الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأمريكيون يدلون بأصواتهم بالكمامات.. والمتاجر تتأهب تحسبا لأي اضطرابات

2020-11-03 03:43:33 PM
الأمريكيون يدلون بأصواتهم بالكمامات.. والمتاجر تتأهب تحسبا لأي اضطرابات
أمريكيون يدلون بأصواتهم

الحدث العربي والدولي 

بدأ الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في انتخابات غير مسبوقة، ليواجهوا خطر عدوى كوفيد-19 واحتمالات العنف والترويع بعد واحدة من أكثر السباقات الانتخابية استقطابا في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي الأماكن المخصصة للاقتراع على مستوى البلاد، ستُجرى الانتخابات في عام خيمت عليه جائحة كورونا والقلاقل والولاءات الحزبية الشديدة، رغم إدلاء أكثر من 90 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في ظل إقبال على التصويت المبكر لم يسبق له مثيل.

وسيضع كثير من الناخبين الكمامات عند ذهابهم للتصويت سواء طواعية أو التزاما بالقيود الرسمية حيث لا تزال عدوى فيروس كورونا تنتشر بكثرة في أنحاء البلاد.

وحرصت بعض المتاجر في مدن أمريكية رئيسية على تغطية نوافذها كإجراء احترازي تحسبا لأعمال تخريب ذات دوافع سياسية، وهو مشهد استثنائي في يوم الانتخابات بالولايات المتحدة التي تُجرى فيها عملية التصويت في أجواء سلمية عادة.

وفي مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، اصطف حوالي 12 ناخبا قبل شروق الشمس. وكانت ناخبة تُدعى جيني هاوس أول الواقفين في الصف انتظارا لتصويتها لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وقالت "لن أفوت فرصة هذه الانتخابات". وفي إشارة للمرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب قالت "إنه يحدث انقساما في بلادنا".

وفي ضاحية بمدينة ميامي في ولاية فلوريدا، قال ناخب يُدعى ماركوس أنطونيو فاليرو (62 عاما) إنه سيصوت لترامب مثلما فعل في عام 2016 وإنه طلب إجازة من عمله للحضور شخصيا والإدلاء بصوته لأنه لا يثق في التصويت عبر البريد.

وردا على سؤال عن المرشح الذي ستختاره الولاية المتأرجحة قال فاليرو "إنه سر، لغز... لا أحد يدري كيف سينتهي الأمر".

* أجواء متوترة من تايمز سكوير إلى تكساس

يقول الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وجماعات حقوقية أخرى إنها تراقب الموقف عن كثب لرصد أي مؤشرات على ترويع الناخبين.

ونشر فرع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية جورجيا حوالي 300 محام في نحو 50 "نقطة ساخنة" محتملة على مستوى الولاية لرصد أي مشاكل في عملية التصويت اليوم.

وقالت أندريا يانج المديرة التنفيذية للاتحاد في جورجيا "لدينا مراقبو انتخابات لرصد أي ترويع للناخبين".

وأضافت "لا ندري ماذا سيحدث بالتحديد لكننا نود أن نكون مستعدين قدر الإمكان".

كما أرسل قسم الحريات المدنية بوزارة العدل الأمريكية أفرادا من العاملين فيه إلى 18 ولاية خشية أي ترويع أو قمع للناخبين بما في ذلك بعض المقاطعات المتأرجحة وفي المدن التي شهدت اضطرابات أهلية هذا العام.

وقالت الشرطة وأصحاب متاجر إنهم يتخذون إجراءات احترازية لحماية الممتلكات بينما لا تزال ذكريات المظاهرات التي خرجت هذا الصيف للمطالبة بالمساواة بين الأعراق وشابها العنف أحيانا عالقة في الأذهان.

وفي مدينة نيويورك، كان متجر ميسيز الكبير وناطحة السحاب التي يقع فيها مقر قناة فوكس نيوز من بين المباني التي غطت نوافذها. وفي شارع روديو درايف، أحد أرقى شوارع التسوق في منطقة بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا، أزال الباعة المجوهرات من نوافذ العرض في متجري تيفاني آند كو وفان كليف آند آربلز.

وألقى مخطط مزعوم كُشف عنه الشهر الماضي لخطف حاكمة ولاية ميشيجان الديمقراطية من قبل جماعة مسلحة مناهضة للحكومة الضوء على احتمالات وقوع أعمال عنف سياسية يوم الانتخابات. وكانت شرطة مدينة جراهام بولاية نورث كارولاينا قد رشت مجموعة من النشطاء ضد العنصرية برذاذ الفلفل أثناء مسيرة لهم إلى أحد مراكز الاقتراع يوم السبت.

وحتى بعد انتهاء التصويت، يعبر معظم الأمريكيين، بما في ذلك ترامب، عن قلقهم إزاء احتمالات امتداد عملية فرز الأصوات لفترة قد تطول.

وفي ظل معاناة الولايات المتحدة من إحدى أسوأ موجات تفشي كورونا على مستوى العالم، قررت ولايات كثيرة تمديد فترة التصويت المبكر للحد من انتقال العدوى وسط حشود الناخبين.

وأدلى عدد قياسي من الناخبين بلغ 97.7 مليون ناخب بأصواتهم إما بأنفسهم أو عبر البريد وذلك حتى بعد ظهر أمس الاثنين مما يمثل حوالي 40 بالمئة ممن يحق لهم التصويت في الولايات المتحدة.