توتر غير مسبوق.. واشنطن تستدعي السفير الإسرائيلي لديها

ترجمة الحدث

استدعت وزارة الخارجية الأمريكية، الليلة الماضية، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، لإجراء محادثة استثنائية، بسبب التغييرات في قانون فك الارتباط الذي سيسمح للمستوطنين بالبقاء في شمال الضفة الغربية.

وقالت صحيفة يديعوت إن نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان عبرت في المحادثة عن قلقها من إلغاء القانون وأوضحت: "يجب تجنب الإجراءات التي قد تزيد التوترات في الأعياد القادمة".

هذا هو أول استدعاء لسفير إسرائيلي لدى الولايات المتحدة لإجراء محادثة منذ 13 عامًا. في المرة الأخيرة، في عام 2010، تم استدعاء السفير آنذاك مايكل أورين لإجراء محادثة في وزارة الخارجية بعد الإعلان عن تصريح بناء في حي رمات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية.

وأوضح مسؤول أميركي صباح اليوم سبب استدعاء السفير الإسرائيلي: "نحن غاضبون جدا من إلغاء قانون فك الارتباط، إنه فضيحة. كيف تمررون مثل هذا القانون بهذه السرعة؟ الكل مرهق مما يحدث في إسرائيل. هناك الكثير من الأشياء السيئة تحدث".

وهاجمت الولايات المتحدة بشدة القرار الإسرائيلي أمس: "نحن قلقون للغاية من إلغاء القانون. قلنا مرارا إن توسيع المستوطنات عقبة في طريق السلام. هذا التشريع استفزازي بشكل خاص ويجعل من الصعب استعادة الهدوء".

وأضاف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في واشنطن أن واحدة على الأقل من البؤر الاستيطانية في المنطقة، حومش، أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وهو أمر غير قانوني في إسرائيل. 

وأشار إلى أنه "من المقلق للغاية أن مثل هذا التشريع يتم تمريره فقط من قبل 31 عضوًا في الكنيست، حيث يوجد 120 عضوًا في الكنيست".

وقال إن "هذه الأفعال تتعارض مع التزامات إسرائيل تجاه الولايات المتحدة. قبل عشرين عاما تعهد شارون كتابيا للرئيس بوش بإخلاء المستوطنات والبؤر الاستيطانية في شمال الضفة الغربية من أجل استقرار الوضع وتخفيف التوتر".

وكانت الكنيست صادقت بكامل هيئتها في القراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون لإلغاء أقسام من قانون خطة فك الارتباط. 

ويلغي مشروع القانون، البنود التي تقيد الدخول والاستيطان في 4 مستوطنات تقع شمال الضفة الغربية وتم إخلاؤها في عام 2005.

 وبناء على ذلك ستعود هذه المناطق لتكون شبيهة بالمنطقة (ج)، وسيرفع الحظر عن دخولها والاستيطان فيها. ومع ذلك، فإن الاقتراح لن ينطبق على مستوطنات قطاع غزة المخلاة.

يشار إلى أنه في 6 يونيو 2004، تبنت حكومة الاحتلال القرار رقم 1996، الذي تناول خطة فك الارتباط المعدلة، والذي تقرر فيه أن تقوم إسرائيل بإخلاء جميع مستوطنيها ومنشآتها العسكرية من قطاع غزة ومن أربع مستوطنات في منطقة شمال الضفة، وهي: جانيم، كديم، حومش، سانور. ومن أجل تنفيذ الخطة، تم سن قانون تنفيذ خطة فك الارتباط 2005.