الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: يجب على إسرائيل منع المتطرفين من شن حرب أخرى

2022-04-21 09:37:54 AM
هآرتس: يجب على إسرائيل منع المتطرفين من شن حرب أخرى
مسيرة الأعلام

ترجمة الحدث

فيما يلي ترجمة لمقال صحيفة هآرتس الافتتاحي حول الأحداث في القدس، والمحاولات الاستفزازية لمنظمي مسيرة الأعلام في توتير الأوضاع وجرها إلى حرب. 

كان رئيس الوزراء نفتالي بينيت محقًا في قبول توصية وزير الأمن العام ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك ومفوض الشرطة بمنع عضو الكنيست إيتامار بن غفير من القدوم إلى باب العامود في القدس كجزء من مشاركته في مسيرة الأعلام.

هذا هو الحد الأدنى الضروري في ضوء الإعلان الاستفزازي يوم الأربعاء من قبل المجموعات الثلاث المنظمة للمسيرة، الذين قالوا إنهم سيبقون المسيرة على مسارها المخطط له أصلاً عبر باب العامود - مباشرة في وجوه الفلسطينيين - على الرغم من أن الشرطة منعتها. ولكن على الأقل مُنع كبير المصابين بهوس الحرائق من المشاركة.

كانت الشرطة محقة في خشيتها من أن تؤدي المسيرة إلى موجة عنف قد تمتد إلى مدن أخرى. إنهم يتذكرون جيدًا ما حدث في مسيرة الأعلام في يوم القدس في أيار (مايو) الماضي، والذي صادف نهاية شهر رمضان.

تم إطلاق صاروخ على المدينة خلال المسيرة، وبعد ذلك شنت إسرائيل عملية "حارس الجدران" في قطاع غزة واندلعت أعمال شغب عرقية في جميع أنحاء إسرائيل. وقال ضابط شرطة كبير: "لا نريد حارس الجدران 2".

المشكلة هي أن بعض الناس في إسرائيل يريدون فعلاً حارس الجدران 2. الكلمات غير كافية لوصف العار المعروف باسم مسيرة الأعلام. إنه عرض عدواني للتفوق اليهودي هدفه التحريض وإثارة النزاعات والصراعات وإشعال النار في القدس وإسرائيل، وإن أمكن، الشرق الأوسط بأكمله.

هذه المسيرة القبيحة لا علاقة لها على الإطلاق بالسيادة. إن السيادة تنطوي على مسؤولية شاملة، في حين أن هذه المسيرة القومية المتطرفة، التي تهدد كل عام بتورط إسرائيل في حرب، هي مثال على اللامسؤولية من قبل مجموعة عنصرية، ومظلمة، ومتميزة لا تبالي بأي شخص آخر. كم هو مثير للسخرية أن هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم بأنهم خبراء في السيادة هم أول من يتجاهل الشرطة ويوجهون ضرباتهم لها.

لنتذكر أن هذه المسيرة لم تنطلق حتى في موعدها الرسمي، يوم القدس. في العام الماضي، بدأت عادة جديدة لتكرار هذه الطقوس الخطيرة في كل مرة سنحت فيها فرصة لإشعال النار في المنطقة. في العام الماضي، كان ذلك بعد عملية  "حارس الأسوار". هذا العام، كان ذلك بسبب قيام الفلسطينيين بإلقاء الحجارة على حافلات تقل يهودًا يوم الأحد. الطريقة الوحيدة لإثبات السيادة في القدس هي منع "عشاقها" من تنفيذ مخططاتهم.