الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الولايات المتحدة تحذر من هجمات إيرانية وشيكة في ذكرى اغتيال سليماني

2020-12-31 09:02:15 AM
الولايات المتحدة تحذر من هجمات إيرانية وشيكة في ذكرى اغتيال سليماني
قاسم سليماني

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية تقريراً أشارت فيه إلى أن تحليق القاذفات النووية الأمريكية لمدة 30 ساعة من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جاء كرسالة تحذير جديدة لإيران.

وقال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى إنه تم الكشف عن تحذيرات جديدة، في إشارة إلى أن "هجمات معقدة" محتملة ضد الأميركيين تلوح في الأفق مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الولايات المتحدة لأقوى جنرال في إيران.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها أن القاذفات التي انطلقت من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية صباح يوم الثلاثاء، وهي المرة الثالثة خلال الأيام ال 45 الماضية التي قامت فيها قاذفات تابعة للقوات الجوية الأمريكية بمهمات ردع فوق الخليج الفارسي تحت حراسة مقاتلة. وقد مرت القاذفات دون وقوع حوادث ولم ترد إيران علناً حتى صباح يوم الأربعاء.

وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، "تواصل الولايات المتحدة نشر قدرات جاهزة للقتال في منطقة المسؤولية عن القيادة المركزية الأميركية لردع أي خصم محتمل، وتوضيح أننا مستعدون وقادرون على الرد على أي عدوان موجه ضد الأميركيين أو مصالحنا". وأضاف "نحن لا نسعى إلى نزاع لكن لا يجوز لأحد أن يقلل من قدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو التصرف بحزم رداً على أي هجوم".

هذا وأوضح المسؤول الأمريكي أنه تم تزويد القاذفات الأمريكية من طراز "B-52" بالوقود بواسطة طائرة من طراز "KC-135 Stratotanker".

تلفت الشبكة إلى أنه يصادف الثالث من كانون الثاني/يناير الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية باستخدام طائرة بدون طيار في بغداد.

ويقول تقرير حديث للاستخبارات الأمريكية إن إيران تريد "الانتقام من ذلك الاغتيال"، وفقاً لمسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى. وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته لمناقشة المعلومات الحساسة.

وأكد المسؤول الأمريكي، أن المعلومات التي وردت عن إيران تعد (الأكثر إثارة للقلق) منذ مقتل سليماني العام الماضي. وفي أيار/مايو 2019، اكتشف المسؤولون الأمريكيون موجة من الأسلحة تتدفق على العراق، مما دفع القيادة المركزية الأمريكية إلى طلب إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة.

وتأتي رحلة القاذفة الجديدة بعد أسبوع واحد من تهديد الرئيس ترامب بالرد على إيران بعد إطلاق 21 صاروخاً على السفارة الأمريكية في بغداد في 20 كانون الأول/ديسمبر، وهو أكبر هجوم ضد المجمع الدبلوماسي المترامي الأطراف في العقد الماضي.

وقال المسؤول الكبير إنهم يرون أيضاً " امكانية وقوع هجمات أخرى أكثر تعقيداً" ضد الأمريكيين في العراق، مضيفاً: "أعتقد أنه من المحتمل أن تتعرض السفارة الأمريكية في بغداد لهجوم مرة أخرى بطريقة ما".

وحذر المسؤول من "أننا نرى تخطيطاً لشن هجمات معقدة تتطلب مساعدة ايرانية لا سيما في العراق". مضيفاً أنه "من غير الواضح بالنسبة لنا، ما إذا كان ذلك بمثابة خطة طوارئ أو ما خطة يتم تفعليها لأنه تم إعطاء الموافقة عليها، وهم يحاولون فقط وضع جميع تفاصيلها ومن ثم تنفيذها".

وقال المسؤول إنه في الوقت الذي توجد فيه مجموعة من الهجمات المحتملة ضد الأمريكيين في الشرق الأوسط فإن "أكثر ما يثير القلق هي الهجمات داخل العراق".

وأضاف: "إننا نرى كمية لا بأس بها من الاسلحة التقليدية المتقدمة من مختلف الانواع التي تتدفق عبر الحدود إلى العراق". "إن تيارات التهديد حقيقية للغاية."

تتابع الشبكة الأمريكية: أنه وعندما طُلب من المسؤول الأمريكي شرح أنواع "الهجمات المعقدة" التي يمكن أن تخطط لها إيران قال المسؤول: قد تكون هجمات بالصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ المجنحة وصواريخ كروز أو عبر طائرات بدون طيار شبيهة بتلك التي استخدمت في الهجوم على أرامكو السعودية العام الماضي.

وأضاف المسؤول أن حجم هذا التخطيط وتعقيد الهجمات المتصورة أمران لفتا انتباهنا بالتأكيد. وفي تغريدة له قبل يومين من عيد الميلاد، عرض ترامب صوراً لما قال إنها ثلاثة صواريخ فشلت في عملية الإطلاق أثناء الهجوم على السفارة، وقال إنها من إيران.

وأكد المسؤول الأمريكي على أن كل الخطط العسكرية الأمريكية ضد إيران "دفاعية" بطبيعتها، كإجراء احترازي في حال قيام إيران بأي هجمات جديدة ضد المصالح الأمريكية. وأضاف أنه لا يتم التخطيط لضربات هجومية. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أرسلت رسائل تحذير إلى طهران عبر وسطاء داخل العراق.

تشير الشبكة الأمريكية إلى الاسطول الأمريكي الخامس أكد دخول غواصة صواريخ موجهة من طراز "USS Georgia" إلى مضيق هرمز خلال الأسبوع الماضي، وهي محملة بـ 154 صاروخ من طراز "توماهوك". وكان هذا أول إعلان علني عن مرور غواصة صاروخية موجهة عبر مضيق هرمز قبالة سواحل إيران إلى الخليج منذ ثماني سنوات.

وقال المسؤول العسكري الكبير إن حاملة الطائرات "USS Nimitz" تتواجد حالياً قبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي، لكنها يمكن أن تتوجه شمالاً إلى بحر العرب لشن هجمات جوية عبر عشرات طائراتها من طراز "F-18 Super Hornets"، إذا لزم الأمر. وفي الشهر الماضي، وصل سرب من المقاتلات الأمريكية من طراز F-16 من ألمانيا إلى قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة.

وقال المسؤول أن الهدف من تحليق القاذفات، وكذلك القوة الأمريكية المتزايدة في الخليج الفارسي في الأيام الأخيرة، هو لغرض ردع إيران، وبهدف "إرسال إشارة واضحة لهم بأنه إذا قرروا اتخاذ اجراء ضد قواتنا، فإن لدينا القدرة على الرد".