الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أسيران قاصران يسردان لهيئة الأسرى تفاصيل اعتقالهما القاسية على يد جيش الاحتلال

أحدهما أجبروه على الركوع على ركبتيه وآخر بقي تحت المطر لساعات طويلة

2021-01-20 11:16:41 AM
أسيران قاصران يسردان لهيئة الأسرى تفاصيل اعتقالهما القاسية على يد جيش الاحتلال
أرشيفية

الحدث للأسرى 

رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، شهادتين لأسيرين قاصرين يوضحان من خلالهما تفاصيل اعتقالهما القاسية على يد جيش الاحتلال، وما تعرضوا له من تنكيل وأذى جسدي ونفسي.

وفي هذا السياق أوضح الأسير القاصر أمجد وعري (17 عاماً) ويقبع حالياً بقسم (4) في معتقل "الدامون" ، لمحامية الهيئة ظروف اعتقاله، مشيراً بأن جرى اعتقاله بعد اقتحام قوات الاحتلال لمنزله في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة فجراً، واقتياده لمركز توقيف "المسكوبية"، وهناك أجبروه جنود الاحتلال على الركوع على ركبتيه داخل إحدى الممرات، وهو مقيد اليدين لساعات طويلة، ولم يسمحوا له بالحركة بتاتاً، وفيما بعد نقلوه إلى غرف التحقيق، وحُقق معه لـ 4 ساعات متتالية، وتم استجوابه لثلاث مرات، وفي كل مرة لم يسلم من الضرب والصفع والاهانة على يد المحققين، نُقل بعدها إلى زنازين المسكوبية وبقي فيها 17 يوماً، وأُصيب هناك بحساسية سببت له ظهور حبوب صغيرة بمعظم أنحاء جسده، بسبب الأغطية القذرة المليئة بالجراثيم التي تقدمها إدارة المعتقل للأسرى المتواجدين في القسم، ولا يزال الفتى وعري يعاني من هذه الحساسية حتى الآن.     

أما عن الفتى زيد فقها (17 عاماً) من بلدة عنبتا قضاء طولكرم، فقد جرى اعتقاله على حاجز "عناب" العسكري، وبعدها نقلوه جنود الاحتلال إلى حاجز "جبارة" العسكري، وهناك أبقوه مشبوحاً على كرسي مقيد اليدين والقدمين في الخارج تحت المطر والبرد الشديد لساعات طويلة، وبعدها نُقل إلى معسكر "سالم لاستجوابه، ومن ثم جرى اقتياده إلى مركز توقيف "حوارة"، وبقي فيه 16 يوماً، عانى خلالها الأمرين حيث جرى احتجازه داخل غرفة صغيرة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، كما تعمد السجانون إذلاله فلم يسمحوا له باستخدام الحمام إلا مرتين خلال اليوم، وبعدها تم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو" حيث يقبع الآن.

ولفتت الهيئة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتفنن بالتنكيل بالأسرى والمعتقلين لاسيما الأطفال منهم، وتتعمد إهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الاسرائيلية، بشكل يخالف كافة المواثيق الأخلاقية التي كفلتها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق الانسان.