الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تمت إقالة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه؟

2015-07-01 07:08:36 AM
هل تمت إقالة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه؟
صورة ارشيفية

#الحدث- وكالات

أفادت مصادر مطلعة لـ "الحدث" أنه تم ليلة أمس إقالة أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، ياسر عبد ربه، جراء خلافات حادّة نشبت مؤخرا مع رئيس السلطة الفلسطينية، السيد محمود عباس، وأشارت المصادر إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار يوم الثلاثاء على إثر اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.


من جهة ثانية، أوضحت تلك المصادر أنه "لم يصدر شيء رسمي ومكتوب من مكتب الرئيس عباس، لكنّ تعليماته أصبحت نافذة، فقد تم تجريد ياسر عبد ربه من مهامه المالية والإدارية".

وأضافت وسائل إعلام محلية أنه "تم تحويل الموظفين في أمانة السر في الطابق الثالث لمنظمة التحرير إلى الصندوق القومي الفلسطيني ووزارة المالية، وهما المؤسستان اللتان يعمل على كادرهما موظفو أمانة السر، وقد تم نقلهم إلى تلك المؤسسات، وذلك بعد زيارة قام بها مدير عام الصندوق، رمزي خوري، قبل يومين لمقر المنظمة".

وأشارت إلى أن الأمور المالية والإدارية لمنظمة التحرير، التي كان يشرف عليها حتى قبل أيام قليلة عبد ربه، ليست من مهام وصلاحيات أمين سر منظمة التحرير بالأساس، وإنّما من مهام الصندوق القومي الفلسطيني، الذي يوجد لديه ممثل في اللجنة التنفيذية للمنظمة، لكن تم إعطاء هذه المهام لعبد ربه على مدار السنوات الماضية، والآن تم سحبها منه.


إقالته نية مبيتة

ونوهت مصادر إلى أن الأنباء كانت تدور مسبقا عن نية عباس إقالة عبد ربه من أمانة سر منظمة "التحرير" أو الإبقاء عليه عضوا في اللجنة التنفيذية فقط، إلاّ أنّ مثل هذه الخطوة تستدعي عقد اجتماع للمجلس المركزي، الأمر الذي لم يحدث.

وفي حين تمسك عبد ربه بالصمت، إلا أنّ أوساطا سياسيّة أكّدت أنّ هناك حملة ضد عبد ربه، بدأت تظهر خلال العدوان على غزة، بعدما خرج عبد ربه بتصريحات مثيرة، أبرز ما فيها "إن لم نغيّر سنتغير"، وطالب القيادة الفلسطينية بحزم بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية.

وانعكست العقوبات حينها بمنعه من الظهور على تلفزيون "فلسطين" لأيام عدّة، ثم ما لبث أن رفع الحظر، لكنّ العلاقة بين عباس وعبد ربه بقيت في تدهور مستمر، فيما يشبه "القطيعة" بين الرجلين، في حين تميل بعض أوساط في التنفيذية لوصف العلاقة بـ"الفاترة".

وفي حين، لا يشغل عبد ربه أي منصب رسمي في السلطة الفلسطينية، بحيث لا يمكن نقله من مكان عمله أو إحالته إلى التقاعد كما جرى مع غيره، إلاّ أنه يترأس مؤسسة غير حكومية هي "تحالف السلام"، التي تأسست عام 2000 عقب مبادرة "جنيف" التي يتبناها عبد ربه.

وقال أحد نواب المجلس التشريعي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنّ "تصريحات الرئيس عباس الأخيرة حول فتح ملف فساد المؤسسات غير الحكومية، سيطال على الأرجح مسؤولي مؤسسات غير حكومية على خلاف مع الرئيس عباس، أبرزهم عبد ربه، وسلام فياض".

وأشارت مصادر في المجلس التشريعي، في وقت سابق، إلى أنّ "رئيس محكمة الفساد، رفيق النتشة، أكد في التقرير السنوي، الذي سلمه للمجلس التشريعي قبل نحو شهرين على فساد المؤسسات غير الحكومية، وضرورة فتح هذا الملف بأقصى سرعة".