الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في انطلاقتها الـ54.. الديمقراطية: ليكن عامنا الجديد عام التعبئة الشاملة لكسر شوكة الفاشية الإسرائيلية وعنصريتها

2023-02-22 10:46:17 AM
في انطلاقتها الـ54.. الديمقراطية: ليكن عامنا الجديد عام التعبئة الشاملة لكسر شوكة الفاشية الإسرائيلية وعنصريتها

الحدث الفلسطيني

أصدرت اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً اليوم، أعلنت فيه أن العام الجديد من عمرها، سيكون عام التعبئة الشاملة في كافة مناطق التواجد الفلسطيني، من أجل كسر شوكة الفاشية الإسرائيلية وعنصريتها، وإذلال قواتها وميليشياتها المسلحة على أبواب المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، في تصعيد لكل من المقاومة الشعبية والمسلحة، وتأطيرها في كافة محاور المجابهة والتصدي والصمود، بما في ذلك بناء القوى الضاربة من أبناء شعبنا الشباب خاصة، للدفاع عن الأرض المهددة بالاستيطان والضم، والدور المهددة بالهدم، والمواطنين المهددين بالاعتقال، بما يرغم قيادة العدو على إعادة النظر بسياستها الدموية والعدوانية، تجنباً لدفع التكاليف الباهظة من حياة جنوده ومستوطنيه في الميدان، وسمعته وسمعة ظهيره الأميركي في المحافل الدولية.

 وأضافت الجبهة: ونحن نودع عاماً حافلاً بالمآثر النضالية لشعبنا الصامد، يجدر بنا أن نقف بكل إجلال وخشوع أمام ذكرى الشهداء الأبطال وأسرانا الصامدين، الذين صنعوا مع، باقي المناضلين، من العام المنصرم، عاماً فلسطينياً بامتياز. كما نقف بإجلال وخشوع أمام رفاقنا الستة الذين انضموا إلى موكب الشهداء وهم: يامن نافذ جفال (16 عاماً- القدس، 6/3/2022)، علي حسن حرب (26 عاماً- سلفيت، 21/6/2022)، فايز خالد دمدوم (18 عاماً- القدس، 1/10/2022)، مهدي محمد لدادوة (17 عاماً- رام الله، 29/4/2022)، محمد توفيق بدارنة (26 عاماً- جنين، 30/11/2022)، حسن منصور(27 عاماً، معركة وحدة الساحات – غزة ، آب 2022).

ونعاهدهم كما نعاهد شهداء شعبنا وأسراه، وأبناءه المناضلين، أن كل هذه التضحيات تضعنا أمام المزيد من الواجبات الكفاحية، وتدفع بنا إلى الأمام، في وفاء عميق، وصلابة لا تلين ولا تضعف حتى نحقق الأهداف التي رفع عناوينها برنامجنا الوطني بقيادة م. ت. ف. ممثلنا الشرعي والوحيد، برنامج العودة، وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67.

  وقالت الجبهة: إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي تقتحم العام الـ 55 من عمرها النضالي، بقيادة لجنتها المركزية، يهمها أن تعيد التأكيد على المواقف التالية:

1)- التمسك بالنضال تحت راية البرنامج الوطني المرحلي، وقد أثبتت الوقائع الدامغة على مدى سنوات النضال راهنيته وواقعيته الثورية، وبالتالي لا عودة على الإطلاق عن النضال لتطبيق قرارات الدورة الـ30 للمجلس المركزي في إنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، بما يعني سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل الفعلي والميداني بالتنسيق الأمني، ووقف العمل بـ«بروتوكول باريس الاقتصادي»، والتحرر من قيوده والتزاماته، وكل التزامات أوسلو واستحقاقاته، واعتماد بدلاً من ذلك الخيار الثوري لشعبنا في المقاومة الشعبية الشاملة والمسلحة، بديلاً للخيارات الفاسدة التائهة في البحث عن «أفق سياسي»، أو ملاقاة «الحل الاقتصادي» أو الهبوط إلى «حل الدولتين»، الذي يجتزيء أهداف البرنامج المرحلي، وينحدر بها إلى دون مستوى الدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67 بالقدس عاصمة؛ إلى جانب اعتماد استراتيجية كفاحية توحد نضالنا في الميدان، ضد الاحتلال والمستوطنين، وفي المحافل الدولية، لعزل دولة الاحتلال باعتبارها دولة مارقة، مقابل إعلاء الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا غير القابلة للتصرف.

وفي هذا السياق، تجدد اللجنة المركزية دعوتها إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، فاعلة وحقيقية، وذات استراتيجية ورؤية نضالية، إلى جانب تحمل اللجنة التنفيذية مسؤولياتها في تنفيذ ما كلفها به المجلس المركزي، وتوجيه حكومة السلطة لإعادة صياغة جديدة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، تستجيب لمتطلبات النضال، وتأمين ثبات شعبنا وصموده، وإعادة توزيع أعباء النضال على الفئات الاجتماعية كافة بعدالة وطنية.

 2)- التأكيد على رفض كل الحلول البديلة لحق أبناء شعبنا اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، وإسقاط كافة الحلول الهادفة إلى تجاوز وإسقاط قرارات الشرعية الدولية خاصة الرقم 194، لإعادة النظر بتعريف اللاجئ، وطرح بدائل تتراوح بين التوطين في مكان الإقامة، والبحث عن مكان إقامة بديل، وأن اللجنة المركزية على ثقة أن حركة اللاجئين الفلسطينيين

في أقاليم عمل الوكالة (الأونروا) الخمس، وفي باقي مناطق تواجدهم، تمتلك من القدرة والإرادة والكفاءة والخبرة النضالية، ما يجعل منها رأس الحربة في مواجهة المشاريع التصفوية الأميركية – الإسرائيلية، لصالح إعلاء حق العودة، باعتباره مكوناً ثابتاً لا مساومة عليه، ولا رجعة عنه، من عناصر البرنامج الوطني المرحلي، الذي يتوحد شعبنا تحت رايته، وعبره تحت راية م. ت. ف، ممثله الشرعي والوحيد.

 3)- التأكيد على أهمية الدور النضالي لجالياتنا الفلسطينية والعربية في دول الغرب (أوروبا والأميركتين)، وباقي دول العالم، في العمل مع الحكومات والبرلمانات والأحزاب والفعاليات الأهلية المحلية، لمكافحة السياسات الصهيونية وفضحها، ومحاصرتها وعزلها، وفتح آفاق جديدة لحملة المقاطعة (B.D.S.)، وابتداع الأساليب النضالية مع أحزاب حركة التحرر العربية وقواها السياسية في مكافحة التطبيع بكل أشكاله، خاصة «تحالف أبراهام» ومآلاته التأطيرية كـ«منتدى النقب»، الذي يحمل في ملفاته المزيد من خطر الاختراق الأميركي – الإسرائيلي، لما تبقى من النظام العربي، ومحاصرة الحراكات الشعبية العربية الهادفة إلى التحرر الوطني، وبناء دولتها الوطنية، دولة المواطنة والمساواة التامة، والعدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار.

 4)- التأكيد على ضرورة مواصلة النضال لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، سياسياً ومؤسسياً، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، والانتقال به من نظام سياسي فاشل، محكوم بسطوة الانفراد والهيمنة، إلى نظام سياسي لحركة تحرر وطني، يستلهم قيمها وتقاليدها، يقوم على الأسس الديمقراطية ومبادئ الائتلاف الوطني، بما يحترم التعددية السياسية، وإسقاط سياسات التفرد والهيمنة، وتهميش الآخرين واستبعادهم، واحترام الهيئات والمؤسسات الوطنية التشريعية والتنفيذية والقضائية، وعدم التعدي عليها.

وفي هذا السياق، تؤكد الجبهة إمتنانها لدور الأشقاء العرب، وخاصة في الجزائر ومصر، على الدور الذي يقومون به للتقريب بين طرفي الانقسام، كما تؤكد أن مبادرتها لإنهاء الانقسام ما زالت مطروحة على طاولة النقاش والحوار، وصولاً إلى حلول متوازنة، بعيداً عن صراع السلطات وصراع المصالح الفئوية والجهوية.

وتوجهت اللجنة المركزية بتحية الإجلال والتقدير الكفاحي العميق إلى الرفاق القادة المؤسسين، وإلى عموم الرفاق والرفيقات، في كافة أماكن انتشار منظمات الجبهة الديمقراطية داخل الوطن وخارجه.

ونخص بالتحية والتقدير أسرانا الأبطال، وعوائلهم، وعوائل الشهداء والمناضلين على بوابات المدن والمخيمات والقرى، أبطال المقاومة الشعبية والقوات الضاربة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة؛ كما نتوجه بتحية الفخار إلى المقاتلين على خطوط التماس في قطاع غزة، في مقدمتهم أبطال كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية – قوات الشهيد عمر القاسم، التي أكدت في كل المعارك جدارتها النضالية وكفاءاتها العسكرية والقتالية.

كما توجه اللجنة المركزية عزاءها وعزاء شعبنا إلى سوريا، قيادة وشعباً، لما لحق بها من كارثة إنسانية جراء الزلزال المدمر، كما تدعو وكالة الغوث (الأونروا) إلى رفع درجة الاهتمام بالمخيمات الفلسطينية التي أصابها الزلزال بأضراره