الثغرة التي وصلت فرقة الاغتيال من خلالها للعالم الإيراني زاده

الحدث ـ محمد بدر

نشرت القناة العبرية 13 تقريرا مصورا عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في 27 نوفمبر الماضي.

وجاء في التقرير، الذي أعده المراسل العسكري للقناة ألون بن دافيد، أن العالم زاده خرج في يوم الاغتيال برفقة زوجته "صدّيقة" وحراسه من منزله في محافظة داموند، حيث كان يقضي عطلة نهاية الأسبوع.

وبحسب التقرير، كان زاده يعلم جيدا أنه هدف مهم بالنسبة لإسرائيل، التي وضعته على قائمة أهدافها، بصفته رائد المشروع النووي العسكري الإيراني، ويحمل درجة "جنرال" في الحرس الثوري الإيراني. 

وأشار التقرير إلى أن الحرس الثوري كان يعلم كذلك أن رأس زاده مطلوب، ولذلك كان من أكثر الشخصيات التي اهتمت بها أجهزة الأمن الإيرانية من حيث الحراسات والإجراءات الأمنية الاستثنائية.

وبيّن التقرير، أن زاده كان يرفض أن يكون في السيارة الثانية من الموكب، على عكس كل إجراءات وتعليمات الحراسة والأمن الاعتيادية، وهذا كان بمثابة الخطأ الكبير في إجراءات حراسته.

وأوضح التقرير الإسرائيلي أن فرقة اغتيال زاده كانت تعلم جيدا روتين حياته وتحركاته، والثغرة المذكورة في موكبه، وقبل ثلاثة أيام من اغتياله، أركنت سيارة مجهزة برشاش مخفي قرب مدينة أبسارد، التي يمر منها.

وفق التقرير، ثبتت فرقة الاغتيال عددا كبيرا من كاميرات المراقبة في منطقة أبسارد، قبل أن تنسحب من المكان، كما أن صاحب السيارة التي نفذت الاغتيال، غادر إيران قبل تنفيذ العملية.

وتابع التقرير أن إطلاق النار باتجاه زاده كان بواسطة تقنية تحديد الشخصية من خلال الوجه، وهو ما يفسر عدم إصابة زوجته "صدّيقة" التي كانت تبعد عنه 25 سم فقط.

وكشف التقرير أن 13 رصاصة أطلقت باتجاه زاده، أصيب بـ 5 منها، وقد حاول بكل ما تبقى له من قوة الخروج من السيارة بعد إصابته، فيما حاول المرافقون والحراس البحث عن مطلقي النار، لكنهم وجدوا سيارة انفجرت بعد لحظات من تنفيذ الاغتيال.