الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نخيل أريحا يعاني من العطش والحكومة تستبعده من عناقيدها

2021-04-25 02:24:07 PM
نخيل أريحا يعاني من العطش والحكومة تستبعده من عناقيدها
صورة عن سير العمل

الحدث- سوار عبد ربه

تعاني أشجار النخيل في منطقة أريحا والأغوار منذ سنوات، العطش الشديد، الأمر الذي أثر سلبا على الاقتصاد والبيئة، وحجم الانتاج، بحسب رئيس جمعية النخيل محمد القواسمة الذي أشار في لقائه مع صحيفة الحدث إلى وجود بعض الآبار التي تعمل بطريقة غير منظمة.

وعلى أثر ذلك أخذ القطاع الخاص متمثلا في جمعية ري النخيل على عاتقه مهمة إمداد المزارع الخاصة بالنخيل، بالمياه، والتي وتقدر مساحتها بحوالي 8000 دونم، وهي مساحة ضخمة، بحسب القواسمة.

وقامت جمعية ري النخيل، بإصدار ترخيص من سلطة المياه ووزارة الزراعة وأخذت البئر الأول من الأمن الوطني بوجب اتفاقية مع سلطة المياه.

وفي المرحلة الأولى قامت الجمعية بعمل التصاميم والإجراءات والدراسات اللازمة، وبدأت أولى خطواتها منذ أربعة أيام، وفقا للفحوصات الخاصة بقضايا الري. ووفقا رئيس الجميعة، قامت الجمعية بعمل أنابيب على أقطار مختلفة، منها الكبيرة بمساحة 14 إنش، وأخرى صغيرة.

ويوضح القواسمة لصحيفة الحدث أن الهدف من هذه الخطوة هو تحويل المنطقة من شبه صحراوية لمنطقة خضراء بهدف تحسين البيئة وحمايتها من الاحتلال لأن أغلبها موجود في مناطق C.

ويضيف: نعمل الآن على تمديد الخط الأكبر على الاطلاق بالنسبة لعملية تنظيم ونقل المياه بمواصفات عالية جدا وبكلفة لا تقل عن 4 ملايين شيقل.

ويتوقع رئيس جمعية النخيل أن تصل هذه المياه إلى مزارع مختلفة خلال شهر، حيث أنجز حتى الآن حوالي 10% خلال أسبوع.

وأشار قواسمة إلى أن تكاليف المشروع، تكفل فيه القطاع الخاص منفردا، موضحا أن الحكومة لم تدرجه حتى ضمن العناقيد الزراعية.

يرجع السبب في ذلك وفقا للقواسمة كون الحكومة تعتقد أن قطاع النخيل غني ويملك المال، الأمر الذي نفاه مبينا أنه في السنتين الأخيرتين، بدا الموضوع أكثر صعوبة لأن وضع التصدير سيء ووضع استهلاك البضائع كذلك، إلى جانب الأسعار المنخفضة جدا بسبب كورونا.

ويوضح القواسمة أنه لم يجري أي حديث رسمي حول هذا الموضوع مع الحكومة، طامحا أن تصل رسالتهم إلى رئيس الوزراء ووزير الزراعة والاقتصاد لما للموضوع من أهمية كبرى.

ويتابع: "الموضوع له علاقة بالبيئة وترشيد المياه، كما أننا نسعى لقضايا بحث الأمن المائي في هذه المنطقة حتى نطور أنفسنا".

وجرى اتصال بين وزير الزراعة ووكيل الوزارة حتى يدرج المشروع ضمن برنامج العناقيد الزراعية التي طرحها رئيس الوزراء محمد اشتية، وحتى يتم وصل الخط وتمديده لمزراع أخرى.