الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لحظة بلحظة.. موقع عبري يكشف كواليس اغتيال ثلاثة من مقاومي سرايا القدس في جبع

2023-03-12 12:12:24 PM
لحظة بلحظة.. موقع عبري يكشف كواليس اغتيال ثلاثة من مقاومي سرايا القدس في جبع
الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال في بلدة جبع يوم الخميس الماضي

ترجمة الحدث

نشر موقع والا العبري تفاصيل وصفها بأنها كواليس عملية اغتيال ثلاثة مقاومين في بلدة جبع، والتي وقعت يوم الخميس الماضي. وبحسب الموقع، كانت البداية بوصول معلومات حساسة عن نية سفيان الفاخوري ونايف ملايشة وأحمد فشافشة من عناصر سرايا القدس - كتيبة جبع الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي، تنفيذ عملية في وقت قريب. 

ولفت الموقع إلى أن المعلومات المتوفرة لدى أجهزة أمن الاحتلال، تشير إلى وقوف الشهيد سفيان الفاخوري وراء تنظيم مجموعات عسكرية في منطقة جنوب جنين بتمويل من حركة الجهاد الإسلامي في الخارج. وقد وصلت معلومات حول مكان تواجده في أحد المنازل في بلدة جبع، وهو ما تطلب تجهيز القوات في وقت قياسي من أجل محاصرته قبل أن يتحرك من المكان.

وبحسب الموقع، فإن اسم قرية جبع ظهر مؤخرًا عدة مرات في جلسات تقييم أمنية عقدتها القيادة المركزية في جيش الاحتلال. وتقع القرية في قلب منطقة جبلية جنوب جنين ويبلغ عدد سكانها أكثر من 10 آلاف نسمة، وارتبطت تاريخيا بحركة فتح، ولكن مؤخرا هناك تأييد متزايد لحركة الجهاد الإسلامي فيها من قبل عدة عائلات وقد أصبحت الحركة تشكل قوة رئيسية هناك، وفق موقع والا العبري. 

وتابع الموقع أنه عندما وصلت المعلومات عن تجمع الشبان الثلاثة في القرية، أجرى قائد المنطقة المركزية في جيش الاحتلال اللواء يهودا فوكس مشاورات مع قائد الشاباك في القدس والضفة الغربية حول الطريقة الصحيحة للتعامل معهم، خاصة وأنهم يشكلون تهديدا جديا وحقيقيا، ويتم التعامل معهم كـ"قنابل موقوتة" تتجول في المنطقة. 

وأضاف الموقع: "أسند فوكس ورئيس الشاباك في الضفة، هذه المهمة الخطيرة إلى الوحدة السرية التابعة لـ حرس الحدود"، والتي ينظر لها كـ"وحدة مرنة" من حيث الأساليب والجداول الزمنية من لحظة الاستدعاء وحتى مرحلة التنفيذ، بالإضافة لمعرفتها بالمكان وكذلك تجربتها في الاشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين في المخيمات والمناطق المكتظة". 

وقال أحد ضباط الوحدة إن المقاتلين الفلسطينيين لديهم مراقبون يقومون بمسح المنطقة وتحديد أي مركبة غريبة تدخل لها، وفي حال انكشف أمر الوحدة فإن هذا يعرضها لوابل من الرصاص والعبوات الناسفة، ولذلك فإن مهمة التخفي عن أعين المراقبين أصبحت مهمة معقدة نوعا ما. 

وأشار الموقع إلى أن القوة الإسرائيلية استطاعت الوصول للمبنى متخفية بسيارات مدنية، لكن حدث ما هو غير متوقع، حيث غادر ثلاثة شبان المبنى قبل إحكام الحصار عليه، ولم تكن القوة متأكدة إن كانوا هم أنفسهم الهدف أم غيرهم، وعلى الفور قرر قائد الوحدة تقسيم القوات إلى مجموعتين: الأولى تحاصر المنزل، والثانية تتابع سيارة قديمة معتمة الزجاج تدور حولها شكوك بأن المقاومين الثلاثة غادروا فيها من المكان. 

وبيّن الموقع أن الشبان أوقفوا السيارة قليلا ثم بدأوا يتحركون ببطء، وفي هذه اللحظة اقترب منهم قائد قوة المستعربين، وأدرك الثلاثة أن شيئًا غير عادي يحدث أمام أعينهم، وفي هذه اللحظة أوقفوا سيارتهم وبدأوا بإطلاق النار بشكل مباشر نحو القوة، والتي ردت بإطلاق نار كثيف أدى لاستشهاد الثلاثة. 

وأوضح الموقع أنه عثر في سيارة الشبان الثلاثة على قطعتي سلاح من نوع أم 16 ومسدس وأربع عبوات ناسفة. وخلال انسحاب الجنود، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من عدة اتجاهات، وكان من الممكن رؤية آثار إطلاق النار بوضوح على جوانب المركبات العسكرية.

وقال ضباط في القيادة المركزية في جيش الاحتلال تعليقا على ما جرى في جبع: "إننا نعمل في المنطقة منذ أكثر من عشرين عاما ولا نتذكر مثل هذه الفترة.. هذه حرب فعلاً، فكل دخول إلى المناطق يرافقه إطلاق نار كبير. هناك الكثير من الأسلحة والذخيرة في المنطقة، وقد تحسنت أساليب المسلحين بشكل كبير".