الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة لثلاث قصائد للشاعر الكوري يي سانغ Yi Sang

2021-07-13 09:32:05 AM
ترجمة لثلاث قصائد للشاعر الكوري يي سانغ Yi Sang
يي سانغ

ترجمة الحدث

يي سانغ Yi sang (1910-1937) ، هو شاعر وكاتب قصة قصيرة كوري، عاش خلال فترة الاحتلال الياباني لكوريا . وعلى الرغم من مسيرته الأدبية القصيرة، فقد ترك وراءه أكثر الأعمال تأثيرًا في الأدب الكوري الحديث. عانى من مرض السل، وواجه مرضه باعتباره استعارة للعالم المضطرب في أوائل القرن العشرين. في نهاية حياته، تم اعتقاله من قبل الشرطة الإمبراطورية في طوكيو، والتي كانت لديها سلطة اعتقال أي كوري واعتباره مشبوها دون أي دليل. تفاقم مرضه في السجن، وتوفي بعد وقت قصير من إطلاق سراحه.

تشترك المجموعة المختارة التالية من قصائده في العديد من الميزات التي كانت نموذجا مدللا على عمله. فقد كان غالبًا ما  يكتب وهو طريح الفراش ومعزولًا بسبب صحته السيئة، إذ حول يي سانغ معاناته إلى مشاهد سريالية مثل تلك الموجودة في قصيدة "العائلة" أو "نظرة عامة من عين غراب"، وفي تلك القصائد يتجلى أسلوب يي سانغ، ويستخدم الاستعارات للحديث عن معاناته، ففيها يظهر لنا كيف يأسف الشاعر  على عدم مقدرته على إعالة أحبائه الذين يعيشون في فقر مدقع، ملمحًا إلى جسده المريض كسبب لعجزه ولسوء حظ عائلته. هذه التعبيرات عن الشعور بالوحدة والذنب، المستمدة من مرض الشاعر الشخصي ومصاعبه، تتصادى مع زمن الوباء والانهيار الاقتصادي الذي نعيشه اليوم.

مرآة

في المرآة لا صوت على الإطلاق

لا عالم بمثل هدوء ذلك العالم

في المرآة لي أذنان أيضًا

أذنان ضئيلتان لا تصيغان كلماتي

وأنا في المرايا أعسر

أعسر لا يعرف كيف يمسك يدي - ولا ما هي المصافحة

بسبب المرآة لا أستطيع أن ألمسني في المرآة

لكن لولا المرآة كيف يمكنني على الأقل أن ألمسني في المرآة

أنا لا أمتلك مرآة الآن ولكن في المرايا يوجد دائمًا أنا في المرآة

لا أعرفه جيدًا ولكنه يجب أن ينشغل ببعض الأعمال بمفرده

أنا في المرايا عكسي

لكني في نفس الوقت أشبهني

بما أنني غير قادر على التحقق مني في المرآة فأنا أشعر بالندم

عائلة

رغم استمراري في السحب، إلا أن البوابة لا تفتح، لأن عائلتي التي في الداخل بالكاد على قيد الحياة. يوبخني الليل بشدة. ليس عندك فكرة عن مدى انزعاجي أمام البوابة، حيث هناك لوحة معلقة عليها اسمي. أحترق مثل دمية قش في الليل. عائلتي محاصرة داخل الباب المغلق، ولا أستطيع أن أستبدل مكانهم بي. يهطل الصقيع على سطحنا؛ تتلون الأطراف الحادة الإبرية على السطح بضوء القمر. تخبرني بأن عائلتي تعاني. قد يحصل أحد منهم على رهن منزلنا. يتم رهن أفراد عائلتي واحدًا تلو الآخر. أتعلق بمقابض البوابة مثل سلسلة حديدية متدلية. لأنني أحاول فتح البوابة غير القابلة للفتح لأنني أحاول.

نظرة عامة بعين غراب: القصيدة رقم 11

الكأس الخزفية تُشبه جمجمتي. عندما أمسك الكأس  بيدي بقوة، تنبثُ ذراعٌ من العدم على ذراعي مثل الكسب غير المشروع واليد الموجودة على هذه الذراع ترفع الكأس الخزفية عالياً وتطرحها على الأرضية الخشبية. وبما أن هذه الذراع تحمي الكأس، فإن الشيء المحطم إلى قطع هو جمجمتي التي تشبه الكأس الخزفية. حتى لو تحركت ذراعي قبل أن تنزلق ذراع الكسب غير المشروع إلى ذراعي مثل ثعبان فإن الورقة البيضاء التي صدت الفيضانات كانت ستتمزق. ومع ذلك فإن ذراعي تواصل حماية الكأس الخزفية.