الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خليل الحية: حماس قررت السعي لاستعادة العلاقات مع دمشق

2022-06-28 08:45:45 AM
خليل الحية: حماس قررت السعي لاستعادة العلاقات مع دمشق
خليل الحية

الحدث الفلسطيني

قال  نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ومسؤول العلاقات العربية في الحركة خليل الحيّة، إنه جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى حركة حماس من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سوريا.

وأضاف في لقاء خاص لجريدة الأخبار اللبنانية، أنه "وبخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، وحتى المعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق".

وعن واقع العلاقات الفلسطينية الداخلية، قال إن الرئيس محمود عباس كأحد أركان برنامج التسوية وصل إلى طريق مسدود، ومن يتحكم في السلطة هم أصحاب المصالح، وحركة فتح تتحمل المسؤولية لكننا لا نستطيع أن نقول إنها تدير شؤون هذه السلطة وهذا المشروع.

وبشأن خليفة الرئيس أبو مازن، أوضح، أن الولاءات الخارجية للرئيس المقبل هي من ستحسم خليفته.

وحول خطوات الحركة لكسر الحصار عن غزة، قال: لدينا خطط عبر استقدام سفن مساعدات من الخارج. سابقاً كانت لدينا تجربة لم تكتمل بسبب التطورات التي أدّت إلى اندلاع معركة سيف القدس، وفكرنا في شراء سفن مساعدات من الخارج لإدخالها إلى غزة. وبالفعل، وضعنا خططاً تلحظ احتمال الاحتكاك مع الاحتلال في سبيل حماية هذه السفن. هذه الفكرة بالنسبة لنا هي جزء من جهود كسر الحصار، والتي لا تقتصر فقط على طرق باب الدول والضغط على الاحتلال، بل كإحدى أدوات الاشتباك مع الاحتلال ولفت أنظار العالم إلى أن غزة محاصرة، وأيضاً هي إحدى طرق تفعيل المقاومة.

وعن العلاقة مع مصر، أشار، إلى أن الحركة اتخذت خطوات لطمأنة مصر حيال القوى والمجموعات التكفيرية التي كانت موجودة في سيناء، ونحن كنا وما زلنا نرى أنهم أخطر علينا من أي جهة أخرى. وقلنا للمصريين إن الأنفاق تفيد غزة والمقاومة، واقترحنا أن نؤمّن الحدود من جهتنا، وهم يؤمّنونها من جهتهم، وما كان يدخل من الأنفاق، في الموضوع الاقتصادي، يدخل بشكل علني فوق الأرض. على أن لا تخضع الأنفاق المتعلقة بعمل المقاومة لهذه المعادلة، وقد أبدى المصريون موافقتهم. ومن مصلحتنا أن لا تتهم غزة والمقاومة بأنها رديف للحالة التكفيرية التي هي في الواقع تضر بغزة وتضر بمصر.

وبشأن تقييم حماس لمسيرة الأعلام وما تلاها، قال: المقاومة لم تتخذ قراراً بمنع مسيرة الأعلام، التي تجري منذ خمسين عاماً، بل الحدّ قدر الإمكان من فعاليتها، وبالقدر الذي يُفقد الاحتلال الانتصار المعنوي الذي يريد تحقيقه. في العام الماضي حدثت ظروف مؤاتية بعد الاعتداء على المسجد الأقصى. هذه السنة الوضع في الضفة مختلف، وعامل المقاومة مختلف أيضاً، والعمليات الفدائية للمقاومة هذا العام متصاعدة.

وأكد أن المقاومة في غزة كانت في أعلى جاهزية واستعداد، وكانت في حالة طوارئ تنتظر قرار بدء المعركة العسكرية. لكن في نهاية فعاليات المسيرة كان تقييمنا أن ما حصل لم يكن يستدعي حرباً عسكرية. بل كان التقييم أننا حمينا المسجد الأقصى من دخول مسيرة الأعلام إليه، وبسحب عنصر السيادة من الاحتلال في القدس، بحيث اضطر لجلب 7 آلاف شرطي ليحمي المسيرة، رغم ذلك خرجت داخل المدينة المقدسة مسيرات فلسطينية تواجه مسيرات الأعلام. أيضاً في ذلك اليوم حصلت 14 حالة إطلاق نار على الاحتلال في الضفة الغربية. عملياً، نحن قيّمنا كل هذا المشهد أنه لا يستدعي ردّ المقاومة. فرغم أن الاحتلال حقق بعض المكاسب المعنوية مما حدث في مسيرة الأعلام، إلا أنها في الواقع كرّست خسائر متعددة له يمكن البناء عليها مستقبلاً.