الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة: إيران الأولوية لدى بايدن وليست القضية الفلسطينية

2020-12-13 08:43:29 AM
صحيفة: إيران الأولوية لدى بايدن وليست القضية الفلسطينية
جو بايدن

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريراً تحدثت فيه أن إيران ستبقى الأولوية لدى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وليست القضية الفلسطينية، لكن حملة بايدن تحدثت بالفعل عن خطوات أولية مثل استعادة الدبلوماسية المباشرة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

قال السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل" دانيال شابيرو الثلاثاء الماضي في المؤتمر السنوي لمعهد عربة، إن إيران هي القضية الوحيدة في الشرق الأوسط التي من المرجح أن تدرج على قائمة أولويات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وأضاف شابيرو: "إيران وحدها هي التي صعدت إلى المستوى الأعلى بسبب تقارب إيران المتزايد، للأسف، من القدرة النووية منذ أن بدا أن خطة العمل الشاملة المشتركة [الاتفاق الإيراني] قد انهار".

وأوضح أن "الشرق الاوسط بشكل عام وربما القضية "الإسرائيلية" الفلسطينية بشكل خاص لن يكون على رأس أولويات إدارة بايدن".

وذكر شابيرو أنه ليس له دور رسمي في إدارة بايدن وأن تعليقاته كانت مجرد تعليقات محلل. وهو الآن زميل زائر في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب.

وقال شابيرو إنه على النقيض من نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن بايدن يرى أن حل الدولتين الذي يتماشى مع المعايير الأمريكية السابقة لإدارات كلينتون وبوش وأوباما لا يزال "النتيجة الواقعية الوحيدة التي يمكن أن تكون حل الصراع".

وأضاف: " إن اعلان حل الدولتين هو بوضوح هدف السياسة الامريكية ".

وأوضح شابيرو أن ذلك سيضمن احتفاظ "إسرائيل" بطابعها اليهودي والديمقراطي والوفاء بالحقوق المشروعة للفلسطينيين في الاستقلال في دولة خاصة بهم.

وقال شابيرو: "قد يكون الوقت المناسب للدفع فوراً من أجل جولة جديدة من المفاوضات" مع وجود نفس القادة الذين سبق لهم أن أجروا مفاوضات فاشلة والكثير من عدم التصديق حول إمكانية حدوث ذلك، فإن هذا ليس الوقت المناسب للدفع فوراً من أجل جولة جديدة من المفاوضات".

يلفت شابيرو أن حملة بايدن أوضحت أنها تحدثت بالفعل عن خطوات أولية مثل استعادة الدبلوماسية المباشرة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية. وأضاف إن ذلك سيشمل قنصلية في القدس ومكتباً لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن واعادة المساعدات المالية للفلسطينيين ودعم استمرار التعاون الأمني "الإسرائيلي" الفلسطيني.

ويرى السفير السابق أنه من المرجح أيضا أن يدعم بايدن المبادرات "الإسرائيلية" الفلسطينية المشتركة التي يمكن أن تمهد الطريق للمفاوضات، مثل المشاريع البيئية.

وقال شابيرو إن تغير المناخ سيهيمن على جميع سياسات إدارة بايدن، بما في ذلك السياسة الخارجية.

وقال شابيرو إن بايدن يدعم اتفاقيات التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين التي تمت بوساطة إدارة ترامب.

وخلال الحملة الانتخابية، قال بايدن إن التطبيع العربي "الإسرائيلي" كان "دائماً هدفاً استراتيجياً للإدارات السابقة، بما في ذلك تلك التي خدم فيها. لقد كان شيئاً يتوقع أن يدفعه إلى الأمام وأن يتحدى الدول الأخرى لمواكبة ذلك.

استدل السفير السابق بقول بايدن: إن هذه الاتفاقيات "يمكن أن تكون مصدر زخم متجدد على المسار الإسرائيلي الفلسطيني".

وأوضح شابيرو أن "يمكن لهذه الدول العربية أن تجري نوعاً مختلفاً من الحوار مع الحكومة "الإسرائيلية" والرأي العام "الإسرائيلي" حول الخطوات التي ينبغي أن تتخذها "إسرائيل" للمساعدة في إبقاء حل الدولتين حياً وقابلاً للتطبيق".

يرى شابيرو أنه يمكن للدول العربية تشجيع الفلسطينيين على اتخاذ "مواقف واقعية" تسمح بالعودة إلى المفاوضات مع "إسرائيل".

وقال شداد عتيلي وزير سلطة المياه السابق في السلطة الفلسطينية ومستشار دائرة التفاوض في منظمة التحرير الفلسطينية إنه من المهم وضع القضية "الإسرائيلية" الفلسطينية على جدول الاعمال ذات الأولوية.

وأضاف عتيلي إنه يتعين على "إسرائيل" إنهاء احتلالها ويجب على الفلسطينيين الحصول على حق تقرير المصير حتى يتمكنوا من معالجة مشكلات أكبر مثل تغير المناخ.

وقال "ليس لدي أي مشكلة في تطبيع إسرائيل" مضيفاً إنه مستعد لإعادة وضع الاستراتيجيات وكذلك تعزيز الديموقراطية الفلسطينية.

وأوضح عتيلي "علينا أن نبقي صوتنا عالياً، إسرائيليين وفلسطينيين" باسم السلام.