السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس تكشف كواليس لقاء الرئيس عباس بالمبعوث الأمريكي هادي عمرو

2021-10-10 09:15:50 AM
هآرتس تكشف كواليس لقاء الرئيس عباس بالمبعوث الأمريكي هادي عمرو
لقاء الرئيس عباس وهادي عمرو

ترجمة الحدث

قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الولايات المتحدة ومصر تضغطان على السلطة الفلسطينية وحماس للعمل من أجل تشكيل حكومة جديدة لتعزيز الهدوء طويل الأمد في المنطقة وإعادة إعمار قطاع غزة.

 وقال مسؤولو فتح وحماس الذين تحدثوا مع صحيفة هآرتس إن فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية تبدو ضئيلة لكن يتعين على الجانبين التحلي بالمرونة، وذلك حتى لا يُفهم أنه رفض في مواجهة الضغوط الأمريكية والمصرية وهو ما قد يخلق تداعيات سياسية واقتصادية على الطرفين. 

وأضافت هآرتس "الأسبوع الماضي، ورد اسم رئيس الوزراء السابق سلام فياض كمرشح لتشكيل الحكومة، لكن فتح رفضت هذا الخيار بشكل صريح".

وأكد مسؤولون فلسطينيون لصحيفة هآرتس أن نائب وزير الخارجية الأمريكي، هادي عمرو، الذي زار رام الله الأسبوع الماضي والتقى بالرئيس محمود عباس، قدّم اقتراحًا لتشكيل حكومة جديدة سيشارك فيها ممثلو حماس أو حكومة تكنوقراط. 

وعلمت "هآرتس" أن الرئيس عباس أوضح في حديثه مع عمرو أنه لن يوافق على تشكيل حكومة خبراء وإنما على حكومة وحدة وطنية مع حماس، شرط التزام الأخيرة بالاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل".

وقال مسؤول فلسطيني رفيع للصحيفة: "من يعرف التفاصيل يدرك أن كل ما يهم الآن الإدارة الأمريكية وكذلك مصر هو منع التصعيد في غزة. أما بخصوص الضفة الغربية، فلا توجد خطة في الأفق". 

وبحسب المسؤول الفلسطيني، فقد تبنت الإدارة الأمريكية الموقف الإسرائيلي بأنه لا جدوى من الحديث عن تسوية سياسية، وبالتالي فإن الجهد الأساسي موجه لتحقيق الهدوء في الجنوب مقابل إعادة إعمار غزة والتسهيلات الإنسانية والتنمية الاقتصادية والمدنية في الضفة الغربية.

وبحسب هآرتس، "في غضون ذلك، في رام الله، يتزايد التقدير بأن الإدارة الأمريكية لا تنوي تقديم خطة سياسية في المستقبل القريب، وبالتالي فإن معظم الجهود ستوجه إلى قطاع غزة".

وقال مسؤول كبير في السلطة لصحيفة "هآرتس" إنه حتى عندما أثار الرئيس عباس قضية إعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرق القدس خلال لقائه مع هادي عمرو، رد الأخير أن القضية مطروحة على مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت. وتساءل المسؤول الفلسطيني الكبير: لماذا يجب الموافقة عليها من قبل بينيت إذا كانت الإدارة تدعم حقًا حل الدولتين؟.

وعلمت "هآرتس" أن الإسرائيليين اشتكوا للأمريكيين من المصطلحات التي يطرحها قادة السلطة الفلسطينيون في الآونة الأخيرة، بما في ذلك قضية الدولة الواحدة، وقد أثار عمرو القضية مع الرئيس عباس، الأمر الذي أثار استياء قيادة السلطة.