تدريبات عسكرية روسية واسعة.. واشنطن تستعد لسيناريو إجلاء أمريكيين من أوكرانيا

ترجمة الحدث

في ظل التقديرات المتزايدة حول إمكانية تنفيذ غزو روسي لأوكرانيا، تبدأ روسيا وبيلاروسيا اليوم الخميس سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة في إقليم جار أوكرانيا في الشمال. 

وسيشارك 30 ألف جندي روسي وكتيبتين تعملان في أنظمة إس 400 والعديد من الطائرات المقاتلة في مناورات تستمر حوالي عشرة أيام. 

وقال الناتو إن نشر القوات الروسية قبل التدريبات المذكورة هو أكبر انتشار لروسيا في بيلاروسيا منذ الحرب الباردة. وقد اعتبر البيت الأبيض التدريبات أنها "تصعيدية". 

ونفت روسيا مرارًا أي خطة لغزو أوكرانيا على الرغم من انتشار أكثر من 100 ألف جندي على الحدود بين البلدين، لكن الغرب حذر من أن هجومًا روسيًا قد يقع في أي لحظة. 

ووصل فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، إلى بيلاروسيا أمس لمتابعة التدريبات عن كثب، وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن جزءًا كبيرًا من القوات الروسية منتشرة بالقرب من حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا.

وقالت تقارير إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع عقد في الكرملين هذا الأسبوع بأن القوات الروسية ستغادر بيلاروسيا عند انتهاء التدريبات في 20 فبراير. 

وحتى لو حدث ما وعد به بوتين، فإن التدريبات تثبت مرة أخرى أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو هو حليف رئيسي لروسيا في سياستها تجاه أوكرانيا.

وكان الإعلان عن التدريبات، التي جاءت بعد أن بدأت روسيا بالفعل في حشد القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية، علامة على استعداد الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو لدعم موسكو.

في غضون ذلك، وافق البيت الأبيض أمس على خطة البنتاغون لإرسال 2000 جندي إلى أوروبا بهدف دفع عملية إجلاء المدنيين الأمريكيين من أوكرانيا، حسبما قال مصدران لصحيفة وول ستريت جورنال.

 وفقًا للخطة، سيصل 2000 جندي من الفرقة 82 المحمولة جواً إلى بولندا، وسيكونون مستعدين مسبقًا لاحتمال إجلاء واسع النطاق للمواطنين الأمريكيين، ولن يُسمح لهم بعبور الحدود إلى أوكرانيا.

وبحسب التقرير، فإن البيت الأبيض يخشى الحاجة إلى إجلاء واسع النطاق للمواطنين الأمريكيين من أوكرانيا إذا اجتاحتها روسيا وشنت حملة عسكرية كبيرة.