السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أزمة ثقة حادة بين نتنياهو وكوخافي.. ما هي الأسباب؟

2020-11-25 10:54:31 AM
أزمة ثقة حادة بين نتنياهو وكوخافي.. ما هي الأسباب؟
تنياهو وكوخافي

الحدث ـ محمد بدر

قال مسؤولون كبار في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لصحيفة هآرتس العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يثق برئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، وقد تجلّى ذلك في استبعاد الأخير من المشورة في القضايا الحساسة وذات الصلة بالأمن القومي الإسرائيلي.

وأكد المسؤولون، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو يتجاهل بشكل دائم مطالب رئيس الأركان كوخافي فيما يتعلق بضرورة اتخاذ بعض القرارات وتوفير ميزانية لازمة لتنفيذ المهام الأمنية الضرورية لإسرائيل، ولا يوجد تعاون تقريباً بين الاثنين.

وبحسب المسؤولين الكبار، كان أبرز الأمثلة الملموسة على ذلك، هو عدم إطلاع نتنياهو، كوخافي، على رحلته إلى المملكة العربية السعودية، إلى درجة أن الأخير سمع عنها فقط من وسائل الإعلام، بعد عودة الوفد الإسرائيلي إلى "إسرائيل". 

وقال المسؤولون لصحيفة "هآرتس" إن ما جرى قبل يومين، يؤكد على عدم ثقة نتنياهو بكوخافي، وانعدام الثقة الذي كان موجودًا أصلاً منذ أن تولى الأخير منصبه، ازداد حدة منذ أن استقر بني غانتس في وزارة الجيش، لأن نتنياهو يرى أن علاقة قوية تجمع غانتس وكوخافي.

وترى صحيفة هآرتس أنه من المهم الإشارة أن غانس لم يكن هو الذي عين كوخافي كرئيس للأركان، بل أفيغدور ليبرمان، فيما كان يُنظر إلى تعيينه في ذلك الوقت على أنه تسوية مع نتنياهو، إذ كان الأخير يميل إلى تعيين سكرتيره العسكري إيال زامير في المنصب، بينما دفع ليبرمان باتجاه نيتسان ألون.

وتضيف الصحيفة نقلا عن مصادرها، "عندما أُعلن عن تعيين كوخافي، تأخر نتنياهو لعدة ساعات حتى إصدار بيان دعم لرئيس الأركان الجديد، ومن هناك بدأت حالة انعدام الثقة التي تكثفت عندما أصبح غانتس وزيرا للجيش، حيث يعتقد نتنياهو أن ولاء كوخافي لغانتس أولاً".

ويقول مصدر مقرب من وزير الجيش غانتس لصحيفة "هآرتس" إن نتنياهو يخفي المعلومات عن كوخافي لأنه يعتقد أن الأخير قد ينقل لغانتس معلومات حساسة، مثل اتفاقيات التطبيع، التي أصرّ نتنياهو على عدم إطلاع وزارة الجيش والخارجية عليها.

لكن مسؤولا كبيرا مطلعًا على مناقشات مغلقة في هذا الخصوص، يعتقد أن نتنياهو يرى أيضًا أن كوخافي يشكل تهديدا مستقبليا على المستوى السياسي، فهو "مثل غانتس، ضابط ذو قيمة، ووسيم، طويل القامة، لديه كاريزما، ويتجنب التصريحات المثيرة للجدل". 

وبالنسبة لنتنياهو، فإن كوخافي رئيس حكومة محتمل في المستقبل، وبالتالي لن يعطيه المفاتيح للمرور في هذا الطريق، ولن يمنحه إمكانية الاستفادة من منصبه في رئاسة الأركان للترويج لنفسه سياسيا في المستقبل، وليس مهما إن كان لدى كوخافي نية للعمل السياسي أم لا، لكن نتنياهو استفاد من تجربته مع الجنرالات.