الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مؤتمر دولي بالأردن يدعو الأمم المتحدة لإصدار تشريع يُجرم ازدراء الأديان والأنبياء

2015-03-15 10:32:37 PM
 مؤتمر دولي بالأردن يدعو الأمم المتحدة لإصدار تشريع يُجرم ازدراء الأديان والأنبياء
صورة ارشيفية

 

في ختام أعمال مؤتمر "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي" الذي نظمه منتدى الوسطية العالمي (غير حكومي) في الأردن
 الحدث- عمان
اختتمت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي" بإطلاق نداء عمّان يطالب الأمم المتحدة بإصدار تشريع ملزم  يُجرم ازدراء الأديان والأنبياء والرسل والكتب المقدسة.
وقال البيان الختامي للمؤتمر الذي استمر يومين، ونظمه منتدى الوسطية العالمي (غير حكومي) في الأردن بمشاركة عدد من رجال السياسة والدين في العالم الإسلامي والعربي، "نطالب الأمم المتحدة بإصدار تشريع ملزم  يُجرم ازدراء الأديان والأنبياء والرسل والكتب المقدسة لما في ذلك من آثار إيجابية في وقف ثقافة الكراهية والعنف وتحسين العلاقات بين الشعوب والأمم".
واعتبر البيان أن "أي محاولة لربط التطرف والعنف والإرهاب بأي دين ستساعد في الإرهابيين للوصول إلى أهدافهم المشبوهة".
وأوصى المشاركون في المؤتمر بإدانة الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها "سلطات الاحتلال الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في القدس الشريف، والتي تستهدف الإنسان الفلسطيني المسلم والمسيحي على حد سواء، كما تستهدف المساجد والكنائس وخاصة المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله"، بحسب البيان.
وناشد البيان المجتمع الدولي للتدخل بفاعلية ومسؤولية لوضع حد لهذه الاعتداءات الصهيونية الآثمة وإحالة مرتكبيها إلى محكمتي العدل والجنايات الدوليتين باعتبار ذلك سبباً هاماً من أسباب إشعال المنطقة وإذكاء التطرف فيها".
وخلص المشاركون في المؤتمر إلى 25 توصية من بينها التوصية للمؤسسات التربوية التعليمية في الأقطار الإسلامية بتضمين المفاهيم التعليمية الخاصة لمحاربة الإرهاب في المناهج؛ وتدريس التربية الإسلامية، وترسيخ الانتماء الوطني لدى الناشئة من الطفولة المبكرة، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والحوار وأدب الاختلاف وقبول الآخر، وتصحيح مفاهيم الطلاب في قضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء، وبيان حقوق وواجبات الولاة والعلماء، والرد على الأفكار المنحرفة التي تثيرها الفئات الضالة، وذلك من خلال المناهج الدراسية والأنشطة اللا صفية (غير الدراسية)"، بحسب البيان الختامي.
ووفق البيان فقد عبر المشاركون عن "أسفهم وقلقهم العميق إزاء تنامي التعصب والاضطهاد ضد المسلمين؛ ومما يؤدي إلى تصاعد حدة الإسلام فوبيا، مما يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الخاصة بالمسلمين وكرامتهم، مما يولد إرهاباً مضاداً".
وناشد البيان وسائل الإعلام العالمية التعرف على حقيقة الإسلام باعتباره ديناً سماوياً عالميا تسوده قيم الرحمة والمحبة والسلام والعدالة والحرية والتسامح والتعايش المشترك مع الآخر، وتجنب التشويه المتعمد لصورة الإسلام، "ورفض الإساءة إلى دين الإسلام ونبيه - صلى الله عليه وسلم".
وقال البيان الختامي إ"ن الإرهاب يشمل إرهاب الأفراد والجماعات والدول، منوهاً أن المقاومة المشروعة للاحتلال والغزو الأجنبي بالوسائل المشروعة لا تدخل في مسمى الإرهاب، كما أوصى البيان بإنشاء وحدة في منظمة التعاون الإسلامي للتنسيق والتعاون بين المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال الوسطية ومحاربة الإرهاب".
وشارك في أعمال المؤتمر جهات عربية وإسلامية، من بينها، منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، واتحاد علماء المسلمين، وشخصيات من تونس، وتركيا، والجزائر، وإيران، وقطر، والمغرب، وسوريا، والهند، والسودان، وماليزيا، ولبنان، وليبيا، والعراق، ونيجيريا، فضلا عن الدولة المضيفة، الأردن. 
المصدر: الأناضول