الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير وخبراء إسرائيليون يعلقون على دعوة أردوغان لتوطيد العلاقات مع إسرائيل

2020-12-27 08:53:19 AM
وزير وخبراء إسرائيليون يعلقون على دعوة أردوغان لتوطيد العلاقات مع إسرائيل
تركيا و"إسرائيل"

الحدث ـ محمد بدر

رفض المستوى السياسي الإسرائيلي التعليق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أعلن فيها عن رغبته في توطيد العلاقات مع "إسرائيل" في ضوء التوتر في العلاقات بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة الماضية. 

وقال وزير إسرائيلي رفيع المستوى لـ"إسرائيل اليوم" إن الحالة التركية تختلف اختلافًا جوهريًا عن حالة الدول العربية، التي "وقعت سلامًا مع إسرائيل مؤخرا"، بسبب دعم تركيا لحركة حماس. 

وأضاف الوزير الإسرائيلي: "حقيقة أن مقر حماس موجود في تركيا مسألة إشكالية للغاية. إنها تجعل الأمر برمته صعبًا للغاية". وقدّر أنه طالما لم يطرأ تغيير على الموقف التركي تجاه حماس، فلن يكون هناك تحسن في العلاقات بين الطرفين.

وقالت كارل فالنسيا، المعلقة السياسية لموقع T24 "هذا تصريح إيجابي بلا شك. لم نسمع مثل هذا التصريح مؤخرًا من الرئيس  التركي أردوغان، واللافت بشكل خاص هو تفسير وسائل الإعلام التركية للتصريح، حيث اعتبرته مقدمة لتطبيع العلاقات".

وفيما يتعلق بالظروف التي أدت إلى هذا التصريح غير المعتاد من أردوغان، قالت فالنسيا: "أعتقد أنه نتاج عزلة تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وفي المنطقة بأكملها. كما تسببت السياسة الخارجية بمشاكل كبيرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي". 

وفقًا لفالنسيا، هذه واحدة من عدة خطط في أنقرة. وتخلص إلى أن "تركيا تريد تحسين العلاقات مع إسرائيل ومصر والسعودية".

ويرى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق (2003 ـ 2007) بيني أفيفي، الذي يوصف بأنه شخص يعرف أردوغان جيدا، أن تصريح الأخير لم يكن مفاجئا، والدافع الرئيسي وراء ذلك التبادل الاقتصادي، الذي يتزايد بين الطرفين، وكذلك الوجود الإيراني في سوريا، وهو وجود مقلق لأنقرة وتل أبيب.

ويخلص السفير السابق في تركيا إلى أن "أردوغان يتحدث بما هو مقتنع به، وبالتالي فهو بالفعل معني بترتيب العلاقات بشكل أفضل مع إسرائيل. علاوة على ذلك، أعتقد أن الدول العربية التي سارت في اتجاه التطبيع مع إسرائيل قد أثرت عليه، وكذلك العقوبات الأمريكية".

يشار إلى أن تصريحات أردوغان غير العادية جاءت بعد عامين ونصف العام من طرد وزارة الخارجية التركية للسفير الإسرائيلي آنذاك، إيتان نعيم، على خلفية الجرائم الإسرائيلية في "مسيرات العودة" في مايو 2018. 

ويوضح الباحث في الشأن التركي، الدكتور شاي إيتان كوهين إنروجيك: "بالنسبة لإسرائيل، من المهم جدًا ليس فقط إعادة السفير إلى أنقرة، ولكن أيضًا إعادة القنصل إلى اسطنبول، وهي ليست العاصمة، ولكنها عاصمة التجارة".

 ويضيف الباحث الإسرائيلي أنه "إذا أراد أردوغان تقوية مركزه في السلطة، فهو بحاجة إلى الرخاء الاقتصادي. وفي ميزان الواردات والصادرات، يصدر الأتراك إلى إسرائيل أكثر مما يستوردوا، وبالتالي فإن وصول قنصل إسرائيلي إلى اسطنبول سيعجل العلاقات الاقتصادية أكثر من ذلك على الأرجح".

 

.