الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من هي الدولة التي تمتلك أفضل الصواريخ في العالم؟

2020-11-29 05:31:27 PM
من هي الدولة التي تمتلك أفضل الصواريخ في العالم؟
صاروخ

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "سينا" الصينية في تقرير تحليلي قامت من خلاله بعرض مقارنة بين عدة أنواع من الصواريخ التي تمتلكها كل من روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، بحثاً عن الدولة التي تمتلك أفضل الصواريخ.

أشارت الصحيفة إلى أن الصواريخ أصبحت إحدى الوسائل الهجومية الرئيسة لدى مختلف دول العالم. على الرغم من أن الصين بدأت في وقت متأخر بتطوير الصواريخ، إلا أنها وبعد عقود من التطوير، قد لا تمتلك الصين في الوقت الحاضر عدد الصواريخ الذي تمتلكه روسيا والولايات المتحدة، ولكنها بكل تأكيد تمتلك صواريخ لا تقل جودة وأداء عن الصواريخ الروسية والأمريكية.

تستعرض الصحيفة الصينية مقارنة واسعة بين مختلف أنواع الصواريخ التي تمتلكها الصين وروسيا والولايات المتحدة، وتأتي على النحو التالي:

الصواريخ الأرضية العابرة للقارات

تقول الصحيفة إنه فيما يتعلق بالصواريخ البرية العابرة للقارات، فإن الصين وروسيا متطابقتان بشكل متساوٍ، وتليهما في المرتبة الثانية الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بإطلاق الصواريخ العابرة للقارات من صوامع أرضية، ينبغي أن يكون الصاروخ الروسي العابر للقارات من طراز سارمات "RS-28" الأقوى في العالم. حيث يبلغ وزنه 208 أطنان، ويصل مداه إلى 18.000 كم. ويمكنه أن يحمل 15 رأساً نووياً، ويوجد مصادر عسكرية تؤكد أن الصاروخ سارمات يمكنه حمل 24 رأسا نوويا بقوة تفجيرية تصل إلى 40 ميغا طن. وبذلك يتجاوز هذا صاروخ سارمات قوة ومدى الصواريخ الصينية العابرة للقارات.

أما فيما يتعلق بالقدرة على إطلاق الصواريخ العابرة للقارات عبر مركبة متحركة، فمن الواضح أن أحدث صاروخ صيني من طراز "Dongfeng-41" أقوى من الصاروخ الروسي من طراز "RS-24"، ووفقاً لتقارير مختلفة يبلغ وزن صاروخ "Dongfeng-41" عند الإطلاق 55 طناً، ويصل مداه 13.000كم، ويمكنه أن يحمل ما بين 3-10 رؤوس نووية شبه موجهة. فيما يبلغ وزن صاروخ "RS-24" الروسي عند الاطلاق 49 طناً، بمدى يبلغ 12.000 كم، ويمكنه حمل 4 رؤوس نووية شبه موجهة.

تشير الصحيفة إلى أنه بسبب الصوامع الثابتة والصواريخ العابرة للقارات المتحركة عبر عربات عسكرية، يحصل كلاً من صاروخ سارمات الروسي، وصاروخ "Dongfeng-41" الصيني على نقطة، لذلك فإن الصين وروسيا متساويتان فيما يتعلق بالصواريخ البرية العابرة للقارات.

تلفت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك نوعاً واحداً من الصواريخ البرية العابرة للقارات من طراز "مينوتمان – 3" والذي يعمل في الخدمة العسكرية من 50 عاماً.

الصواريخ العابرة للقارات البحرية

وفيما يتعلق بالصواريخ العابرة للقارات البحرية، تتمتع الولايات المتحدة بميزة ساحقة، والصين هي الثانية بعد روسيا (دون احتساب المنصات المجهزة). كما أن القول بأن الولايات المتحدة تتمتع بميزة ساحقة لا ينبغي معارضتها، لأن الولايات المتحدة لا تعطي أهمية كبيرة للصواريخ الأرضي العابرة للقارات، وهي تولي اهتمامها الأكبر على الصواريخ البحرية العابرة للقارات والتي تطلق من الغواصات.

تقول الصحيفة بأن صاروخ "ترايدنت-2" العابر للقارات هو إنجاز تفتخر به الولايات المتحدة، حيث يبلغ أقصى مدى له 11.000 كم، ويمكنه حمل 8-14 رأساً نووياً. فيما تتجسد الميزة المتقدمة للصاروخ الأمريكي بدقة الضربة والي يقدر خطأ دقته في دائرة نصف قطرها 80 متراً، فيما كانت جميع عمليات الإطلاق التجريبية البالغ عددها 172 ناجحة، بالإضافة إلى أن تكنولوجيا التصغير التي يتمتع بها الصاروخ ناجحة للغاية.

تتابع الصحيفة: ربما يعتقد الكثيرون بأن الصواريخ العابرة للقارات التي تطلقها الصين من الغواصات ليست بجودة الصواريخ الروسية، ولكن هذا ليس هو الحال، لأنه في التقرير الحائز على جائزة "فريق تطوير مركبة الإطلاق الصلبة تحت الماء" تم ذكر: الأداء الشامل للصاروخ الأول وصل إلى المستوى الدولي المتقدم، وظهر خلال العرض العسكري بالذكرى السبعين لتأسيس الجمهورية الصينية. حيث اكتمل الجهد الهندسي للصاروخ، وهذا يدل على أن أداء الصاروخ الصيني من طراز "JL-3" جيد بالفعل، حيث يصل مداه إلى 12000 كم.

تتساءل الصحيفة عما إذا يصح المقارنة بين الصاروخ الصيني "JL-3" والصاروخ الروسي من طراز بولافا الذي يصل مداه إلى 9000كم، وهما صاروخان يطلقان من الغواصات؟

 الصواريخ التقليدية متوسطة المدى

ترى الصحيفة أن الصين تتمتع بمزايا واضحة فيما يتعلق بالصواريخ التقليدية متوسطة المدى، وتليها في المرتبة الثانية كلاً من الولايات المتحدة وروسيا. ونظراً للقيود التي وضعتها "معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة المدى" على الولايات المتحدة وروسياً، فإنه بالكاد يمكننا أن نرى صواريخ متوسطة المدى حديثة ومتطورة خلال السنوات الثلاثين الماضية.

وعلى النقيض من ذلك، طورت الصين صواريخ متعددة متوسطة المدى من طراز "Dongfeng-21D" و "Dongfeng-26C" و "Dongfeng-17"، بمدى 1500-5000 كم، وجميعها قادرة على مهاجمة السفن الحربية كبيرة ومتوسطة الحجم.

 الصواريخ المضادة للسفن

تؤكد الصحيفة أن الصين تتصدر المركز الأول فيما يتعلق بالصواريخ المضادة للسفن، وتأتي روسيا في المرتبة الثانية، فيما تأتي الولايات المتحدة في ذيل القائمة. لأنه من أجل "منع الوصول"، تعلق الصين أهمية كبيرة على تطوير الصواريخ المضادة للسفن، وبالإضافة إلى تطوير صواريخ مضادة للسفن، فإنها قوية في مجال الصواريخ التقليدية المضادة للسفن. حيث تمتلك الصين صاروخ "YJ-18" وهو دون سرعة الصوت، بمدى 600 كم، فيما تمتلك صاروخ آخر من طراز "YJ-12" تتراوح سرعته ما بين 3-4 ماخ.

تضيف الصحيفة بأن روسيا تعلق أهمية كبيرة على أهمية مكافحة السفن، ولكن معظم تكنولوجياتها في هذا الإطار ورثتها من الاتحاد السوفييتي. ومن ناحية أخرى، طورت الولايات المتحدة صواريخ مضادة للسفن من طراز "LRASM" وهو صاروخ شبحي.

يبدو أن الصحيفة غفلت عن ذكر الصواريخ الفرط صوتية المضادة للسفن التي طورتها روسيا مؤخراً، وباتت جزء من أسلحة أسطولها البحري، وهي الدولة الأولى في العالم التي حصلت على صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن حتى الآن.

 الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ

ترى الصحيفة بأن الولايات المتحدة تتصدر المقدمة في مجال الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ، وروسيا في المركز الثاني، فيما تأتي الصين في ذيل القائمة. ويرجع ذلك لأن الولايات المتحدة لديها المزيد من بيانات الاختبار حول الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، والتكنولوجيا الأكثر نضجاً، بالإضافة إلى ذلك، فقد طورت سلسلة من أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي مثل ثاد وباتريوت، لذلك من الضروري أن تكون في المقدمة.

ومن ناحية أخرى تمتلك روسيا أنظمة دفاع جوي وصاروخي مثل منظومة "S-400" و "S-500" و "A-235"، وتتمتع هذه المنظومات بأداء جيد. وعلى الرغم من أن الصين أجرت عدة تجارب على اعتراض الأقمار الصناعية والصواريخ متوسطة المدى، إلا أنها لا تبدو في الخدمة.

مجدداً غفلت الصحيفة عن التعمق في إجراء مقارنات عادلة بين أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الأمريكية والروسية، حيث إن روسيا وبإجماع أغلب الخبراء العسكريين الأمريكيين وغيرهم من شتى دول العالم تتمتع بقدرات هائلة وتتقدم على الولايات المتحدة بفارق هائل، وهو ما أنكرته الصحيفة بشكل واضح.