القدوة: قرار وقف المخصصات لمؤسسة ياسر عرفات فيه إشكالية حقيقية (وثيقة)

متابعة الحدث- سوار عبد ربه

أوعز الرئيس الفلسطيني محمود عباس  لوزارة المالية من خلال الصندوق القومي الفلسطيني، اليوم الاثنين بوقف المخصصات المالية لمؤسسة "الشهيد ياسر عرفات" التي يرأسها عضو مركزية فتح السابق ناصر القدوة.

وخاطب مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري وزير المالية في الحكومة الفلسطينية شكري بشارة، بكتاب جاء فيه "نرجو الإيعاز بالتكرم للإخوة المعنيين بوزارتكم الموقرة بإيقاف صرف أية مخصصات مالية أو تغطية أية نفقات تخص مؤسسة الشهيد ياسر عرفات".

وأوضح رئيس مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة خلال لقاء له مع مجموعة من الصحفيين عبر تطبيق "زووم" ظهر اليوم الاثنين، أن وثيقة قد صدرت بسرعة وقف كافة أشكال الدعم عن مؤسسة ياسر عرفات، مشيرا إلى أن القرار لم يصله رسمياً، وشاهده عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال القدوة: "ليس هكذا تؤتى الإبل، وتوجد إشكالية جدية، ويجب أن يتواجد القانون والديمقراطية، فالمال ملك للشعب الفلسطيني".

وأشار القدوة إلى أن دخل المؤسسة "يعتمد على دعم سنوي عام من صندوق الدعم الفلسطيني، مقسم على أشهر، بالإضافة إلى ريع لوقفية، نستخدمه لتغطية جزء من مصاريف المؤسسة، وتبرعات إضافية من مجلس الأمناء الميسورين".

وأضاف القدوة أنه يوجد في المؤسسة جهاز محاسبة ومراقب حسابات خارجي يقدم تقريره لمجلس الإدارة ومجلس الأمناء.

وبحسب القدوة فإن قرار وقف المساعدات يأتي بعد سحب الامتيازات المتمثلة بسحب المرافقة والسيارة، مشيرا إلى أن هذه ليست خدمات بل حماية، وهذا يقترب من المساس بالسلام الفردي.

وأكد القدوة أن موضوع فتح لم ينته بعد، وأنه سيبقى فتحاويا حتى العظم، وأنه لن يناقش قضايا التنظيم علنا، وسيكون للموضوع بقية.

وفصلت حركة فتح عضو لجنتها المركزية ناصر القدوة بعد إعلانه نيته الترشح بقائمة منفصلة عن الحركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة.

وتطرق القدوة في اللقاء إلى التفاهمات التي تجري بين حركتي فتح وحماس معتبرا أنها ستقود إلى تكريس الانقسام ولن تشكل خطوة نحو انتهائه، "وهذا لا يؤثر أبدا على الموقف الصلب والقطعي بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني جغرافيا وسياسيا، واستعادة الوحدة بين الضفة وغزة، وبناء نظام سياسي موحد"، مؤكدا على أن هذا الأمر يحتاج إلى عمل جدي وعقلية صلبة وتفاهمات تفصيلية حول كل شيء.

وفيما يتعلق بالانتخابات قال القدوة إن "نسبة التسجيل العالية والاستثنائية تعكس رغبة جدية لدى شعبنا في المشاركة في العملية الديمقراطية".

وحول التعديلات التي جرت على قانون الانتخابات قال القدوة إنه يوجد مس مباشر في الأسس الديمقراطية والحقوق الدستورية للمواطن بما في ذلك حقه في الترشح، فمسألة الاستقالة كانت سابقا مطلوبة من بعض الأشخاص الذين يمثلون موقع مسؤولية، بينما اليوم الاستقالة مطلوبة من جميع المواطنين والأسوأ من ذلك أن الاستقالة يجب أن تقبل، واصفا هذا الكلام بغير المنطقي.

ودعا إلى وجوب تعديل التعديلات وضرورة عودتها باتجاه احترام الحقوق الدستورية للمواطن وأسس العملية الديموقراطية.

وطالب القدوة الفصائل المشاركة في الحوار الوطني بالقاهرة والذي سيجري على مدار يومين بدءا من يوم غد، بإعاداة النظر في بعض المواضيع والقضايا المتعلقة بالعلمية الانتخابية من أجل ضمان ممارسة أبناء شعبنا حقه في الترشح والانتخابات وفق معايير وأسس ديمقراطية.

في سياق مختلف قال القدوة: "نتواصل بشكل دائم  مع الأخ مروان البرغوثي  ولدينا رغبة شديدة وواضحة بأن يشارك معنا في قائمتنا الانتخابية وأن نكون سويا ونمضي في هذه الرحلة الحريصة على فتح والوطن وعلى المصالح الوطنية لشعبنا ونحن ملتزمون بكل ما يمكن أن نتفق عليه حتى في حال ترشحه (مروان البرغوثي) للانتخابات الرئاسية".