الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قيادي في أنصار الله يتوعد بضرب الأهداف الحساسة في إسرائيل

2021-01-11 08:58:54 AM
قيادي في أنصار الله يتوعد بضرب الأهداف الحساسة في إسرائيل
فضل أبو طالب

الحدث- جهاد الدين البدوي

قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن فضل أبو طالب، "إذا تورَّط العدو الإسرائيلي في أيِّ حماقةٍ ضد شعبنا؛ فإنَّ شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، ولن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحسَّاسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي".

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء فارس بشأن التهديد الأخير للناطق باسم جيش الاحتلال، بأن تل أبيب تراقب الوضع في اليمن. أكد أبو طالب: "تكررت تصريحات مجرمي الحرب الصهاينة والتي تتحدث عن اليمن كتهديدٍ للكيان الصهيوني، لذلك نود التذكير هنا بما قاله السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه أن موقفنا في العداء لإسرائيل ككيانٍ غاصب ومعادٍ لأمتنا الإسلامية، هو موقفٌ مبدئيٌ إنسانيٌ أخلاقي، والتزامٌ ديني، نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من أمتنا الإسلامية، وإذا تورَّط العدو الإسرائيلي في أيِّ حماقةٍ ضد شعبنا؛ فإنَّ شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحسَّاسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي".

وحول تقرير صحيفة هآرتس الذي أفاد بأن "إسرائيل" سيكون بإمكانها قريباً استخدام القاعدة العسكرية التي سيتم الانتهاء من بنائها في جزيرة سقطرى اليمنية، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، "النظام السعودي والإماراتي مجرد أدوات أمريكية إسرائيلية والعدوان على الشعب اليمني جاء في الأساس لتحقيق أهداف ومطامع أمريكية وإسرائيلية لذلك تسعى السعودية والإمارات لإيجاد موطئ قدم وسيطرة مباشرة للأمريكي والإسرائيلي على الأرض اليمنية وفي مقدمتها جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية والتي يحتلها الإماراتي وأداته المسماة المجلس الانتقالي حيث تعمل الإمارات مع الكيان الصهيوني على إنشاء قواعد عسكرية واستخباراتية صهيونية في سقطرى نظراً لما تمثله الجزيرة من أهمية استراتيجية".

ورداً على سؤال حول تصريح المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية عن الاستعداد لتنفيذ ضربات نوعية، وخلال مدة لا تزيد عن 24 ساعة لاستهداف أبرز 10 أهداف حيوية وحساسة ضمن بنك أهدافنا إذا قررت القيادة ذلك، قال القيادي بحركة انصار الله، "بالتأكيد أن لدينا بنك أهداف مهمة في دول العدوان ويضم هذا البنك قائمة أهداف استراتيجية وأكثر حساسية وحيوية وهناك بفضل الله قدرة على ضرب هذه الأهداف والأمر متوقف على قرار القيادة وفي حال استمر العدو في عدوانه وفي جرائمه فعليه أن يتوقع الضربات اليمنية على هذه الأهداف خاصة أن الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم في المنطقة يشعرون بالخيبة والهزيمة على أكثر من صعيد وقد يندفعون إلى مغامرات عسكرية متهورة وغير محسوبة لذلك يجب أن نكون على أعلى درجة من الاستعداد والجاهزية".

وعن احتمال طلب تحالف العدوان هدنة أو اتفاق سلام مع اليمن، قال فضل أبو طالب: "دول العدوان تنظر لليمن بنفسية المستكبر والمتعالي لذلك تسعى جاهدة نحو تحقيق هزيمة ساحقة للشعب اليمني إرضاء لغرورها وكبريائها وإشباعا لشهوتها في القتل والتدمير، لذلك هي لا تفكر بجدية في الحل السياسي في هذه المرحلة خاصة أنهم يعيشون حالة الفشل والعجز والإحباط والهزيمة وكل يوم يزدادون فيه ضعفاً تزداد عندهم شهوة الحقد والرغبة الجامحة في القتل والانتقام".

وأضاف: "لذلك تعتقد أنه لا يمكن المضي في أي عملية سياسية تفضي إلى وقف الحرب وتحقيق السلام ما لم تكن قد حققت نصراً يحفظ لها ماء وجهها لأن السلام من وجهة نظرها سيكون على حساب هيبتها ومكانتها وتأثيرها مستقبلاً في المنطقة وهذه نظرة غير صحيحة وغير واقعية فالحل السياسي يصب في مصلحة الجميع. نعم قد تقبل دول العدوان بإجراء مشاورات أو مفاوضات سياسية شكلية وذلك حفاظاً على صورة ودور الأمم المتحدة كما أنها قد توافق على هدنة إنسانية شكلية أيضاً وذلك في إطار ترتيب وضعها في الميدان أما أن هناك جدية للحل السياسي الذي يفضي إلى وقف الحرب ورفع الحصار على الشعب اليمني فهذا غير وارد بالنسبة لهم على الأقل في المرحلة الراهنة".

وحول تصريح وزير الدفاع اليمني اللواء الركن "محمد ناصر العاطفي بأن قدرات اليمن العسكرية تطورت إلى مرحلة متقدمة لأول مرة في تاريخ اليمن. قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله: "بفضل الله فقد حققت القدرات العسكرية اليمنية تطوراً كبيراً في الأداء والتخطيط والتنظيم والتنفيذ وعلى مستوى القدرات والمهارات والخبرات القتالية والعسكرية بشكل عام كما شهدت أيضاً نقلات نوعية واستراتيجية في تطوير الصناعات العسكرية الصاروخية أو الدفاعات الجوية أو الطيران المسير وغيرها الكثير من الصناعات العسكرية وأصبحت في مراحل متفوقة ومتقدمة جداً بالمقارنة بما لدى كثير من دول المنطقة".

وتابع: "وهذا التطور جاء بفضل الله وفضل حكمة وعزيمة قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وبفضل جهود وتجارب وإبداع عقول وخبرات يمنية خالصة".

وتعليقاً على حديث المحلل الإسرائيلي «تسفي برئیل» الذي قال بأن إسرائيل يبدو أنها متورطة في حرب اليمن، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله: "لا يخفى على أحد تورط الكيان الصهيوني في العدوان على الشعب اليمني منذ اليوم الأول للعدوان فالعدوان شن على الشعب اليمني بأوامر أمريكية وإسرائيلية وهو يسعى إلى تحقيق مطامع تلك الدول الاستكبارية وتنفيذاً لمشاريعها التدميرية. بل إن الموقف الامريكي والإسرائيلي المعادي للشعب اليمني كان من وقت مبكر جداً وقد تجلى بشكل أكثر وضوحاً مع الثورة اليمنية ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة كونها ثورة يمنية شعبية خالصة حررت القرار اليمني من الهيمنة الخارجية وحققت للشعب اليمني حريته وعزته وأخرجت الشعب اليمني من عباءة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وجعلت اليمن يقف شامخاً عالي الرأس في مواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وجعلت اليمن يقف بقوة وفاعلية مع مظلوميات الأمة وقضاياها العادلة وأحرار الأمة وشرفائها في فلسطين وإيران ولبنان وسوريا والعراق والبحرين وغيرها".

وأضاف، "لذلك ليس غريباً أن يرتفع الصوت الصهيوني المعادي للشعب اليمني أكثر فأكثر فهذا يدل على أننا نقف الموقف السليم فالشعب اليمني وهو يحمل الراية الإيمانية بقيادة محمدية علوية حكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وبما يحمله من ثقافة قرآنية صحيحة ونقية سوف يمضي بقوة في خط الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر والفتح المبين للأمة كل الأمة على دول الاستكبار في هذا العالم".

ورداً على سؤال بشأن صمت الأمم المتحدة أمام المجازر التي ترتكب في اليمن، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله: "فعلاً الأمم المتحدة تلتزم حالة الصمت المريب والغريب أمام أغلب المجازر والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان يومياً بحق الشعب اليمني وهذا شجع تحالف العدوان على الاستمرار في جرائمه التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية حيث تستهدف كل مظاهر الحياة من قتل للأطفال والنساء والمدنيين وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير المزارع والمنشآت الخدمية والمرافق التعليمية والصحية وغير ذلك وهذا الصمت الذي تنتهجه الأمم المتحدة تجاه هذه الجرائم يمكن توصيفها بأنها ترقى إلى مستوى التواطؤ وهذا الصمت يعود إلى نفوذ وتأثير الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني على القرار داخل الأمم المتحدة وهذه الدول الاستكبارية هي نفسها التي تقف وراء العدوان وما يقوم به من جرائم يومية بشعة بحق الشعب اليمني".