الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة عبرية: طهران ردت باستهداف ناقلة نفط إسرائيلية في الخليج

2022-11-19 08:59:07 AM
صحيفة عبرية: طهران ردت باستهداف ناقلة نفط إسرائيلية في الخليج
ناقلة نفط إسرائيلية

الحدث العربي والدولي

رجحت صحيفة "هآرتس" أن يكون الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط قبالة ساحل عُمان الثلاثاء الماضي، ردا إيرانيا على استهداف قافلة السلاح الذي اتهمت إسرائيل به الأسبوع الماضي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن "الهجوم على ناقلة النفط، هو حدث فريد من نوعه في الفترة الأخيرة، وأصبع الاتهام وجه إلى إيران على خلفية مكان الحادث، والهدف (سفينة مملوكة جزئيا لشركة إسرائيلية يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيدان عوفر)، إضافة إلى التوقيت والسياق".

وأضافت الصحيفة: "يبدو أن هذه كانت محاولة إيرانية للانتقام على هجوم نسب لإسرائيل، على قافلة سلاح من إيران على الحدود العراقية – السورية الأسبوع الماضي، وجهاز الأمن الإسرائيلي وصف الهجوم في الخليج بأنه "خطأ استراتيجي" لإيران، وحاول استغلاله ضد النظام، ففي الخلفية، افتتاح الحدث الأكثر تغطية إعلامية في العالم، وهو كأس العالم لكرة القدم في قطر الجارة".

ونوهت أن "إسرائيل زعمت أن إيران تبيع النفط لسوريا من خلال خرق الحظر الدولي، والأرباح يتم استخدامها لتمويل تزويد السلاح لحزب الله في لبنان، وردت إيران بسلسلة هجمات ضد سفن وناقلات نفط بملكية إسرائيلية جزئية في الخليج وقربه، وكان الهجوم الأكثر خطورة، في يوليو 2021، والذي قتل فيه اثنان من طاقم سفينة "ميرسر ستريت"".

وتابعت: "بعد ذلك انخفض عدد الحوادث في البحر، وفضلت طهران وتل أبيب على ما يبدو تبادل اللكمات في ساحات أخرى، ولكن مؤخرا تعرضت إيران لعدد من الضربات القاسية نسبت لإسرائيل".

ومن هذه الضربات، حسب الصحيفة: "قصف قافلة إيرانية تهرب السلاح قرب معبر الحدود "البوكمال" شرق سوريا، وقبل ثلاثة أيام تم الإبلاغ عن هجوم جوي آخر على مطار قرب مدينة حمص وسط سوريا، ونشر الأربعاء عن إحباط محاولة للحرس الثوري الإيراني لاختطاف رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الهجوم على الناقلة، التي كان أحد الشركاء فيها هو عوفر، استخدمت إيران طائرة مسيرة من ذات النوع الذي زودت به طهران الروس، وفي إسرائيل وصفوا الضرر الذي لحق بالناقلة بأنه هامشي، ولم يكن هناك أي إسرائيليين على الناقلة".

ولفتت "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تريد الآن تجنيد المجتمع الدولي، لا سيما أمريكا، لتنفيذ عمليات أكثر هجومية ضد إيران، فالولايات المتحدة، بواسطة تحالفها، هي المسؤولة عن ضمان الملاحة في الخليج، ولكن تصعب رؤية واشنطن وهي تخرج قريبا أو بعيدا لتنفيذ عملية عسكرية مهمة ضد إيران، وفي الخلفية بطولة كأس العالم".

وأكدت الصحيفة، أن "أي محاولة إيرانية للتشويش على مباريات كأس العالم، ستعود على النظام مثل السهم المرتد وستوجه الأضواء على مشاكله الداخلية".

ورأت أن التقدير "الأكثر احتمالية، هو أن ما حدث في الخليج كان محاولة للانتقام من إسرائيل، أو على الأقل إشارة تحذير لها، على خلفية هجماتها في سوريا، وعندما يدور الحديث عن إيران، يجب عدم القول إن "هذا لن يحدث أبدا"، لكن في هذه الأثناء يبدو أن الأمر يتعلق بإشارات تهديدية، محدودة تجاه إسرائيل والغرب، والتي لا تستهدف إشعال المنطقة، خاصة الآن".