الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| نتنياهو يلتقي بالملك عبد الله.. لكن ماذا بعد؟

2023-01-24 07:43:11 PM
ترجمة الحدث| نتنياهو يلتقي بالملك عبد الله.. لكن ماذا بعد؟

الحدث - عياش الحوتي

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو توجه اليوم الثلاثاء إلى عمان، والتقى بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد حوالي أسبوع من حادثة منع شرطة الاحتلال الإسرائيلي السفير الأردني لدى "إسرائيل" من دخول المسجد الأقصى. 

وزعم مصدر سياسي سياسي إسرائيلي أن اللقاء اتسم بالإيجابية، وأكد فيه نتنياهو لعبد الله أن الوضع الراهن في المسجد الأقصى سيستمر.

وجاء في بيان باسم مكتب نتنياهو أن "الطرفين بحثا القضايا الإقليمية، مع التركيز على التعاون الاستراتيجي والأمني ​​والاقتصادي بين إسرائيل والأردن، بما يساهم في استقرار المنطقة".

وجاء في بيان باسم الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد في اللقاء مع نتنياهو على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك".

وهذا هو الاجتماع الأول بين الاثنين منذ يونيو 2018، وقد شارك فيه رئيس الشاباك رونين بار، رئيس مكتب الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، السكرتير العسكري لنتنياهو آفي جيل، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

في المقابل، اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الأوساط السياسية الأردنية تعتقد أن نتائج الاجتماع مرهونة بما سيجري في المستقبل القريب، وأن نتائجه تتضح وفقًا للخطوات الفعلية التي ستتخذها إسرائيل لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

وبحسب مصدر أردني تحدث إلى "إسرائيل اليوم"، "إذا اقتحم الوزير إيتمار بن غبير أو أي وزير إسرائيلي آخر المسجد الأقصى مرة أخرى في المستقبل القريب، فإن ذلك سيعني أحد أمرين: إما أن الزيارة لم تأت بنتائج وفشلت، أو أن نتنياهو قرر تحدي الأردن، وأن رسائل الاحتجاج المرسلة إلى إسرائيل لم تكن قوية بما فيه الكفاية".

وأوضح قائلا: "هناك قلق من احتمال أن يقرر وزير من اليمين الديني اقتحام الأقصى مرة أخرى، لأن هذا بالنسبة لنا تغيير في الوضع القائم في الأقصى ولا يمكن للأردن الموافقة على ذلك". 

وقال المصدر الأردني: "لا أعتقد أن الملك أصدر تهديدًا وحذر نتنياهو من هذه المسألة في لقائهما، فهذا ليس بالأسلوب المتبع في اللقاءات، لكني أعتقد أن الملك نقل رسالة مفادها أن مكانة الأردن في الأقصى يجب ألا تتضرر، وأن هناك استياء من دخول وزراء إسرائيليين إلى الأقصى".

وأوضح المصدر الأردني أنهم في المملكة منزعجون من تصريحات وتهديدات الوزراء اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية، لكنهم مع ذلك يعتقدون أنه يجب فحص توجهات الحكومة وفقًا لأفعالها.

وأضاف المصدر الأردني المسؤول: "فيما يتعلق بالمملكة، ليس لديها مشكلة أساسية خاصة مع نتنياهو أو وزرائه، المشكلة في القرارات والخطط والإجراءات التي ستتخذ. الحفاظ على الوضع الراهن في الأقصى ووقف الاستفزازات هو الأمر الهام بالنسبة للأردن".