فشل ذريع.. الشاباك تسبب في حجر مئات آلاف الإسرائيليين دون داع

الحدث ـ محمد بدر

كشف تقرير نشره مراقب الدولة الإسرائيلي، نتنياهو إنجلمان، أن جهاز الشاباك الإسرائيلي لم يفِ بالمهام الأساسية المنوطة به في مكافحة كورونا، وكانت التحقيقات الوبائية، التي أجراها، بطيئة ومرهقة وغير فعالة.

وفي ضوء نتائج التقرير، أوصى إنجلمان جميع الأطراف المعنية ذات العلاقة بملف كورونا، ولا سيما وزارة الصحة، بإعادة النظر في قرار السماح للشاباك باختراق خصوصية الإسرائيليين ومراقبتهم من أجل محاربة انتشار كورونا.

وكانت حكومة الاحتلال قد فوضت الشاباك بإجراء عمليات مراقبة ومتابعة باستخدام محددات المواقع الخلوية: تحديد المسار الذي سلكه المرضى في الأسبوعين السابقين لتشخيصهم، وتحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بهم في ذلك الوقت. 

وفقا للبيانات الواردة في التقرير، تم تحديد موقع حوالي 17 ألف مصاب من خلال التعقب الإلكتروني لجهاز الشاباك، وتم تحديد 500 ألف مخالط للمصابين الذين تم التحقق منهم، ولكن في الحقيقة تم حجر مئات الآلاف دون داع.

وتظهر البيانات أن واحدًا فقط من كل 25 مخالطا كان مصابا بالفعل، وهي نسبة أدت لحجر كثيرين دون حاجة بسبب الاعتماد على تكنولوجيا الشاباك، مقارنة بمصاب لكل 4 مخالطين تم استجوابهم من خلال التحقيقات الوبائية الوجاهية التي تجريها وزارة الصحة.

وبحسب التقرير، لم تكن المشكلة ناتجة فقط عن عدم دقة الأداة التكنولوجية لجهاز الشاباك، ولكن أيضًا بسبب عدم التنسيق الفعال مع وزارة الصحة، وبالتالي دفع الاقتصاد ثمنا باهظا نتيجة عمليات الحجر الواسعة، التي أثرت على القرارات الحكومية ذات الصلة.