موقع عبري: مسؤولون إسرائيليون أبلغوا الإدارة الأمريكية بـ"استئناف البناء في المستوطنات"

ترجمة الحدث

كشف مسؤولون إسرائيليون كبار أن مدير مكتب الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا والمستشار السياسي لرئيس حكومة الاحتلال شيمريت مئير أكدا خلال اجتماعات عُقدت في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أن "إسرائيل ستعود لخطط البناء في المستوطنات، لكن بطريقة مقيدة ومعقولة".

وفي الأشهر العشرة الماضية، لم ينعقد المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهذا يعني تجميدًا غير رسمي لإجراءات التخطيط والبناء في المستوطنات، وكان السبب في البداية هو الخلاف بين رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال بني غانتس. لكن منذ يناير الماضي، كان السبب في ذلك هو رغبة نتنياهو في تجنب المواجهة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأخبر مستشارو بينيت البيت الأبيض ومسؤولي وزارة الخارجية في واشنطن أن جميع القرارات لتعزيز خطط الاستيطان في المستوطنات ستُتخذ فقط على أساس احتياجات النمو الطبيعي وليس كجزء من خطوة تهدف إلى تكريس حقائق جديدة على الأرض، وأوضحوا أن البناء سيتم بطريقة لا تجعل التوصل إلى تسوية دائمة في المستقبل بين "إسرائيل" والفلسطينيين أكثر صعوبة أو استحالة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع واللا، إن "إدارة بايدن تعلم أننا سنبني في المستوطنات. نعلم أنهم لا يحبون هذا الأمر ويعارضونه، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تتجنبان المواجهة في ما بينهما".

وأخبر مسؤولون كبار في إدارة بايدن مستشاري بينيت أنهم يأملون أن تتخذ "إسرائيل" إجراءات إيجابية على الأرض تجاه الفلسطينيين، وتساعد على استقرار الاقتصاد الفلسطيني وتجنب بعض السياسات مثل هدم بيوت الفلسطينيين وإخلائهم من بعض المناطق وإنشاء بؤر استيطانية جديدة عشوائية.

كما أثار الأمريكيون قضية عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. وأشار مسؤول إسرائيلي كبير لموقع واللا،  إلى أن مستشاري بينيت أوضحوا للمسؤولين الأمريكيين أن توجيه رئيس حكومة الاحتلال للجيش كان عدم الصبر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وأن القضية ستؤخذ على محمل الجد.