الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تشارك حركة الجهاد الإسلامي في الانتخابات المقبلة؟

2021-01-31 10:13:11 AM
هل تشارك حركة الجهاد الإسلامي في الانتخابات المقبلة؟
أرشيف الحدث

الحدث - سجود عاصي

أسبوعان مرّا على إصدار الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية على ثلاث مراحل (تشريعية - رئاسية - مجلس وطني)، دون أن تصدر حركة الجهاد الإسلامي موقفا واضحا ورسميا بخصوص الانتخابات، كما الفصائل الأخرى التي سارعت إلى إصدار بيانات ومواقف.

تواصلت "صحيفة الحدث" مع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، الذي أكد أن حركته "تتدارس مرسوم الرئيس عباس بشأن الانتخابات وستعلن موقفها لاحقا"، دون توضيحات أخرى.

وقالت مصادر مطلعة لـ"صحيفة الحدث"، إن حركة الجهاد حثت كوادرها على التسجيل لدى سجل الناخبين عبر بوابة لجنة الانتخابات المركزية لضمان حقهم الانتخابي، "على أن تزودهم بقرار الحركة النهائي من المشاركة أو عدمها فور انتهاء مشاوراتها الداخلية".

فيما أكدت مصادر مطلعة على مجريات النقاش داخل حركة الجهاد حول الانتخابات التشريعية، أن الحركة لن تشارك في الانتخابات وأن تأخير موقفها يأتي في إطار تحسين شروط تفاوضها مع الفصائل فيما يتعلق بمنظمة التحرير والدخول للمجلس الوطني.

وتوقعت مصادر مطلعة، أن تعلن الحركة عن موقفها النهائي من الانتخابات، بعد اجتماع الأمناء العامين في القاهرة المتوقع عقده خلال فبراير 2021 لبحث مسألة الانتخابات.

وأشارت المصادر، إلى أن الحركة، وسعت من دائرة مشاوراتها بخصوص الموقف من الانتخابات، لتشمل أعضاء المكتب السياسي والدوائر التنظيمية المختلفة بالإضافة إلى مثقفين وأكاديميين ودول وأحزاب صديقة.

وبحسب المصادر، فإن التوجه الموجود لدى حركة الجهاد هو المشاركة في انتخابات المجلس الوطني، ولكن على أساس القرارات التي اتخذها المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ومن بينها وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتزامنا مع إجراء مشاوراتها الداخلية، أجرت حركة الجهاد الإسلامي انتخابات داخلية لاختيار قيادة لجان العمل النسائي التابعة للحركة في قطاع غزة الخميس الماضي، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وكان قد أوضح القيادي في الجهاد شهاب، في لقاء سابق مع "صحيفة الحدث"، تم إجراؤه قبل إصدار المرسوم الرئاسي، بأن الانتخابات واحدة من عدة إجراءات للوصول إلى شراكة ما بين الفصائل الفلسطينية. مضيفا: "إذا كان يرى البعض أن الانتخابات ضرورة لتجديد الشرعيات فهناك أولويات ينبغي أن تسبق الحديث عن أي انتخابات، فضلا عن الأكثر ضرورة وإلحاحا وهو إجراء انتخابات للمجلس الوطني".

وأضاف: "نحن نعتقد أن السلطة تسعى لتعزيز شرعيتتها أمام المجتمع الدولي على حساب وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، كما أن السلطة لا تمثل وحدة الشعب الفلسطيني". مؤكدا "ما يعنينا في حركة الجهاد الإسلامي هو ملف المنظمة وعدم المساس بسلاح المقاومة وبرنامجها، والعمل على تعزيز الصمود واستمرار المواجهة مع الاحتلال".