش الأمريكي وبحريته والقوات الجوية ووكالة الدفاع الصاروخي تتابع هذه التكنولوجيا لمهام مثل الدفاع الجوي والصاروخي.

يوضح سيفي بأن هذه الأسلحة تمتلك إمكانيات هائلة لتغيير قواعد اللعبة في المستقبل القريب، فضلاً عن كونها أسلحة ثورية على المدى الطويل. مضيفة أن هذه الأسلحة تتمتع بعدد من القدرات والمزايا عن الأسلحة التقليدية بسبب سرعة عملها، والدقة التي تمتاز فيها، بالإضافة إلى قابليتها للتطور ومزايا أخرى في الجانب اللوجستي بالإضافة إلى تكلفتها المنخفضة.

وأضاف سيفي أن المكاسب الأخرى لهذا النوع من الأسلحة تشمل أغراض غير مميتة مثل التشويش وتعطيل أنظمة العدو القتالية.

وقال سيفي أن هذه المزايا ستطور مجموعة واسعة من المعدات والقدرات العسكرية.

وأوضح أن الليزر عالي الطاقة أكثر ملاءمة من الموجات الدقيقة عالية الطاقة عندما تكون الدقة لمسافات طويلة مطلوبة، في حين أن أسلحة الميكروويف يمكن أن تكون أكثر فعالية عندما تكون هناك حاجة إلى نقل الطاقة إلى عدد كبير من الأهداف على مساحة أكبر.

يشير سيفي إلى أن هناك عدداً من التحديات التقنية التي المتعلقة بتطوير أسلحة تشغيلية فعالة، بما في ذلك التغلب على امتصاص الليزر في الغلاف الجوي والتشتت والاضطراب. كما أن أشعة الليزر لها مسارات مستقيمة، مما يعني أنها لا تستطيع مهاجمة الأهداف في الأفق.

وأضاف "أن هناك تحديات أخرى مستمرة مثل الحجم الكبير والوزن ومتطلبات مدخلات الطاقة لأنظمة الليزر والميكروويف، وخاصة في الأنظمة الفرعية للتحكم الحراري وإدارة الطاقة".

وأشار إلى أنه مع ذلك، فإن الجيوش والصناعة والأوساط الأكاديمية تعمل على إيجاد حلول محتملة للتغلب على هذه العقبات. مضيفاً أن البحث والتطوير والعرض المستمر سيعزز الطلب على أسلحة الطاقة الموجهة ويجذب المزيد من الاستثمارات.

وقال كريس بيهر، المسؤول عن المبادرة في مكتب وكيل وزارة الدفاع للبحوث والهندسة: في الوقت الذي يتابع فيه البنتاغون هذه التكنولوجيا يحتاج إلى استخدام هياكل الأنظمة المعيارية المفتوحة لأنظمة الطاقة الموجهة الموجودة لديه.

وتوضح المجلة أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لطرح مشروع بنية مرجعية حكومية في عام 2021 لمكاتب الصناعة والاستحواذ للتعليق عليها. مضيفة أن مثل هذا الإطار، الذي من المتوقع أن يتم ادراجه في طلبات المقترحات المستقبلية، سيمكن من تحقيق وفورات في التكاليف وجدولة مواعيد، وترقيات أسهل. والهدف من ذلك هو التأكد من أنه عندما نذهب إلى محاولة وضع نظام كامل فإننا لدينا خيارات للخروج والعثور على أفضل السلالات للنظم الفرعية.