الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لهذه الأسباب يمكن لإيران إسقاط المقاتلات الأمريكية الأكثر تقدما

2020-10-28 09:21:52 AM
لهذه الأسباب يمكن لإيران إسقاط المقاتلات الأمريكية الأكثر تقدما
طائرات حربية

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "Eurasian times" تقريراً ذكرت فيه أن إيران تمتلك شبكة دفاع جوي واسعة النطاق يمكن الاعتماد عليها، مدعومة جزئياً بأنظمة صاروخية محلية ومستوردة من الصين وروسيا. ووفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن إيران تمتلك أكبر قوة صاروخية في الشرق الأوسط.

ويقول مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث رائد مقره الولايات المتحدة، إن إيران لديها آلاف الصواريخ من أكثر من اثني عشر نوعاً مختلفاً. وفي العام الماضي، قام الحرس الثوري الإيراني بإسقاط طائرة "Global Hawk"، وهي طائرة استطلاع متطورة تابعة للبحرية الأمريكية.

تضيف الصحيفة أنه في عام 2019، كشفت إيران النقاب عن منظومة الدفاع الجوي طويل المدى من طراز "بافار-373"، وهي منظومة مطورة محلياً، وتُزعم إيران أن قدرات هذه المنظومة متساوية أو أفضل من قدرات منظومة "S-300" الروسية أو منظومة باتريوت الأمريكية. كما تمتلك إيران منظومة الدفاع الجوي "S-300"، التي تم شراؤها من روسيا عام 2015.

ووفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "IISS" فإن إيران تمتلك 32 بطارية من منظومة الدفاع الجوي والصاروخي الروسية "S-300" منذ عام 2016.

وأوضحت الصحيفة أن منظومة "S-300" كانت في وقت من الأوقات المنظومة الدفاعية الأولى في روسيا، وفيما بعد تم تطوير منظومة "S-400" التي تتمتع بقدرات غاية في التطور.

تشير الصحيفة إلى أن منظومة "S-300" يمكنها الاشتباك مع 36 هدف في وقت واحد، على بعد 120 ميلاً باستخدام مزيج من الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى.

ترى الصحيفة أن اسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار والتي تتمتع بقدرات متطورة بصاروخ إيراني يعتقد أنه من طراز "Sayyad-2C" يتبع لمنظومة "Khordad-15" المضادة للطائرات؛ يظهر التهديد الذي يمكن أن تشكله قدرات طهران الدفاعية على التفوق الجوي الأمريكي. ومع ذلك، فإن طائرة جلوبال هوك المتطورة بدون قدرات شبحية، مما يعني أن لديها فرصة محدودة للتهرب من أنظمة الدفاع، حتى من أنظمة الدفاع الجوي القديمة نسبياً.

تؤكد الصحيفة أنه مع كل هذه القدرات، تشكل إيران تحدياً كبيراً لطائرات "F-22" الأمريكية، على الرغم من أن الطائرات الأمريكية وأنظمة الدفاع من طراز "S-300" روسية لم تتواجه أبداً بشكل رسمي.

اقتناء منظومة "S-400":

تقول الصحيفة: إذا حصلت إيران على منظومة "S-400" الروسية، سيتغير كل شيء تقريباً، وهو ما يشاع من وقت طويل. ففي الآونة الأخيرة، أعلن السفير الروسي لدى إيران، أن بلاده لن تواجه مشكلة في بيع طهران منظومة الدفاع الجوي والصاروخي المتقدمة من طراز "S-400" عند انتهاء الحظر التسليحي الذي فرضته الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية.

وقد تجاهل السفير ليفان دزاجاريان، اثناء حديثه لصحيفة محلية في إيران، التهديد بفرض عقوبات أمريكية، وقال إن روسيا مستعدة لبحث أي طلبات أسلحة من الجمهورية الإسلامية.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن السفير الروسي لدى طهران: زودنا إيران بمنظومة "S-300". وليس لدى روسيا أي مشكلة في تسليم إيران منظومة "S-400"، ولم يكن هناك مشاكل من قبل.

ترى الصحيفة أن هذا من شأنه أن يغير قواعد اللعبة برمتها في الشرق الأوسط، بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة، وخاصة "إسرائيل"، مما يشكل تحدياً هائلاً لأصولهم العسكرية في المنطقة.

ووفقاً للمعلومات المتاحة فإن المتغيرات الجديدة لأنظمة الدفاع الجوي "S-400" تستخدم جيلاً جديداً من المعالجات الرقمية، والشبكات الحاسوبية، والكشف عن الترددات الرادارية.

تؤكد الصحيفة بأن التحديثات الجديدة على الإصدار القديم من الـ "S-400" تشكل تهديداً حقيقياً لمقاتلات الشبح من الجيل الخامس وقاذفات "B-2" الأمريكية. ويمكن أن تكون منظومة الـ "S-400" المطورة، بالإضافة منظومة "S-500"، رادعاً موثوقاً لمجموعة واسعة من الطائرات الأمريكية.

ووفقاً لتقييم مجلة "National Interest" العسكرية، فإن الخطر الحقيقي المتعلق بتطوير منظومة "S-400" من المرجح أن يكون بسرعات معالجة الكمبيوتر ومدى ارتباطها بعضها البعض. إذا تحسنت القدرة على الحفاظ على تتبع "مسار" الطائرات بسرعة كبيرة وعلى مدى أكبر بسبب قدرتها على دمج المعلومات عبر شبكة الرادارات بسرعة أكبر من الطائرات يمكن أن تكون المقاتلات الخفية وغيرها من المعدات العسكرية عرضة للخطر بشكل كبير.

تضيف المجلة الأمريكية بأن تقنية ربط البيانات تعمل بسرعة عالية على تحسين قدرة إحدى نقاط نظام الدفاع الجوي في تحديد ومشاركة التفاصيل مع "نقطة" أخرى داخل النظام، وبالتالي يصبح النظام قادراً على تغطية نطاق أوسع. وتصبح الطائرات داخل هذا النطاق عرضة للخطر وتتلاشى قدراتها على التهرب من الرادارات عند الطيران بسرعة كبيرة.

تختتم الصحيفة تقريرها بالقول: إن الحصول على نظام دفاع جوي متقدم للغاية سيعني تحديات خطيرة للعمليات الجوية "الإسرائيلية" في المنطقة. ويمكن لهذه الخطوة أن تضمن ردعاً مستداماً لإيران نظراً لقدرات النظام التي يقال إنها موثوقة، وتقلل من احتمالات أي مغامرة عسكرية من الولايات المتحدة لاستهداف الأصول الإيراني.