الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحملة العربية للتعليم تطالب بعقد مؤتمر دولي لحماية الحق في التعليم في فلسطين

2023-02-07 02:55:27 PM
الحملة العربية للتعليم  تطالب بعقد مؤتمر دولي لحماية الحق في التعليم في فلسطين
أرشيفية

حدث الساعة

عبرت الحملة العربية للتعليم بأتلافاتها الوطنية والشبكات الاقليمية الأعضاء فيها  عن قلقها البالغ إزاء انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، وهو حق غير قابل للتصرف، فقد طالت هذه الانتهاكات الاطفال والمعلمين والابنية المدرسية، مستذكرة الرحيل المؤلم للطفل الفلسطيني ريان سليمان نتيجة مطاردته من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء عودته من المدرسة. كذلك سياسة هدم المدارس وخاصة في مجتمعات مسافر يطا، حيث تزيد صعوبة الوصول إلى المدارس في هذه المجتمعات من خطر تسرب الأطفال من المدرسة، وهذا مصدر قلق خاص للفتيات لأن العائلات لم تعد ترغب في إرسال بناتهم إلى المدرسة خوفاً على سلامتهم. 

وأكدت الحملة في بيان على أن هذه الانتهاكات تستوجب موقفا دوليا يرتقي إلى مستوى التحدي الماثل، ويتطلب من الدول الاعضاء ووكالات الامم المتحدة اليونسكو واليونيسف ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان والمؤسسات الحقوقية الدولية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل الفوري والعاجل لحماية التعليم ومؤسساته في فلسطين، فالحق في التعليم لا ينتظر، والتهديد الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه بحقه لا يحتمل، والمسؤولية الاخلاقية تحتم على الجميع التوقف عن حالة اللامبالاة تجاه استهداف قصدي ماثلا كل يوم للتعليم في فلسطين.

كما أكدت الحملة على أهمية تحمل وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وذات العلاقة دورها ومسؤولياتها في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياسة هدم المدارس التي باتت ظاهرة متزايد بالتصاعد خلال عام 2022، حيث اصدرت السلطات الاسرائيلية 6 اوامر بالهدم أو وقف البناء تستهدف 6 مدارس فلسطينية خلال العام المنصرم،  وكان هدم مدرسة "إصفي"؛ في مسافر بادية يطا لطمة لكل الجهود الدولية، وتجاوزا لكل الأعراف والمواثيق، كما أن وجود إخطارات هدم بحق 58 مدرسه في الضفة الغربية بما فيها القدس تخدم مايزيد عن 6550 طالب وطالبه واكثر من 700 من الطاقم التعليمي والتي كان اخرها مدرستي عين سامية وخشم الكرم، وكلاهما في مناطق بدوية يتطلب خطوات إسناد عملية للمدرستين.

وشدد الحملة  على أن التدمير الشامل للممتلكات، بما في ذلك المدارس والمرافق التعليمية، في غياب الضرورة العسكرية، تصنف على أنها انتهاكات جسيمة بموجب المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة، مشيرة إلى ضرورة تنظيم وتعظيم التدخلات الهادفة إلى إبراز قضية المدارس التي هدمت وتلك المهددة بالهدم.
وأكدت الحملة على أهمية قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيسف بتحمل مسؤولياتها في حماية حق الاطفال الفلسطينيين في التعليم في مدارس أمنة، فقد حان الوقت لهذه المؤسسات الدولية لتجاوز عبارات الشجب والاستنكار، والانتقال الى الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاته المستمرة ضد التعليم.

وتوجهت الحملة العربية للتعليم  بالتحية لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وللطواقم العاملة في المدارس التي تعمل تحت التهديد بالهدم، وتلك التي تعرضت للهدم، واصبح اطفالها يتعلمون في خيام تهب فيها رياح الشتاء البارد، ويتمسكون بحقهم في التعليم وهم يجعلون من السماء سقفا لطموحهم بعد أن استكثر الاحتلال عليهم غرفا دراسية مسقوفة بالزينكو والصفيح.