الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سبع عشرة دولة عربية تشارك في مهرجان القدس السينمائي الدولي

2021-11-25 08:18:13 AM
سبع عشرة دولة عربية تشارك في مهرجان القدس السينمائي الدولي
أرشيفية

الحدث الثقافي

بأكثر من مئة فيلم من إحدى وعشرين دولة عربية وأجنبية تنطلق بمدينة غزة، تحديدا في قاعة سينما الهلال بتل الهوا، في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري، فعاليات النسخة السادسة من مهرجان القدس السينمائي، والذي يصادف يوم افتتاحها اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ويستقبل المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية السادس من ديسمبر القادم، أفلامه المشاركة في مسابقاته الخمس الرئيسية، والمتمثلة في الأفلام الروائية بصنفيها الطويلة والقصيرة وكذلك الوثائقية الطويلة والقصيرة، علاوة على أفلام الهواة من سبعة عشر بلدا عربيا، وهي: مصر ولبنان والجزائر وتونس والمغرب وسوريا والكويت والسودان والعراق والأردن وسلطنة عُمان واليمن والإمارات وقطر والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى فلسطين البلد المُضيف، كما تشارك من البلدان الأجنبية فرنسا وأستراليا والهند وتركيا.

ومن بين الأفلام المشاركة في فئة الأفلام الروائية الطويلة “أنفينيتي” (ما لا نهاية) من أستراليا و”الجزائر” من الجزائر و”أنديجو” من المغرب و”رولم” من السعودية للمخرج عبدالإله القرشي، الذي يرصد فيه رحلة شاب يعيد اكتشاف مدينة جدة بعيون مصوّر سينمائي متقاعد.

كما تضمّ المسابقة فيلم “قابل للكسر” للمخرج المصري أحمد رشوان، والذي تدور أحداثه حول الأيام الثلاثة الأخيرة القاسية والصعبة لنانسي (حنان مطاوع) وهي في طريقها لوداع المدينة والأصدقاء والأشياء، بعد أن قرّرت أن تغادر مصر متوجهة إلى كندا.

أما في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضمّ أكثر من عشرة أفلام من بينها: "لايف جاكيت" من الأردن و"مدرسة الأمل" من المغرب و"143 طريق الصحراء" من الجزائر و"ع السلم" من مصر و"فتح الله تي.في" من تونس و"حارس الذاكرة" من فلسطين وغيرها.

وتضمّ فئة الأفلام الروائية القصيرة أكثر من عشرة أفلام من بينها: “قتل معلن” من سوريا و”الهدية” من فلسطين و”ماجدة” من مصر و”حياة” من تونس و”انتهى الوقت” من العراق و”قسوة الحياة” من المغرب و”أرواح عارية” من تونس، والفيلم الغنائي “القدس أرض الله الطاهرة” من الجزائر وغيرها. ويضاف إلى الأفلام المذكورة نحو عشرين فيلما في فئتي “الأفلام الوثائقية القصيرة” و”أفلام قسم الهواة”.

وتتنافس الأفلام المشاركة على جائزة غصن الزيتون الذهبي لكل فئة، وجائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل ممثل وممثلة، وجائزة الفنان محمد بكري لأفضل عمل وطني للفيلم الوثائقي الطويل. وتتخلّل هذه الدورة ثلاث ورشات عمل حول السيناريو والإخراج والإنتاج.

أما جائزة السيناريو الخاصة فتتضمّن مسابقتين للسيناريو الروائي، الأولى جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل، والثانية جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم روائي قصير، وهدفها المساهمة في تشجيع كتّاب السيناريو للكتابة حول القضية الفلسطينية.

وأحدث المهرجان هذا العام جائزة خاصة بأفلام الموبايل في صنفيها الروائية والوثائقية، وهي جائزة قال عنها رئيس المهرجان عزالدين شلح "قرّرنا هذا العام إضافة جائزة أفلام الموبايل لخصوصية الوضع الفلسطيني، وهي مفتوحة على جميع بلدان العالم شرط أن تلتزم بأهداف المهرجان المتجسّدة في أن يحمل الفيلم رسالة إيجابية، وبأن يكون مصوّرا على هاتف محمول، ولا تقل مدته عن دقيقة واحدة ولا تزيد عن ثلاث دقائق".

وأضاف شلح أن “الوضع الفلسطيني له خصوصيته، حيث وجود الاحتلال الذي يمارس البطش والاعتداءات بشكل يومي على شعبنا الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ونشاهد جميعا ما يحدث في الشيخ جراح وسلوان وبيتا وغزة، لقد كانت هناك الآلاف من اللقطات القوية التي يمكن من خلالها خلق أفلام على الموبايل".

وهو يودّ من خلال هذه الجائزة المحدثة "تعزيز الهوية الفلسطينية عبر تشجيع الشباب على تنمية قدراتهم، وإرسال رسائل سينمائية للأحداث وليس رسائل إخبارية، لما للسينما من دور مؤثر في تعديل الصورة الذهنية لدى المشاهد الأجنبي".

وكان المهرجان أعلن في وقت سابق إهداء دورته السادسة لروح الكاتب والمخرج الفلسطيني الراحل نصري حجاج، الذي رحل في الحادي عشر من سبتمبر الماضي عن عمر ناهز السبعين عاما، وكانت إدارة المهرجان قد أبلغت الراحل حجاج في الثلاثين من أغسطس الماضي، أي قبل رحيله بحوالي أسبوعين، قرار تكريمه في الدورة الجديدة، والذي أسعده، متمنيا للمهرجان الاستمرار والنجاح، لكن الموت كان أقرب.

وسيتمّ تكريم حجاج في افتتاح الدورة عبر عرض برومو عن حياته وإنجازاته، وقال شلح في هذا الخصوص "اعتبر الكاتب والمخرج الراحل حجاج مشاركته في مهرجان القدس السينمائي الدولي من أهم المشاركات في حياته، لأنه يقام في غزة الأحب إلى قلبه، وقد شارك واختتم فيلمه 'العصفور' الدورة الثالثة لمهرجان القدس السينمائي الدولي عام 2018، وحصل الفيلم على جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم قصير".

ومن أبرز أعمال حجاج فيلم "ظل الغياب" الذي تناول ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم "كما قال الشاعر" الذي وثّق فيه لحياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وإلى جانب حجاج سيكّرم المهرجان المخرج السوري الراحل حاتم علي والكاتب الفلسطيني وليد سيف على مجمل أعمالهما الدرامية.

وذكر شلح أن هذا التكريم بمثابة تقدير لكل من تساهم أفلامه في خدمة القضية الفلسطينية، وقد أبدع الراحل حاتم علي ووليد سيف في إنجازاتهما المشتركة، وخاصة "التغريبة الفلسطينية" الذي ساهم في كشف تفاصيل الهجرة لعام 1948 دراميا، وهو ما يجسّد للأجيال القادمة مفهوم النكبة وتاريخها، كما يعزّز لديها الانتماء إلى الوطن.

ونصري حجاج كاتب ومخرج سينمائي فلسطيني من مواليد مخيم عين الحلوة عام 1951 لوالد لاجئ من قرية الناعمة ووالدة لبنانية، ورغم إصراره على العيش خارج فلسطين، إلاّ أن روحه لم تغب أبدا عن فلسطين، والتحق حجاج بصفوف الثورة الفلسطينية ومن ثم أتمّ دراسته في إنجلترا قبل أن يقع طرده منها لاحقا.

وتكريما لروح حاتم علي تمّ إحداث جائزة لجنة النقاد التي ستحمل اسمه هذا العام، وهي تتكونّ من كلّ من المصري طارق الشناوي والسورية لمى طيارة والعراقي عرفان رشيد والكويتية نيفين أبولافي والمغربي مصطفى الغالب.

ويستقبل مهرجان القدس السينمائي الدولي سنويا الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة للتنافس على جائزة غصن الزيتون الذهبي لكل فئة، بالإضافة إلى جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل ممثل وممثلة، وأيضا جائزة الفنان محمد بكري لأفضل عمل وطني للفيلم الوثائقي الطويل، قبل أن يتمّ استحداث جائزتي لجنة النقاد وأفلام الموبايل هذا العام.