الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أين وصلت المحادثات بين الأمريكيين والإسرائيليين بخصوص الملف النووي؟

2021-10-18 08:36:30 AM
أين وصلت المحادثات بين الأمريكيين والإسرائيليين بخصوص الملف النووي؟
علما الولايت المتحدة وإسرائيل

ترجمة الحدث

قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الاثنين إنه المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، يتزايد لديهما التقدير بأن إيران تتعمد التأخير وليست لديها مصلحة في استئناف سريع للمحادثات مع القوى العظمى بشأن توقيع اتفاق نووي جديد. وبحسب هذه التقديرات، فإن الإيرانيين يستغلون الوقت لمواصلة تخصيب اليورانيوم. 

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تدرك الآن هذا الوضع أكثر مما كانت عليه قبل بضعة أشهر، لكن إسرائيل تشك في أنه ليست لدى الإدارة الأمريكية نية حقيقية لممارسة ضغوط شديدة على الإيرانيين.

في نهاية الأسبوع الماضي، زار ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي موريه إيران بهدف الضغط على الإيرانيين للعودة إلى المحادثات النووية. من الناحية العملية، كان كل ما حققه هو رغبة إيرانية في إجراء عملية محادثات مبكرة مع الاتحاد الأوروبي، حيث ستتم مناقشة إمكانية استئناف المفاوضات الرسمية فقط. وستجري المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع في بروكسل. في غضون ذلك، تواصل طهران تخصيب اليورانيوم، حتى بمستويات عالية نسبيًا.

وبحسب هآرتس، في الاتصالات الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة، كان هناك بعض التقارب في التقديرات فيما يتعلق بتفسير التحركات الإيرانية، لإملاء اتفاق أكثر إلحاحًا على الإيرانيين في المستقبل، وفي إسرائيل يبدو أن الهدف الأساسي بالنسبة للأمريكيين هو استئناف المفاوضات.

الأسبوع الماضي، التقى وزيرا خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل، أنتوني بلينكن ويائير لابيد، في واشنطن. وتحدث بلينكن في المؤتمر الصحفي المشترك، بما يرضي إسرائيل، معتبرا أن إيران مستمرة في التقدم في البرنامج النووي، مضيفًا: "إننا نقترب من مرحلة لن تكون العودة إلى الاتفاق السابق ممكنة. 

وقال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت الأسبوع الماضي إن إيران تنتهك التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف "لن ننتظر.. هناك طرق أخرى أيضا". 

وأشارت هآرتس إلى أنه "في إسرائيل، تتم مراقبة نجاحات إيران في تحسين علاقاتها مع دول المنطقة بشيء من القلق. الأسبوع الماضي، وردت أنباء عن محادثات متقدمة بين إيران والسعودية بشأن اتفاق تطبيع بين البلدين وإعادة فتح القنصليات والسفارات في وقت لاحق. يقود المحادثات باسم وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان. في الوقت نفسه، هناك بوادر تحسن في علاقات إيران مع قطر والأردن ودول أخرى. من جهتها، حسّنت سوريا مؤخراً علاقاتها مع الأردن بعد سنوات من القطيعة".

وترى هآرتس أن "الحاجة الإسرائيلية للتنسيق الوثيق مع الأمريكيين بشأن المسألة الإيرانية، التي تقترب من مرحلة حاسمة، ستنعكس على الأرجح على الاتصالات بين الأمريكيين والإسرائيليين بشأن القضية الفلسطينية. وبينيت يحتاج إلى الأمريكيين لتجديد الضغط على إيران وليس معنيا بمواجهتهم علنا، رغم تحفظاته على دعوات الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".