الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فضيحة جديدة: الموساد استخدم بيغاسوس لأسباب غير معروفة

2022-02-13 10:22:30 AM
فضيحة جديدة: الموساد استخدم بيغاسوس لأسباب غير معروفة
أرشيفية

ترجمة الحدث

كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن استخدام جهاز الموساد بشكل غير رسمي، برنامج التجسس بيغاسوس التابع لشركة NSO لاختراق الهواتف، في الوقت الذي كان فيه يوسي كوهين يرأس الجهاز.

وقال العديد من موظفي NSO، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب اتفاقيات السرية التي وقعوا عليها، لصحيفة هآرتس، إن مسؤولي الموساد طلبوا من الشركة في عدة مناسبات اختراق أرقام هواتف معينة باستخدام بيغاسوس لأسباب غير معروفة.

وفقًا لشهادات الموظفين، زار موظفو الموساد بشكل متكرر مقر الشركة في هرتسليا، أحيانًا للتعرف على النظام وأحيانًا مع مسؤولين من دول أجنبية كجزء من الترويج لبرنامج بيغاسوس. 

وقالت هآرتس إنه خلال فترة تولي كوهين لرئاسة الموساد، كانت هناك علاقة دافئة ووثيقة مع NSO التي حاولت الاستفادة من علاقات الموساد لتسويق قدرات الشركة في دول إفريقيا والشرق الأوسط. 

وكشف الموظفون أنه في إحدى الحالات، نزل مسؤولو الموساد مع الضيوف إلى الطابق السفلي في محاولة لبيع البرنامج (بيغاسوس) لجهاز استخبارات دولة عربية، لكن المحاولة باءت بالفشل.

وبحسب هآرتس، ليس من الواضح سبب احتياج الموساد إلى خدمات NSO، لأن "إسرائيل" لديها القدرة على التسلل إلى الهواتف لأغراض استخبارية بدون بيغاسوس.

وبينت الصحيفة أن مختصي الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والموساد طوروا مثل هذه القدرات قبل إنشاء NSO، وموظفو NSO هم من خريجي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الذين تعلموا أساليب جمع المعلومات الاستخبارية واستخدموها لتطوير بيغاسوس.

 كما أنه من غير الواضح ما إذا كان الموساد قد لجأ إلى NSO للحصول على المساعدة لأنه واجه صعوبة في اختراق هواتف معينة لسبب تقني، أو ما إذا كان الطلب غير رسمي كجزء من الأنشطة غير الرسمية للموساد برئاسة كوهين.

وكشفت الصحيفة أنه كجزء من العلاقة الوثيقة بين الموساد و NSO، كان مسؤولو الموساد حاضرين في الاجتماعات الأولية التي عقدها مسؤولو NSO مع ممثلين من المملكة العربية السعودية وأنغولا بشأن بيع بيغاسوس.

وفقًا للموظفين الذين تحدثوا إلى صحيفة "هآرتس"، لم يُشاهد كوهين نفسه في مكاتب الشركة لكن مقربيه أظهروا اهتمامًا متزايدًا بقدرتها على اختراق الهواتف. 

وفق هآرتس، منذ أن أنهى كوهين عمله في الموساد في يونيو الماضي، بعد خمس سنوات ونصف من رئاسة الجهاز، تضاءل اهتمام المنظمة بأنشطة NSO. 

ونفت NSO هذه المعلومات قائلة: "إن محاولة هآرتس إنتاج عناوين منمقة دون أي فحص لصحتها أمر محير للغاية. النشر باطل وغير دقيق". 

الشهر الماضي، أعلنت صحيفة Calcalist أن شرطة الاحتلال كانت تستخدم برامج التجسس الخاصة بـ NSO دون أمر من المحكمة لاختراق هواتف الإسرائيليين من غير المشتبه بهم بقضايا جنائية. 

الأسبوع الماضي، نشرت Calcalist تحقيقًا آخر، كشفت فيه أن شرطة الاحتلال استخدمت برامج التجسس لاختراق هواتف عدد من المسؤولين المنتخبين، وابن ومستشاري رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وكبار المسؤولين في الحكومة، والوزارات الحكومية، والصحفيين، والناشطين الاجتماعيين وغيرهم.