الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بماذا تختلف موجة العمليات الفردية الحالية عن سابقاتها بالنسبة للإسرائيليين؟

2021-12-09 11:48:54 AM
بماذا تختلف موجة العمليات الفردية الحالية عن سابقاتها بالنسبة للإسرائيليين؟
أرشيفية

ترجمة الحدث

عاد النقاش من جديد في الأوساط الأمنية الإسرائيلية حول الطريقة التي يمكن من خلالها مواجهة العمليات الفردية التي ينفذها فلسطينيون لا تربطهم علاقات مركزية تنظيمية بالفصائل الفلسطينية، وعادة ما يستخدمون أسلحة وفروها بأنفسهم، كالسكاكين والبنادق المصنعة والسيارات. 

الموجة الأخيرة من العمليات الفردية التي وقعت في الضفة الغربية والقدس، دفعت المستوى الأمني الإسرائيلي إلى إجراء مقارنات بين الموجة الحالية وسابقاتها، إذ أن الأخيرة ليست مرتبطة بهبة جماهيرية واسعة أو أحداث كبيرة وقعت، كما كان في 2015 على سبيل المثال.

وفق التقارير الإسرائيلية، فإن التفسير المتاح بالنسبة للمستوى الأمني الإسرائيلي لهذه الموجة، هو أن "التحريض عبر الشبكات الاجتماعية" له دور كبير، وبالتالي فإن محاربته عبر اعتقال نشطاء ومؤثرين على الشبكات الاجتماعية، قد يخفف من توتر فضاء التفكير. 

وتكشف التقارير الإسرائيلية، إلى أن الأداة الآخرى التي سيلجأ لها جيش الاحتلال، هي تحذير "المحرضين" وعائلاتهم، والتواصل المباشر معهم، بالإضافة لمعاقبة عوائل منفذي العمليات سواء عبر سحب تصاريح العمل أو منع السفر وغيرها من الإجراءات، التي يعتقد الإسرائيليون أنها رادعة.

مجمل التفسيرات الإسرائيلية لموجة العمليات الأخيرة أو ما سبقها، تحاول استبعاد فكرة أن الاحتلال هو عامل رئيسي وأساسي في كل ما يجري على الأراضي الفلسطينية، من خلال إجراء عملية تزييف للحقائق، تتمثل في اعتبار الأداة سببا، بمعنى أن محاربة المحتوى الفلسطيني هي أداة حرب إسرائيلية، بينما يتعامل الإسرائيليون مع المحتوى نفسه بأنه السبب وهو أداة الحرب.